رياضة

مسعود‭ ‬الجالي‭ ( ‬1965‭ – ‬2025‭ )‬ رحـل‭ ‬تاركاً‭ ‬وراءه‭ ‬الأثر‭ ‬الطيب‭ ‬والسيــرة‭ ‬الحسنة

وفاة‭ ‬الزميل‭ ‬‮«‬مسعود‭ ‬الجالي‮»‬‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬صدى‭ ‬كبير‭ ‬وواسع‭ ‬بمختلف‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬المحلية،‭ ‬والعربية،‭ ‬ومواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي؛‭ ‬حيث‭ ‬نعت‭ ‬أغلب‭ ‬الصحف،‭ ‬والصفحات‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الزميل‭ ‬العزيز،‭ ‬وتحدثت‭ ‬عن‭ ‬مآثره‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الصحفي‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬تجاوزتْ‭ ‬الثلاثة‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬كان‭ ‬فيها‭ ‬‮«‬الجالي‮»‬‭ ‬شعلة‭ ‬من‭ ‬النشاط‭ ‬والحيوية،‭ ‬وفي‭ ‬متابعة‭ ‬مستمرة‭ ‬لأغلب‭ ‬الأنشطة‭ ‬الرياضية‭ ‬لمختلف‭ ‬الألعاب‭ .‬

غياب‭ ‬‮«‬الجالي‮»‬‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬آثره‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬زملائه‭ ‬ورفاقع‭ ‬في‭ ‬مهنة‭ ‬المتاعب‭ ‬فكانت‭ ‬هذه‭ ‬الكلمات‭ :‬

‭ ‬الجالي‭ ‬الذي‭ ‬بكاه‭ ‬الجميع

عبدالسلام‭ ‬صابر‭ :‬

▪︎‭ ‬مسعود‭ ‬عامر‭ ‬الجالي‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬1965‭ ‬مسلاتة‭ ..‬

▪︎‭ ‬أب‭ ‬لثلاثة‭ ‬أبناء‭ ‬بنتان،‭ ‬و‭ ‬ولد‭ ‬الأكبر‭ ‬عبدالمالك

▪︎‭ ‬تخرج‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والعلوم‭ ‬السياسية‭ ‬سنة‭ ‬1992‭.‬

▪︎ولج‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للصحافة‭ ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬تخرجه‭ ‬1993‭.‬

▪︎‭ ‬التحق‭ ‬بالقسم‭ ‬الرياضي‭ ‬بصحيفة‭ ‬‮«‬الجماهيرية‮»‬‭ ‬عقب‭ ‬تخرجة‭ ‬بسنة‭ ‬واحدة‭ .‬

▪︎‭ ‬طلبتُ‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير‭ ‬حينئذاك‭ ‬أن‭ ‬يضمه‭ ‬للقسم‭ ‬الرياضي‭ ‬الذي‭ ‬كنتُ‭ ‬ارأسه‭ ‬وراهنتُ‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير‭ ‬على‭ ‬نجاحه‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الرياضي‭ ‬ثم‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬بأقل‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬انضم‭ ‬المرحوم‭ ‬‮«‬خالد‭ ‬القاضي‮»‬‭ ‬للقسم‭ ‬الرياضي‭ ‬الذي‭ ‬تخرج‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬التربية‭ ‬البدنية‭ ..‬

استمر‭ ‬المرحوم‭ ‬‮«‬مسعود‮»‬‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الجماهيرية‮»‬‭ ‬وكان‭ ‬عضوًا‭ ‬بارزًا‭ ‬في‭ ‬‮«‬القسم‭ ‬الرياضي‮»‬،‭ ‬وأصدرنا‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬ذتها‭ ‬ملحقًا‭ ‬رياضيًا‭ ‬تحت‭ ‬اسم‭ ‬‮«‬العدد‭ ‬الرياضي‮»‬حتي‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬العدد‭ ‬20‭ ‬منه‭ ‬ثم‭ ‬توقف‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬تم‭ ‬إعادة‭ ‬إصدار‭ ‬الملحق‭ ‬الرياضي‭ ‬بعد‭ ‬تغيير‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير،‭ ‬وتركتُ‭ ‬أنا‭ ‬القسم‭ ‬الرياضي‭ ‬وتولي‭ ‬المرحوم‭ ‬القاضي‭ ‬رئاسة‭ ‬القسم‭ ‬استمر‭ ‬المرحوم‭ ‬الجالي‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬الجماهيرية‮»‬‭ .. ‬ثم‭ ‬انتقل‭ ‬المرحوم‭ ‬‮«‬الجالي‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬أويا‮»‬‭ ‬كمتعاون‭ ‬رفقة‭ ‬كوكبة‭ ‬من‭ ‬الزملاء‭ ‬التي‭ ‬تصدر‭ ‬عن‭ ‬مشروع‭ )‬ليبيا‭ ‬الغد‭(‬،‭ ‬واستمر‭ ‬الجالي‭ ‬معنا،‭ ‬وبعد‭ ‬سقوط‭ ‬سبتمبر‭ ‬انضم‭ ‬لصحيفة‭ ‬‮«‬فبراير‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬توفاه‭ ‬الأجل‭ ‬يوم‭ ‬11‭ ‬يونيو‭ ‬2025‭ .‬

