انطلقت الإربعاء الماضي فعاليات معرض (صُنِعَ في ليبيا) بالعاصمة النيجيرية نيامي. بعد توقيع اتفاقيات شراكة ومذكرات تفاهم للجمارك وتجارة العبور بين الطرفين الليبي والنيجري بحضور رئيس جمهورية النيجر محمد بازوم ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة وعدد من الوزراء في الدولتين وبحضور عدد من السفراء والبعثات الدبلوماسية.
خلال كلمة له أعلن معالي رئيس حكومة الوحدة الوطنية عن قرب شروع العمل في مشروع الطريق الرابط (مصراتة تمنهت أقاديس). والذي سيفسح المجال لتكون ليبيا رئة القارة الافريقية على المتوسط.
وقال وزير الصناعة والمعادن في كلمته في افتتاح المعرض أن الهدف من المعرض هو الولوج إلى الأسواق الأفريقية من خلال الصناعة الليبية التي أثبتت قوتها وميزتها التنافسية من حيث الجودة والأسعار مؤكدا عدم احداث التنمية من دون وجود الصناعة.
وفي كلمة السيد فتحي الأمين التركي رئيس لجنة ادارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة مصراتة في مراسم الافتتاح أكد خلالها ضرورة دعم التعاون بين البلدين في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية وتسهيل الصعوبات وفتح تجارة العبور بين البلدين وخاصة موقع ليبيا الجغرافي المطلع علي البحر الأبيض المتوسط وثمن الجهود الأيجابية للشركات الليبية المشاركة في هذا المحفل الذي سوف يعود بفتح آفاق جديدة لتفعيل دور القطاع الخاص في البلدين.
وتجوّل أبو عزوم والدبيبة، في أجنحة المعرض الذي شارك فيه أغلب الصناع الليبيين، مُشيدين بالجهود المبذولة بإنجاحه.
وقد شهد مشاركة فاعلة من القطاعين العام والخاص، فضلا عن مشاركة واسعة لرجال الأعمال.
حيث انطلقت المدة الماضية قافلة تجارية خاصة بمنتسبي الغرفة المشاركين بالمعرض بمجموعة الشاحنات ، منطلقة من مدينة مصراتة إلى الشقيقة النيجر .
ويهدف المعرض إلى دعم التعاون بين البلدين في كافة المجالات من خلال خلق بيئة إيجابية لتفعيل دور القطاع الخاص في البلدين.
كما تم خلال هذه التظاهرات التعريف بالصناعة الليبية خارج الحدود والدخول في الاسواق الاقليمية والدولية.
يأتي هذا التوجه في إطار ما وضعته وزارة الصناعة على عاتقها بتوطين الصناعة في ليبيا وجعل البيئة الليبية بيئة جاذبة لخلق اقتصاد متنوع، والمساهمة في سلاسل الامدادات العالمية للسلع الغذائية وغيرها عبر الجغرافيا الليبية لتكون حلقة وصل بين القارة الافريقيه والاوروبية.