مع إننى من أنصار التحكيم المحلى لدورينا )الممتاز(، والداعم لحضورهم ووجودهم به منذ سنوات طويلة لكن وقائع المباريات وأحداثها وطريقة تعامل بعض الحكام معها تدعونا للتفكير مليًا فى جلب أطقم تحكيم خارجية، وبأقصى سرعة خاصة، وأن مرحلة الإياب ستشهد تنافسًا كبيرًا، وإثارة قد تخرج عن السيطرة، وعن المألوف، وهذا ما أخشاه ولا أتمنى حدوثه..!.. فأخطاء الحكام ومساعديهم فيما مضى من مباريات فى ذهاب الدوري ولكلتا المجموعتين كانت مؤثرة جدًا فى نتائج بعض المباريات وقلبت رأسها على عقب؛ فشاهدنا أهدافًا صحيحة لا غبار عليها، وهى واضحة وضوح الشمس فى رابعة النَّهار تلغى بداعى التسلَّل وبعد إعلان الحكم، ومساعده عن شرعية وصحة الهدف يعود مرة ثانية، وبعد أخذ ورد وطول انتظار لإلغاء الهدف وسط استغراب وذهول الجميع، ولم يكتف الحكام بإلغاء الأهداف المشروعة بل صمتوا عن إخراج البطاقة الحمراء لمستحقيها، وتجاهلوا الألعاب العنيفة التى يرتكبها بعض اللاعبين فى حق زملائهم فى الفرق المنافسة؛ فشاهدنا العرقلة المتعمدة من الخلف، والركل بالأرجل والضرب المتعمد، وبالمرفق على وجه المنافس، وأمام أعين الحكم ولم يحرك حامل الصافرة والبطاقات الملونة ساكنًا تجاه ما يحدث أمامه مباشرة، وليس من خلال إعادة اللقطة بالحركة البطيئة أو الإحتكام إلى تقنية )الڤار( التى لم تتوفر فى ملاعبنا حتى الآن !
قرارات تحكيمية ضعيفة جدًا اتخذت غيرتْ مجرى الأمور فى عدد لا بأس به من المباريات، وهضمت حقوق فرق استحقت الفوز وكسب النتيجة، وإذا بها تخرج من دون نقاط وبغرابة شديدة.!
لذا ومن باب الحرص على نهاية الدوري بصورة طبيعية ودون الإخلال بجوهر التنافس الرياضى، وإعطاء كل فريق حقه كاملاً غير منقوص نظير اجتهاده ومستواه الفني، وعلو كعبه داخل الملعب الذي يمنحه التفوق، وكسب النقاط.
لا ضير في التعاقد مع أطقم تحكيم خارجية مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة فى إدارة المباريات سيما وأن دورينا المسمى بالممتاز ومع بداية مرحلة الإياب سيدخل مرحلة حساسة ستزداد إثارة وحماسًا، وتشويقًا وصعوبة، وستشهد المباريات صراعًا قويًا بين فرق الدوري كلٌ له أحلامه، وغاياته وطموحاته يريد تحقيقها فى مرحلة مهمة، ودقيقة تتطلب تحكيمًا نزيهًا، وعادلًا فى إتخاذ قراراته منصفًا لا متحيزًا، ولا منحازًا، أو متعاطفًا مع أحد هدفه تطبيق القانون داخل المستطيل الأخضر ولا شئ غير القانون.!