▪︎‭ ‬مسعود‭ ‬الذي‭ ‬بكاه‭ ‬الجميع‭ ‬زملاءُ‭ ‬وزميلاتُ‭ ‬وموظفون

▪︎‭ ‬مسعود‭ ‬بكاه‭ ‬كل‭ ‬أصدقائه‭ ‬وحتي‭ ‬أصدقاء‭ ‬أصدقائه،‭ ‬لقد‭ ‬امتلأت‭ ‬صفحات‭ ‬التواصل‭ ‬بالتعازي‭ ‬والنعي‭ :‬

▪︎‭ ‬لأن‭ ‬مسعود‭ ‬الجالي‭ ‬نقي‭ ..‬

▪︎‭ ‬لأن‭ ‬مسعود‭ ‬صاحب‭ ‬القلب‭ ‬الأبيض‭.‬

▪︎‭ ‬مسعود‭ ‬نظيف‭ ‬اليد،‭ ‬والقلب

▪︎‭ ‬مسعود‭ ‬لم‭ ‬يؤذِ‭ ‬أحدًا‭ ‬لا‭ ‬بقلمه،‭ ‬ولا‭ ‬بلسانه‭ .‬

▪︎ مسعود‭ ‬صاحب‭ ‬الابتسامة‭ ‬الدائمة‭ .‬

▪︎ مسعود‭ ‬ذلك‭ ‬الإنسان‭ ‬البشوش‭ .‬

▪︎‭ ‬مسعود‭ ‬صديق‭ ‬كل‭ ‬الأندية،‭ ‬ويعشق‭ ‬كل‭ ‬الألوان‭ ‬وكان‭ ‬أكثر‭ ‬صداقةً‭ ‬لكرة‭ ‬اليد

▪︎‭ ‬توفي‭ ‬مسعود‭ ‬الجالي‭ ‬بجلطة‭ ‬دماغية‭ ‬أصابته‭ ‬على‭ ‬حين‭ ‬غرة‭ ‬لوحده‭ ‬في‭ ‬منزله‭ ‬بمنطقة‭ ‬‮«‬النشيع‮»‬‭ ‬بعدما‭ ‬اوصل‭ ‬ابنته‭ ‬لأداء‭ ‬الامتحانات‭ ‬وأراد‭ ‬أنّ‭ ‬يأخذ‭ ‬قسطًا‭ ‬من‭ ‬الراحة‭ ‬لبعض‭ ‬الوقت،‭ ‬ولا‭ ‬يريد‭ ‬الرجوع‭ ‬لمنزله‭ ‬بـ«المشتل‮»‬،‭ ‬وعندما‭ ‬اكملتْ‭ ‬ابنته‭ ‬الامتحانات‭ ‬اتصلتْ‭ ‬بالهاتف‭ ‬بوالدها‭ ‬مسعود‭ ‬للرجوع‭ ‬للبيت‭ ‬‮«‬بالمشتل‮»‬‭ ‬فلم‭ ‬يرد‭ !!! ‬مسعود‭ … !! ‬استمرتْ‭ ‬بالرنين‭ … ‬ولم‭ ‬يجبْ‭ ‬مسعود‭ ! ‬اتصلتْ‭ ‬بأخيها‭ ‬ثم‭ ‬والدتها‭ ‬ولم‭ ‬يرد‭ ‬مسعود‭ ‬على‭ ‬هاتفه‭ !! ‬هرعوا‭ ‬للبيت‭ ‬فوجدوه‭ ‬في‭ ‬غيبوبة،‭ ‬ومغمى‭ ‬عليه‭ .. ‬ساقطًا‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬اسرعوا‭ ‬به‭ ‬للمستشفى،‭ ‬وللأسف‭ ‬لم‭ ‬يجدوا‭ ‬له‭ ‬سريرًا،‭ ‬ولا‭ ‬حجرة‭ ‬عناية‭ ‬فائقة،‭ ‬وطافوا‭ ‬به‭ ‬المستشفيات‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬للأسف‭ ‬الشديد‭ ‬وكانت‭ ‬النتيجة‭ ‬صفرًا‭ ‬أخذ‭ ‬الوقت‭ ‬منهم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬عشر‭ ‬ساعات‭ !!!!!!!‬

