التنابز بأشنع الأوصاف، والألقاب، وتبادل الشتائم على صفحات التواصل الاجتماعى بين المحسوبين على تشجيع الأندية الكبيرة خطرٌ داهمٌ يهدد سلامة الوحدة الوطنية ومرضٌ فتاك استشرى كالنَّار فى الهشيم فى الواقع الرياضى نحتاج لإيقافه بأقصى سرعة وبكل الطرق المتاحة ولو أدى إلى غلق هذا الفضاء في وجه مَنْ يشجعون على الفتنة والحرب الضروس التى تدور رحاها دون هواده..
صراع ظاهر للعيان، وفلتان لا مثيل له وفضاء ملوث بالتعصب والكره بين جماهير الأندية الكبيرة لم يسلم منه أحد طال المدربين والحكام والإعلاميين ورؤساء الأندية والعاملين فى اتحاد الكرة وغيرهم ممن يعملون فى الوسط الرياضى وكأننا فى ساحة حرب كل يريد الفتك بالآخر والنيل منه بأي طريقة كانت، وصار هدفًا مشروعًا تترصده بكل ما أوتيت من عبارات، وألفاظ وقدح وذم لم يطاله فى حياته ودون رادع أو وازع من ضمير..!.
صفحات «الفيس» سميتْ بشبكة التواصل الإجتماعى هدفها تقريب الناس بعضهم ببعض واستثمارها فى التعارف وبناء جسور الصداقة والألفة والتعاون بعد أن صار العالم قرية واحدة بفضل التقدم والتطور التقنى الرهيب!.
لكننا فى غياب الضمير والوازع الدينى والخلقى حولنا هذه المنصات إلى منابر لنفث سموم التعصب بين جماهير ومشجعي الأندية وما تخلفه من حالة الشقاق والتباعد بينهم وهو سلاح خطير يهدد السلم الاجتماعى الليبي ويفتت اللحمة الوطنية بين شباب الوطن الواحد ويزرع بذور الفرقة، والتنافر بينهم!
الوسط الرياضى برمته معني بهذه الظاهرة بل كل أركان ومؤسسات المجتمع الليبي معنية بها بشكل جاد وفاعل بضرورة التصدي لها بكل الوسائل الممكنة وعدم الإستهانة بها أو التقليل من خطورتها وأنديتنا على وجه الخصوص وروابط مشجعيها معنية بهذه الظاهرة وعليها يقع العبء الثقيل فى محاربتها لها بتوعية مشجعيها وحثهم على احترام الأندية الأخرى وكل من يمثلها من مسؤولين ولاعبين وإداريين ومناصرين .