
تبقى مسابقة الكأس في أي لعبة شكلًا من أشكال المنافسة الرياضية لها نكهتها الخاصة من خلال كم الاثارة والتشويق والمفاجآت التى تحدث خلالها، فهي لا تعترف بكبير ولا صغير. منافسة لها ظروف خاصة وكم من فريق صغير أبعد كبار الفرق وفرق من الدرجة الثانية تبعد فرقًا من الدرجة الأولى لأن نظام المسابقة هو خروج المغلوب وفي أكثر الأحيان يكون المغلوب من مرة واحدة، وهناك من يعمل بطريقة خروج المغلوب من مرتين ويتم تحديد البطل بعد سلسلة من المباريات يكون فيها الاقصاء المباشر هو الأساس عكس بطولة الدوري التى تكون فيها الفرصة أكبر للعودة للمنافسة ما يعني أن خروج المغلوب يمكن أن يكون من الفرق المراهقة على لقب الدوري أو كبار الفرق ذات العلاقة والتاريخ الكبير.
مسابقة لا مجال للتعويض فيها وكم من مرة أدارت ظهرها للكبار من أجل أن تنعم الفرق المغمورة بالفرحة هي مسابقة أو بطولة تلي بطولة الدوري من حيث الأهمية وفيها تتاح فرصة التعويض للفرق التى فقدتها في المنافسة على لقب البطولة.
وكأس ليبيا لكرة القدم التى انطلقت في العام 1976لم تخرج عن المألوف في مسابقات الكأس شهدت هي الأخرى عديد المفاجآت الكبيرة منها تأهل فريق الأخضر للنهائي الأول أمام الأهلي طرابلس ووصول «الجمارك» للدور النهائي وعديد المفاجأت التى لا يسع المجال لحصرها ما دعاني إلى الحديث عن مسابقة الكأس هو كم الانسحابات الذي شهدته النسخة الحالية من المسابقة خاصة في الدور الربع النهائي شهدنا انسحاب الأولمبي والوطن وأبوسليم في سابقة لم نعهدها من قبل ما جعل المسابقة تفقد شيئًا من بريقها، وعند العودة لأسباب انسحاب الفرق الثلاثة نجد أن لها ظروفها في الانسحاب خاصة وأن آخر مباراة لعبهابعض من الفرق المنسحبة مضى عليها أكثر من شهرين وكيف للفرق ان تبقى في حالة استعداد لمباراة واحدة لشهرين من سيدفع مرتبات اللاعبين والاطار الفني والإداري أمور كان على لجنة المسابقات تداركها في حينها وأن تكون للمسابقة روزنامة محددة لا تجعل الأندية في موقف تحسد عليه بين الاستمرار أو الانسحاب
كان على لجنة المسابقات واتحاد الكرة مراعاة لظروف الأندية خاصة المادية لأن عقود اللاعبين كما يعلم على ما اظن اتحاد الكرة ولجنة مسابقات محددة بمواعيد محكمة والأندية واللاعبون مجبرون على احترام هذه المواعيد من النواحي الأدبية والمادية وكل من الأندية واللاعبين له مصالحه التى يعمل على تحقيقها من خلال الخطة التى يراها واللاعبون هم أيضًا لهم مصالحهم وحقوقهم التى يجب مراعاتها.