قبل‭ ‬أن‭ ‬يدخل‭ ‬العناية‭ ‬الفائقة‭ ‬بمستشفى‭ ‬شارع‭ ‬الزاوية‭ ..‬

ثم‭ ‬نقل‭ ‬إلى‭ ‬تونس‭ ‬وبقى‭ ‬أربعة‭ ‬أيام‭ ‬ولم‭ ‬يقدموا‭ ‬له‭ ‬أية‭ ‬مساعدة‭ ‬تعيده‭ ‬إلى‭ ‬وعيه‭ ‬وصحته‭ ‬فعادوا‭ ‬به‭ ‬إلى‭ ‬أرض‭ ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬عيادة‭ ‬خاصة‭ ‬لم‭ ‬تقدم‭ ‬له‭ ‬أي‭ ‬علاج‭ ‬بل‭ ‬قدموا‭ ‬لهم‭ )‬فاتورة‭( ‬باهظة‭ ‬الثمن‭ ‬ثم‭ ‬اخرجوه‭ ‬من‭ ‬العيادة‭ ‬إلى‭ ‬مستشفى‭ ‬عام‭ ‬حتى‭ ‬أخذ‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أمانتهثم‭ ‬وانتقل‭ ‬إلى‭ ‬جوار‭ ‬ربه‭ ..‬

اللهم‭ ‬اغفر‭ ‬له‭ ‬وارحمه‭ ‬واسكنه‭ ‬فسيح‭ ‬جناتك‭.‬

مسعود‭ ‬مات‭ ‬وهو‭ ‬يصارع‭ ‬لوحده‭ ..‬

رحلة‭ ‬مسعود‭ ‬من‭ ‬الحياة‭ ‬إلى‭ ‬الموت‭ ‬لم‭ ‬تترك‭ ‬إلا‭ ‬طيب‭ ‬الأثر‭ ‬لشخص‭ ‬بسيط‭ ‬احترم‭ ‬الجميع‭ .. ‬فاحبه‭ ‬الجميع‭ ..‬

‭)‬إنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون‭(..‬

اللهم‭ ‬اغفر‭ ‬له‭ ‬وارحمه‭ ‬واسكنه‭ ‬فسيح‭ ‬جناتك‭ ‬يا‭ ‬رب‭.‬

رحيل‭ ‬مر‭ ‬والاهمال‭ ‬مستمر

جمعة‭ ‬الباوندي

زميل‭ ‬آخر‭ ‬نفقده‭ ‬ونودعه‭ ‬في‭ ‬صمت،‭ ‬بمجال‭ ‬مهنة‭ ‬المتاعب،‭ ‬وهو‭ ‬الإعلامي‭ ‬الرياضي‭ ‬الخلوق‭ ‬‮«‬مسعود‭ ‬الجالي‮»‬،‭ ‬صاحب‭ ‬القلب‭ ‬الكبير،‭ ‬والمحبوب‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬انتماءاتهم‭ ‬الرياضية‭.‬

‮«‬الجالي‮»‬،‭ ‬ورغم‭ ‬انتمائه‭ ‬لنادي‭ ‬المدينة‭ ‬العريق،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬يحتفظ‭ ‬بعلاقات‭ ‬جيدة‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الأندية‭ ‬المحلية،‭ ‬وكان‭ ‬لا‭ ‬يتأخر‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬المساهمة‭ ‬بالكتابة‭ ‬في‭ ‬صحفها‭ ‬الخاصة،‭ ‬إيماناً‭ ‬منه‭ ‬بإن‭ ‬الرياضة‭ ‬وسيلة‭ ‬للتقارب‭ ‬والتعارف،‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬التعصب،‭ ‬والانتماءات‭ ‬الضيقة‭.‬

وللأسف،‭ ‬ها‭ ‬هو‭ ‬‮«‬الجالي‮»‬‭ ‬يُغادرنا‭ ‬في‭ ‬صمتٍ،‭ ‬ودون‭ ‬أن‭ ‬يحظى‭ ‬بالاهتمام‭ ‬المناسب،‭ ‬أسوة‭ ‬بغيره‭ ‬من‭ ‬الزملاء‭ ‬الذين‭ ‬فقدناهم‭ ‬سابقاً،‭ ‬والسبب‭ ‬يرجع‭ ‬إلى‭ ‬تشتت‭ ‬الإعلام‭ ‬الرياضي،‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬كيان‭ ‬شرعي‭ ‬يحفظ‭ ‬كرامة‭ ‬وحقوق‭ ‬منتسبيه‭ ‬ويُدافع‭ ‬عنهم‭ ‬في‭ ‬الأزمات‭ ‬والمرض‭.‬

رحم‭ ‬اللهُ‭ ‬أخانا‭ ‬‮«‬مسعود‭ ‬الجالي‮»‬‭ ‬ونسأل‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يتقبله‭ ‬برحمته‭ ‬ومغفرته‭ ‬الواسعة‭ ‬وأن‭ ‬يسكنه‭ ‬جنات‭ ‬النعيم‭..‬

ميسو‭ .. ‬كان‭ ‬ولازال‭ ‬بيننا

عادل‭ ‬قنابة

لا‭ ‬تحتاج‭ ‬لوقت‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬شخصية،‭ ‬وإنسانية‭ ‬الصحفي‭ ‬الزميل‭ ‬‮«‬مسعود‭ ‬الجالي‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬انصدمنا‭ ‬برحيله‭ ‬السريع‭ ‬بعدما‭ ‬خطفه‭ ‬الموت،‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬ريعان‭ ‬عمره‭ ‬تاركًا‭ ‬لنا‭ ‬الآسى‭ ‬والحزن‭ ‬وذكريات‭ ‬من‭ ‬البهجة‭ ‬والتاريخ‭ ‬لإنسان‭ ‬صحفي‭ ‬اتفق‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬دماثة‭ ‬أخلاقه‭ ‬ونُبله‭ ‬وطيبة‭ ‬قبله‭.‬

عاش‭ ‬الزميل‭ ‬‮«‬مسعود‭ ‬الجالي‮»‬‭ ‬بيننا‭ ‬صديقًا‭ ‬عزيزًا‭ ‬وزميلاً‭ ‬رائعًا‭ ‬كونه‭ ‬محبٌ‭ ‬للخير‭ ‬وابتسامته‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تغبْ‭ ‬عن‭ ‬محياه‭.‬

مسعود‭ ‬الجالي‭ ‬كان‭ ‬صحفيًا‭ ‬ميدانيًا‭ ‬متفانيًا‭ ‬في‭ ‬عمله‭ ‬بعشقه‭ ‬الكبير‭ ‬للصحافة‭ ‬الرياضية‭ ‬التي‭ ‬اكسبته‭ ‬شعبية‭ ‬لا‭ ‬توصف‭ ‬داخل‭ ‬الاتحادات‭ ‬الرياضية‭ ‬ومنها‭ ‬كونّ‭ ‬صداقات‭ ‬واسعة‭ ‬داخل‭ ‬الأوساط‭ ‬الرياضية‭ ‬المحلية‭.‬

ودعنا‭ ‬‮«‬مسعود‮»‬‭ ‬ونودع‭ ‬معه‭ ‬رفقة‭ ‬طيبة،‭ ‬وزمالة‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تعوض‭ ‬بطيبته‭ ‬وقلبه‭ ‬الكبير‭ ‬سائلين‭ ‬الله‭ ‬العلي‭ ‬القدير‭ ‬أن‭ ‬يرحمه‭ ‬ويغفر‭ ‬له‭ ‬وأن‭ ‬يسامحنا‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬تقصير‭ ‬تجاهه‭ ‬وانا‭ ‬لله‭ ‬وانا‭ ‬اليه‭ ‬راجعون‭.‬

قلمٌ‭ ‬رياضي‭ ‬جف‭ ‬حبره

هشام‭ ‬حقية

حديثنا‭ ‬عن‭ ‬‮«‬مسعود‭ ‬الجالي‮»‬‭ ‬هو‭ ‬حديثٌ‭ ‬عن‭ ‬إنسانٍ‭ ‬يتميز‭ ‬بالصدق‭ ‬في‭ ‬قوله،‭ ‬والطيبة‭ ‬في‭ ‬أفعاله،‭ ‬واحترافية‭ ‬في‭ ‬تصرفاته‭ ‬إنه‭ ‬الشخص‭ ‬الذي‭ ‬يتحلى‭ ‬بالصفات‭ ‬النبيلة‭ ‬مما‭ ‬جعله‭ ‬محط‭ ‬احترام‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬‮«‬الصحافة‭ ‬الرياضية‮»‬‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬انتماءاتهم‭.‬

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬حبه‭ ‬الكبير‭ ‬لفريق‭ ‬‮«‬المدينة‮»‬‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬التعصب؛‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يتابع‭ ‬جميع‭ ‬الفرق‭ ‬بموضوعية،‭ ‬وحيادية،‭ ‬وكان‭ ‬دائمًا‭ ‬مشجعًا‭ ‬للمواهب‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تدخل‭ ‬عالم‭ ‬الصحافة‭ ‬الرياضية‭ ‬ولم‭ ‬يبخل‭ ‬بمعلوماته‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬شخص‭.‬

عند‭ ‬لقائه‭ ‬يستقبلكَ‭ ‬بابتسامة‭ ‬هادئة‭ ‬مما‭ ‬يعكس‭ ‬نواياه‭ ‬الطيبة‭ ‬إن‭ ‬مهنية‭ ‬‮«‬مسعود‭ ‬الجالي‮»‬‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الصحفي‭ ‬تتجلى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التزامه‭ ‬بتقديم‭ ‬المحتوى‭ ‬الدقيق‭ ‬والمتميز‭ ‬مما‭ ‬يجعله‭ ‬نموذجًا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

وإذ‭ ‬نعزي‭ ‬أنفسنا،‭ ‬ونعزي‭ ‬عائلتة،‭ ‬وأبناءه‭ ‬في‭ ‬فقده،‭ ‬لا‭ ‬نملك‭ ‬أمام‭ ‬قدرة‭ ‬الله‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ )‬إنّا‭ ‬لله‭ ‬وإنّا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون‭(.‬

وداعًا‭ ‬أيها‭ ‬الطيب‭ ‬الخلوق

محمد‭ ‬بالطة

غيّب‭ ‬الموتُ‭ ‬الزميل‭ ‬الإعلامي‭ ‬الرياضي‭ ‬‮«‬مسعود‭ ‬الجالي‮»‬‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬وغفر‭ ‬له،‭ ‬وأسكنه‭ ‬فسيح‭ ‬جناته‭ ‬مخلفًا‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬عائلته‭ ‬وأقاربه‭ ‬وأصدقائه‭ ‬لوعة‭ ‬الفراق،‭ ‬وبعد‭ ‬رحلة‭ ‬من‭ ‬العطاء‭ ‬والبذل‭ ‬في‭ ‬محراب‭ ‬الصحافة‭ ‬الرياضية‭ ‬امضاها‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المواقع‭ ‬الإعلامية‭ ‬كان‭ ‬خلالها‭ ‬متابعًا‭ ‬حريصًا‭ ‬للأنشطة‭ ‬الرياضية‭ ‬وتغطيتها‭ ‬بكل‭ ‬اهتمام‭.‬

لقد‭ ‬كان‭ ‬الزميل‭ ‬الراحل‭ ‬‮«‬مسعود‭ ‬الجالي‮»‬‭ ‬حريصًا‭ ‬على‭ ‬علاقته‭ ‬الطيبة‭ ‬بزملائه‭ ‬الإعلاميين،‭ ‬وعلى‭ ‬روح‭ ‬التعاون‭ ‬معهم‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الأحداث‭ ‬الرياضية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وجوده‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬اللجان،‭ ‬والمهام‭ ‬الإعلامية‭ ‬المختلفة‭ ‬وهو‭ ‬صاحبُ‭ ‬واجب‭ ‬تجاههم،‭ ‬ومبادر‭ ‬دائم‭ ‬للتواصل‭ ‬معهم‭ ‬بشكل‭ ‬منتظم‭.‬

برحيل‭ ‬الزميل‭ ‬‮«‬مسعود‭ ‬الجالي‮»‬‭ ‬نودع‭ ‬زميلاً‭ ‬عزيزًا‭ ‬عاش‭ ‬بيننا‭ ‬وكنا‭ ‬نراه‭ ‬دائمًا‭ ‬والإبتسامة‭ ‬لا‭ ‬تفارق‭ ‬محياه،‭ ‬وروح‭ ‬الود‭ ‬التي‭ ‬يعامل‭ ‬بها‭ ‬الجميع

رحم‭ ‬الله‭ ‬أخانا‭ ‬وزميلنا‭ ‬‮«‬مسعود‭ ‬الجالي‮»‬‭ ‬وغفر‭ ‬له‭ ‬وأسكنه‭ ‬فسيح‭ ‬جناته

‭)‬إنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬اليه‭ ‬راجعون‭(‬

‭ ‬وداعًا‭ ‬ميسو

‭ ‬جمعة‭ ‬عبداللطيف

الصحفي‭ ‬المثابر‭ ‬والصديق‭ ‬الغالي‭ ‬مسعود‭ ‬الجالي‭ ‬تعرفت‭ ‬عليه‭ ‬بعد‭ ‬منتصف‭ ‬التسعينيات‭ ‬عندما‭ ‬كنت‭ ‬شغوف‭ ‬بصحيفة‭ ‬الجماهيرية‭ ‬والتقيته‭ ‬مرات‭ ‬كثيرة‭ ‬وكان‭ ‬يستقبلني‭ ‬بابتسامة‭ ‬هادئة‭ ‬رفقة‭ ‬الزميل‭ ‬الخلوق‭ ‬خالد‭ ‬القاضي‭ ‬الذي‭ ‬رحل‭ ‬عنا‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬،‭ ‬وبفضل‭ ‬ود‭ ‬وترحاب‭ ‬أخي‭ ‬مسعود‭ ‬ازداد‭ ‬شغفي‭ ‬بالصحيفة‭ ‬وفرحت‭ ‬بالتشجيع‭ ‬الذي‭ ‬لقيته‭ ‬منه‭ ‬ونشات‭ ‬علاقة‭ ‬محبة‭ ‬وتقدير‭ ‬بيننا‭ ‬وتعددت‭ ‬اللقاءات‭ ‬وبدأت‭ ‬رحلتي‭ ‬الجميلة‭ ‬مع‭ ‬الصحيفة‭ ‬عبر‭ ‬الملحقين‭ ‬الرياضي‭ ‬والفني‭ ‬،‭ ‬مازلت‭ ‬أذكر‭ ‬تلك‭ ‬الزيارت‭ ‬لمقر‭ ‬الجريدة‭ ‬وأذكر‭ ‬لقاءاتي‭ ‬الرائعه‭ ‬مع‭ ‬مسعود‭ ‬الهاديء‭ ‬السعيد‭ ‬وكنت‭ ‬مندهش‭ ‬بمتابعته‭ ‬الدائمة‭ ‬للأخبار‭ ‬والمناشط‭ ‬الرياضية‭ ‬المختلفة‭ ‬ومازلت‭ ‬أذكر‭ ‬حبه‭ ‬لنادي‭ ‬المدينة‭ ‬العريق‭ ‬وكيف‭ ‬يفرح‭ ‬عندما‭ ‬يفوز‭ ‬الحواته‭ ‬في‭ ‬مباريات‭ ‬الدوري‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬ديربيات‭ ‬العاصمة‭ ‬،‭ ‬الجالي‭ ‬كان‭ ‬حريص‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬المعلومة‭ ‬الصحفية‭ ‬للقارئ‭ ‬في‭ ‬وقتها‭ ‬وبصراحه‭ ‬جهود‭ ‬كبيرة‭ ‬بذلها‭ ‬لسنوات‭ ‬وهو‭ ‬يكافح‭ ‬في‭ ‬محراب‭ ‬الصحافة‭ ‬،‭ ‬أشير‭ ‬إلى‭ ‬رحلتي‭ ‬القصيرة‭ ‬معه‭ ‬عبر‭ ‬صحيفة‭ ‬فبراير‭ ‬والتي‭ ‬استمرت‭ ‬لعام‭ ‬واحد‭ ‬وكانت‭ ‬مليئة‭ ‬بالود‭ ‬والاحترام‭ ‬أيضا،‭ ‬عموما‭ ‬المساحة‭ ‬لا‭ ‬تكفي‭ ‬للسرد‭ ‬أكثر‭ ‬حول‭ ‬الرحلة‭ ‬والعلاقة‭ ‬مع‭ ‬الصحفي‭ ‬القدير‭ ‬أخي‭ ‬العزيز‭ ‬مسعود‭ ‬الجالي‭ ‬الذي‭ ‬رحل‭ ‬عنا‭ ‬الأيام‭ ‬الماضية‭ ‬تاركا‭ ‬في‭ ‬قلبي‭ ‬الم‭ ‬وحزن‭ ‬وفي‭ ‬عيني‭ ‬دموع‭ ‬وحرقة‭ ‬فهو‭ ‬أخ‭ ‬عزيز‭ ‬وزميل‭ ‬محبوب‭ ‬قبل‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬،‭ ‬اليوم‭ ‬ارفع‭ ‬يدي‭ ‬للسماء‭ ‬اتضرع‭ ‬للخالق‭ ‬وأدعوه‭ ‬أن‭ ‬يتقبل‭ ‬اخي‭ ‬مسعود‭ ‬بواسع‭ ‬رحمته‭ ‬ويغفر‭ ‬له‭ ‬ويدخله‭ ‬الجنه‭.. ‬رحيلك‭ ‬موجع‭ ‬ياصديقي‭ ‬العزيز‭ ‬ولا‭ ‬إعتراض‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬الله‭ ‬فالموت‭ ‬حق‭.. ‬التعازي‭ ‬لأبنك‭ ‬عبدالمالك‭ ‬ولكل‭ ‬أفراد‭ ‬أسرتك‭ ‬وللزملاء‭ ‬المخلصين‭ ‬و‭ ‬وداعا‭ ‬ميسو‭ ‬وداعا‭ ..‬

عاش‭ ‬لطيفًا‭ ‬وهادئًا

عبد‭ ‬الرحيم‭ ‬نجم

أعزي‭ ‬نفسي‭ ‬والوسط‭ ‬الرياضي‭ ‬في‭ ‬زميل‭ ‬عاش‭ ‬لطيفًا‭ ‬وهادئًا‭ ‬ورحل‭ ‬وترك‭ ‬حسرةً‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬أحبائه‭ ‬‮«‬مسعود‭ ‬الجالي‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬اخلص‭ ‬للمهنة‭ ‬لقرابة‭ ‬أربعة‭ ‬عقود‭ ‬متتالية،‭ ‬هذا‭ ‬الرجل‭ ‬اللطيف‭ ‬المعشر‭ ‬فراقه‭ ‬آلم‭ ‬الجميع‭ ‬اتقدم‭ ‬إلى‭ ‬أسرته‭ ‬بالتعازي،‭ ‬ونعزي‭ ‬أنفسنا‭ ‬أولاً‭ ‬والوسط‭ ‬الرياضي‭ ‬والإعلامي‭ ‬ما‭ ‬يؤلم‭ ‬أنه‭ ‬عاش‭ ‬جميع‭ ‬المأسي‭ ‬التى‭ ‬عاشها‭ ‬الإعلاميون‭ ‬الذين‭ ‬اعطوا‭ ‬أعمارهم‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الإعلامية‭ ‬والحركة‭ ‬الرياضية‭ ‬وفي‭ ‬لحظات‭ ‬المرض‭ ‬والمحنة‭ ‬رحل‭ ‬وحيدًا‭ ‬بكل‭ ‬نكرا‭ ‬‭ ‬نفي‭ ‬رحيله‭ ‬الموجع‭ ‬‭ ‬

وداعًا‭ ‬مسعود‭ ‬الجالي

ها‭ ‬هم‭ ‬رفاق‭ ‬الدرب‭ ‬والمشوار‭ ‬،والمجال‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الاسرة‭ ‬الإعلامية‭ ‬الواحدة‭ ‬يغادرون‭ ‬المشهد‭ ‬في‭ ‬صمت‭ ‬وهدوء‭ ‬وبلا‭ ‬ضجيج‭ – ‬نودعهم‭ ‬بألم‭ ‬وحسرة‭ ‬تعتصر‭ ‬قلوبنا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أمضوا‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬أعمارهم‭ ‬وشبابهم‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬المجال‭ ‬الإعلامي‭ ‬الذى‭ ‬لم‭ ‬يبخلو‭ ‬عليه‭ ‬بالعطاء‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬مؤسساتنا‭ ‬التي‭ ‬تواصل‭ ‬جحودها‭ ‬،ونكرانها‭ ‬وتجاهلها‭ ‬لجهود‭ ‬وتضحيات‭ ‬وتفاني‭ ‬هؤلاء‭ – ‬فبلادنا‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬أسف‭ ‬لم‭ ‬تنصف‭ ‬من‭ ‬اعطوها‭ ‬بكل‭ ‬تفانٍ،‭ ‬وأخلاص‭ ‬من‭ ‬رجالاتها‭ – ‬يرحل‭ ‬الأوفياء‭ ‬ويترجلون‭ ‬ونحن‭ ‬لا‭ ‬نملك‭ ‬إلا‭ ‬الدعاء‭ ‬الصادق‭ ‬لهم‭ ‬بالشفاء‭ ‬عند‭ ‬المرض‭ – ‬ثم‭ ‬نرثيهم‭ ‬عند‭ ‬رحيلهم‭ ‬وبعد‭ ‬غيابهم‭ ‬بكلمات‭ ‬تجسد‭ ‬وفاءنا‭ ‬لهم‭ – ‬وداعًا‭ ‬صديقنا‭ ‬وزميلنا‭ ‬المخلص‭ ‬الوفى‭ ‬‮«‬مسعود‭ ‬الجالى‮»‬‭ – ‬وعذرًا‭ ‬لأى‭ ‬اهمال‭ ‬وتقصير‭ ‬منا‭ – ‬فنحن‭ ‬معشر‭ ‬ومجتمع‭ ‬الإعلاميين‭ ‬الرياضيين‭ ‬مشتتين‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬مظلة‭ ‬ولا‭ ‬مؤسسة‭ ‬تجمعنا‭ ‬وترعى‭ ‬شؤوننا‭ ‬وتتابع‭ ‬وتتفقد‭ ‬أحوالنا‭ ‬وتقف‭ ‬معنا‭ ‬عند‭ ‬الأزمات‭ – ‬فالكل‭ ‬صار‭ ‬يعمل‭ ‬تحت‭ ‬مظلته‭ – – ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬عجزنا‭ ‬واخفقنا‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬مجالنا‭ ‬و‭ ‬إنشاء‭ ‬صندوق‭ ‬اجتماعي‭ ‬رغم‭ ‬كل‭ ‬المحاولات‭ ‬والمبادرات‭ ‬السابقة‭ ‬التي‭ ‬توقفت‭ ‬عند‭ ‬منتصف‭ ‬الطريق‭ – ‬فأنصحكم‭ ‬أيها‭ ‬الزملاء‭ ‬الأعزاء‭ ‬الكرام‭ ‬وأنتم‭ ‬الأدري‭ ‬بمصلحة‭ ‬مجالكم‭ ‬بالاعتماد‭ ‬على‭ ‬أنفسكم،‭ ‬وعدم‭ ‬انتظار‭ ‬أن‭ ‬تفتح‭ ‬أبواب‭ ‬مسؤولينا‭ ‬المغلقة‭ – ‬فلا‭ ‬يعرف‭ ‬قدر‭ ‬َوقيمة‭ ‬المجال‭ ‬إلا‭ ‬أبناؤه‭ ‬ورجاله‭ ‬المخلصين‭ – ‬ويظل‭ ‬حلم‭ ‬تكوين‭ ‬وإنشاء‭ ‬مظلة‭ ‬يستظل‭ ‬بها‭ ‬كل‭ ‬الزملاء‭ ‬ويشعروا‭ ‬بالطمأنينة‭ ‬تجاهها‭ – ‬حلمٌ‭ ‬طال‭ ‬وربما‭ ‬سيطول‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬يمر‭ ‬بفترة‭ ‬انفلات‭ ‬ومر‭ ‬بسنوات‭ ‬عجاف‭ – ‬أصبحنا‭ ‬فيه‭ ‬لا‭ ‬نلتقى‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬هكذا‭ ‬مناسبات‭ ‬خجولة‭ ‬ثم‭ ‬نفترق‭ ‬ونتفرق‭ -‬‭ ‬فالوداع‭ ‬ياصديقنا‭ ‬العزيز‭ ‬ولعل‭ ‬مناسبة‭ ‬حزينة‭ ‬كهذه‭ ‬تكون‭ ‬نقطة‭ ‬انطلاقة‭ ‬جديدة‭ ‬تجعلنا‭ ‬نستشعر‭ ‬أهميتها‭ ‬ونكرر‭ ‬المحاولة‭ ‬ونجدد‭ ‬التواصل‭ ‬المفقود‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬الأجيال‭ – ‬ونحرك‭ ‬المياه‭ ‬الراكدة‭ ‬ونخطوا‭ ‬خطوة‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ – ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬ننتظر‭ ‬حتى‭ ‬اكتمال‭ ‬كل‭ ‬الصفوف‭ ‬واهدار‭ ‬وإضاعة‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬فلنبدأ‭ ‬خطوة‭ ‬أولى‭ ‬تمهيدية‭ ‬بمن‭ ‬التحق‭ ‬إلان‭ ‬وبادر‭ ‬والدعوة‭ ‬مفتوحة‭ ‬ومتاحة‭ ‬للجميع‭ ‬فالأمر‭ ‬لا‭ ‬اعتقد‭ ‬انه‭ ‬يستحق‭ ‬دعوات‭ ‬رسمية‭ ‬لان‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬له‭ ‬علاقة‭ ‬بالمجال‭ ‬معنى‭ ‬بالمساهمة‭ ‬والتفاعل‭ – ‬والالتفاف‭ ‬حولها‭ ‬ودعمها‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬استمراريتها‭ ‬ونجاحها‭ ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نستفيد‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬السابقة‭ ‬ونطوى‭ ‬صفحاتها‭ ‬السلبية،‭ ‬ونبقى‭ ‬على‭ ‬ايجابياتها‭ ‬‭ ‬ونتجاوز‭ ‬خلافاتنا‭ ‬والتى‭ ‬هي‭ ‬مجرد‭ ‬اختلاف‭ ‬في‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬ليس‭ ‬إلا‭ ‬لا‭ ‬تفسد‭ ‬الود‭ ‬الذى‭ ‬بيننا‭ – ‬فنحن‭ ‬نعيش‭ ‬الآن‭ ‬زمن‭ ‬المبادرات‭ – ‬

ألف‭ ‬رحمة‭ ‬ونور‭ ‬على‭ ‬زميلنا‭ ‬الراحل‭ ‬العزيز‭ ‬فقيد‭ ‬المجال‭ ‬مسعود‭ ‬الجالى‭ – ‬الذى‭ ‬جعل‭ ‬كل‭ ‬الزملاء‭ ‬يلتقون‭ ‬ويجتمعون‭ ‬بعد‭ ‬رحيله‭ ‬ليجددوا‭ ‬التواصل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬هدف‭ ‬اجتماعي‭ ‬نبيل‭ ‬يعيد‭ ‬ترتيب‭ ‬صفوفنا‭ ‬ويعيد‭ ‬الثقة‭ ‬و‭ ‬الهيبة‭ ‬والوقار‭ ‬للمجال‭ ‬وأبناءه‭ ‬الذين‭ ‬عانوا‭ ‬طويلا‭ ‬وقدموا‭ ‬له‭ ‬الكثير‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬التضحيات‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬غادر‭ ‬دنيانا‭ ‬الفانية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ظروف‭ ‬صعبة‭ ‬وعصيبة‭ ‬مروا‭ ‬بها‭ .‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى