ترى منى الشامس إن هناك الكثير من الضغوطات التي تتعرض لها المرأة العاملة فوقتها ليس لها، بل يكاد يكون كله على حساب نفسها وراحتها؛ فقد تجدها كل يوم مشغولة بين الشغل وإلتزامات البيت وتحاول جاهدة أن لا يحدث تقصير في كليهما ؛ ولكن الحقيقة لا يوجد شيء كامل؛ فالكمال لله سبحانه وتعالى؛ فتجدها مرهقة جدًا وحتى إن كانت مريضة لا تحصل على قسط من الراحة لأن هدفها التوفيق بين العمل والتزامات البيت وفي كلاهما عليها القيام بواجبات واعمال لا يقل احداهما عن الآخر فبين أولهما لتوفير لقمة العيش، والثانية كزوجة وأم مربية لأطفاله؛ فبعضنا يلجأ إلى أساليب وطرق تناسبه وتتماشى مع وضعه الحساس الذي يعيش فيه ومع هذا هناك بعض التقصير .. فعل نفسي مثلا.
وفيما يتعلق بالذهاب للمناسبات الاجتماعية تقول أنها استغنت عن الخروج للنزهات والترفيه إلا نادرا.
فضاء اخر
تتحدث الشامس عن فضاء اخر وهو العمل حيث تنتقد المرأة احيانا من جانب اهمالها او تخليها عن أنوثتها بعض الشىء عندما تتقمص دور الرجل أثناء العمل وعند القيام بواجباتها المنزلية.
اضافة الي أن بعض النساء يضعن أطفالهن في الحضانة وبذلك ظلمن اطفالهن.أما عن نظرة المجتمع ففي ظل الظروف التى تمر بها العائلات وخاصة أصحاب الدخل المحدود فالنظرة عادية جدًا ومقبولة إلى حد بعيد والدليل عند تزويج أبناءهم تجدهم يبحثون عن المرأة العاملة وخاصة المعلمة لأنها لا تتعارض هذه المهنة مع أعرافنا وتقاليدنا كغيرها من المهن التى تضطر فيها المرأة المبيت خارج المنزل أو الاختلاط القريب جدًا مع الرجال والخلوة لساعات كثيرًا ..ومن هنا نلاحظ ان نظرت المجتمع تتجه للأفضل وليس للأسوأ..
وتواصل : قد يحدث اهمالٌ كبير للمنزل، وارباك داخله ولكن قد لا يحدث كل ما ذكر حسب الجهد المضاعف.. ومن جانب اخر من أسس الحياة المنزلية تأسيس عائلة سعيدة فأثبتت عدة دراسات علمية وعن نفسي فإن المرأة العاملة قادرة على هذا لأن جهدها مضاعف وتعودت أن تعطي من دون مقابل هدفها في ذلك أن تعيش عائلتها حياة كريمة وسعيدة وفي راحة كاملة على حساب نفسها وراحتها وسعادتها كأنثى أحياناً.
ومن وجهة نظري غير صحيح أن تكون المرأة ذاتها مهنياً أو الغاؤها لصالح الزوج والأبناء لتجعل الآخرين سعداء أو العكس فبطموحها واصرارها العنيد وصراعها بين حب بيتها وشغلها تستطيع أن تتجاوز كثيرًا من الصعوبات والعراقيل .