الرئيسيةلقاءمتابعات

مستشفى الحروق .. جهود تبذل ومطالب تُرجى

يبحث المرضى عن علاج يخفف عليهم آلامهم فيجدوا أبواب المستشفيات  والعيادات العامة  والخاصة مفتوحة لاستقبالهم  ومن خلال ما تتناقله الألسن عن تردي الخدمة ونقص الإمكانات والمعدات والأدوية بل والكفاءات الطبية والطبية المساعدة  ونقص التحاليل وتعطل الأجهزة التي لا يرجى من إصلاحها أو أجهزة جديدة تم استيرادها بالملايين ولكنها لا تجد من يشتغل عليها أو حتى معرفة تشغيلها، مما دفع بعديد الأسر إلى اتخاذ قرار السفر للعلاج وبتكاليف باهظة دون أن يكلفوا أنفسهم مشقة  تجربة العلاج بالداخل.

عز الدين تاكيته / مدير الشؤون الإدارية

والمالية بمستشفى الحروق والتجميل

مراسل صحيفة (فبراير) يقدم للقراء الأعزاء تحقيقاً عن مدى كفاءة العمل في المستشفيات الليبية؛ ومدى توفر الخدمات الطبية وأهم مشكلاتها ومعوقات العمل فيها،  فكان الاختيار هو مستشفى الحروق والتجميل أهم وأكبر المستشفيات في شمال أفريقيا وحدَّدنا المحاول الأساسية التالية:

* ما هي الخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى للمرضى المتردَّدين عليه ؟

* ما هي المشكلات التي تضعف تقديم الخدمات الطبية للمرضى ؟

* كيف يتم التغلب على العراقيل لضمان خدمات طبية تقلل من طلب العلاج في الخارج ؟

للإجابة عن هذه المحاور التقينا بالسيد عز الدين تاكيته مدير الشؤون الإدارية والمالية بمستشفى الحروق والتجميل الذي أجاب قائلاً : المستشفى يقدم خدمات الحروق أولاً ثم التجميل؛ لأن المستشفى متخصصٌ في علاج الحروق من الدرجات (الأولى أو الثانية أو الثالثة)؛ وبعد فترة علاج الحروق يبدأ المريض في جلسات التجميل ويصل التحسن إلى 80 %.

أشار «تاكيته» إلى كفاءة الأطباء والتمريض الليبيين والإداريين العاملين في المستشفى فهم يبذلون جهدهم في أحلك الظروف التي تمر بها البلاد ورغم تأخر مرتبات العقود  إلا إنهم يعملون بجد واجتهاد ولم يفكروا حتى في اعتصام للمطالبة بحقوقهم المالية بل نتبع التسلسل الإداري والمراسلات لوزارة الصحة وانتظار نتائج مطالبهم دون تأخير العلاج على المرضى.

وأضاف يقدم المستشفى خدمات علاج حروق الوجه واليدين وعمليات التجميل من حوادث السيارات ويوجد جهاز الرنين والأشعة، كما توجد أغلب التحاليل الطبية، ويوجد قسم العلاج الطبيعي وقسم إيواء حالات الحروق الحرجة .

وأجاب أن أهم المشكلات التي تضعف تقديم الخدمات الطبية للمرضى إن مستشفى الحروق والتجميل بات يستقبل حالات عديدة من مستشفى شارع الزاوية رغم إن الخدمات الطبية مخصصة لحالات الحروق .

وأوصىالأطباءوالعاملينبمستشفىشارعالزاويةعدمتحويلالعديدمنحالاتمرضاهمإلىاستخدامأجهزةوتحاليلالمستشفىالتيبالكادتكفيقسمإيواءحالاتالحروقالمستعجلة .. وأشار إلى توفر جهاز الكمبيوتر في قسم الإسعاف وهو يعمل بكفاءة.. وأكد على زيادة حالات الحروق ومنهم من يعاني من حروق الدرجة الثالثة.

ما أسباب زيادة حالات الحروق ؟

     أجاب «تكيته»  إهمال الأسرة وعدم المعرفة بمخاطر الحروق المنزلية مثل تخزين البنزين داخل البيوت وهي من اخطر أنواع الحروق وغالباً ما تؤدي حروق الدرجة الثالثة إلى الوفاة  وكذلك أسلاك الكهرباء والتوصيلات غير السليمة يتضرَّر منها الأطفال الأبرياء وحروق أثناء طهي الطعام وحروق من حوادث السيارات وأجهزة التدفئة في فصل الشتاء .

وشدَّد على  أهمية التوعية الإعلامية بخطر تخزين الوقود فنتائجه سلبية من حيث احتمال تعرضهم للحروق إطالة تخزين البنزين يسبب عطلاً للسيارات ناهيك على التسبَّب في سرعة نفاذ البنزين وانتشار ظاهرة الازدحام على الوقود التي تجعل الطبيب والممرض يقف بانتظار دوره في البنزين لساعات وهذا يؤثر على المريض الذي يتابع علاجه وتأخر الموظفين عن عملهم .

وعن الحلول الناجعة للتغلب على العراقيل لضمان خدمات طبية تقلل من طلب العلاج في الخارج أكد على  زيادة المرتب من خلال مكافأة المستحقين فعلاً  لها وقال لقد ناقشت عدة وزراء على موضوع التمييز والتميز في أداء الوظيفي فمن غير المقبول أن يسن قانون لزيادة مرتبات الجميع ويتساوى الذي يعمل بجد ومثابرة مع الكسول والمتغيب عن عمله، وأشار إلى ممرضة تعمل في قسم الحروق تنزعج دائماً؛ وتتألم نفسياً لصراخ المريض من سلخ جلده أثناء إصابته بالحرق  وأثناء نزع ملابسه تشم رائحة حرق جلد الإنسان وقد تعرضتْ ممرضة لبكتريا من عملها فتوفتْ.

   وأكد على إن مستشفى الحروق والتجميل قدم ضحايا بسبب أعملهم وهم ينقذون المرضى من آلام الحروق وهم بمنزلة الشهداء ولا يعوض أهليهم ولا نفذ قانون جبر الضرر.

    كما شدد على أهمية تعديل علاوة الخطر الزهيدة وهي 15 % لهذا حدث مشكلة الهجرة العكسية من المستشفيات العامة إلى المراكز الصحية «المستوصفات» حيث التساهل متاح والمرتب 700دينار مستمر ومضمون  والحضور مرة أو مرتين في الأسبوع بسبب تكدس التمريض  بذلك حدث مشكلة أخرى عدم العدالة في توزيع عدد التمريض في المراكز الصحية خاصة في بلدية طرابلس المركز التي تستقبل المستشفيات العامة مرضى من جميع المدن الليبية.

  وقال الحل هو تعديل اللائحة (418) التي نصت على توحيد المستشفيات  فلابد من الإسراع في تعديلها وجعل تميز للمستشفيات الأخرى ولمستشفى الحروق خصوصية لان التمريض يهرب للمستوصفات حيث سهولة العمل فيه وبسبب الضغط علينا نضطر للموافقة على طلب نقلهم من الحروق رغم حاجة القسم للتمريض أما عن التعيينات الجديدة قال مَنْ لم يحصل على مكان للعمل يأتي للحروق وعندما يضمن التعيين ينتقل بعد فترة منه.

كما أن الحل في وزارة الصحة أن توفر احتجاجات المستشفى دائماً دون توقف وأن تعطي دورات للأجهزة الجديدة وتوفير فنيين لتشغيلها وصيانتها وأن تستجيب لمراسلتنا وأن تقييم معدل الأداء الصحيح للمستشفى لا أن يكون 80 %؛ فالعاملون في مستشفى الحروق يعملون دون كلل رغم قسوة ظروف المعيشة،  وختم بضرورة الحزم والشدة وعدم المجاملات خاصة في قطاع الصحة وأن يكافئ المخلص في عمله  ليرتقي بعمله وأن يحاسب المتغيب والكسول وغير الكفاء في عمله، فالوطن يحتاج قلوباً حية تبض بحب العطاء والإخلاص في العمل.

  الأستاذ أحمد سلطان  متخصص في قسم الأشعة أكد على جودة الأجهزة وسرعة استجابة توفير الأفلام أو صيانة الأجهزة الشركات عن طريق مراسلة الإدارة ومدير عام المركز ومدير الشؤون الطبية .

    وأشار إلى حسن تصرف وتعامل الإدارة والسماع لمطالبنا واننا نعمل كأسرة واحدة لا كزملاء ينتهي العمل بانتهاء الدوام بل نحل أي مشكلة أثناء الدوم الرسمي بتكاتف الجهود وبعقلانية وانسجام وقدم شكره إلى مدير عام المستشفى الدكتور غيث عبد الله لحسن تعمله وإخلاصه في عمله يذكر فيشكر،  والشكر موصول  للأستاذ عزالدين تكيته الذي يهتم جداً بتوفير ما يلزم للعمل دون تأخير وقد استطاع  .

     الدكتور عزالدين شعبان قسم المختبرات الطبية قال : مستشفى الحروق والتجميل يعد الثاني على مستوى الوطن العربي والسابع على مستوى العالم الأوروبي، وإننا في قسم التحليل نقدم خدمات طبية للمرضى الذين تعرضوا لحروق بليغة ويعالجون داخل المستشفى ونوفر لهم البلازما لإنقاذ حياتهم ما استطعنا  . وأوضح قائلاً إننا نعمل حسب ما يوفره  مركز جهاز الإمداد الطبي وحسب الطلبية منه وأهم التحاليل المتوفرة (تحاليل الهرمون والسي بي سي والتحاليل الثلاثية والتراكمي السكر واليوريا والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم ووظائف الكبد ووظائف الكلى) وفي حالة نقص المواد فإننا نتواصل مع باقي المستشفيات لتوفير ما يلزم .

  وأشار «شعبان» أنه  يوجد ما يكفي من احتياط المواد الطبية في مصرف الدم؛ وكذلك نشتغل على تحليل فصائل الدم لتلاميذ المرحلة الابتدائية ولكن لا نصدر شهادة  صحية ونعمل حسب الإمكانات المتاحة من وزارة الصحة واننا نساعد المرضى من خارج المستشفى وحسب الإمكانات المتاحة ، وإننا نساعد أي مريض يحتاج  لتحليل معين حسب المتاح.

من جهته أكد الأستاذ ناصر محمد جمعة فني أشعة قسم جهاز الرنين إن قسم الرنين يعمل بكفاءة ويستقبل جميع الحالات التي تحتاج كشف بجهاز الرنين وأوضح جهاز الرنين يحدث ضجيجاً في الأذن يتحمله المريض لحين استكمال عمل الجهاز والأفضل أن يتم  توفير حجب الصوت على الأذنين لكننا نستخدم ما يقلل من قوة صوت الرنين على الأذنين لأجل سرعة علاج المرضى.

الأستاذ محمد عثمان السني فني أشعة وحدة الرنين المغنطيسي قال نستقبل الحالات المرضى من جميع المستشفيات وأكد أن نتائج الكشف أظهرت وجود الأورام لعدد كبير من المرضى سواء في الحوض أوفي المخ وغيرها، وأوصى عند الكسور يفضل استخدام جهاز الكمبيوتر «السي تي» ويحدد الاختصاصي جهاز الكشف المناسب للمريض.

الأستاذ حسن عبد الله كميشي من الخرجين الجدَّد من معهد العالي لتقنية الطبية قال: تقدمت بطلب للوظيفة واجتزت مرحلة التدريب فتم قبولي للعمل في قسم التحليل واننا نعمل كإخوة لأجل تقديم أفضل العلاج للمرضى وأوضح إن زيادة المرتبات تدفع بالعناصر الطبية لبذل المزيد من الجهد في علاج المرضى .

الأخ خليفة بن جابر موظف قال : جاري معلم  متقاعد مرض ويتألم من وجع في رأسه وهو كان معلمي  زرته وطلبتُ نقله للمستشفى واتجهتُ به لمستشفى شارع الزاوية قسم الإسعاف حيث الازدحام وطول مدة انتظار الطبيبة ساعتين لتناول الفطور ثم استقبلت معارفها ونحن ننتظر وعندما ناقشتها حولت الحالة لكشف الرنين في مستشفى الحروق والتجميل.

وأكد إن لم  يتابع  المدير  عمل الأطباء والممرضين ويضبط الواسطة والمحسوبية والأولوية للمعارف فستبقى أجهزة المستشفيات حكراً على معارفهم وسيستمر طلب المرضى العلاج بالخارج .

    الأخت ابتسام عمر موظفة  قالت : نحن مرضى الضغط والسكر نحتاج إجراء تحاليل عدة وهي مكلفة في المستشفيات الخاصة ومركز التحليل ولا توجد تسعيرة موحدة لتحليل الطبية مما أضطر للانتقال من مستشفى لآخر لأجمع نتائج التحليل وأوفر ما تبقى من مرتبي لشراء الأدوية وهي في تزايد مستمر وغير موجودة في المستوصفات ولا المستشفيات لكن تعب وإرهاق التنقل والانتظار لساعات يدفعني للأقترض حتى أسافر للعلاج في الخارج.

وقدمت الشكر لقسم التحليل وقسم الأشعة على قبولها ودون انتظار لساعات، وشدَّدت على أهمية توفير التحليل والأجهزة في جميع المستشفيات والمستوصفات  وذلك للكشف المبكر على الأورام ولا تخسر الدولة  أمولاً لعلاج المواطنين، وختمت إن الحل لإصلاح القطاع الصحي ومحاسبة المقصرين ومكافأة المتميزين في عملهم ودعم البحوث العلمية لكشف أسباب الأورام وتوفير الأجهزة والتحاليل والأدوية للمواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى