تابعتُ جزءًا لا بأس به من اللقاء الذى أجراه الزميل محمد بن تاهيه مع رئيس اتحاد الكرة الجديد المنتخب بالتزكية السيد عبد المولى المغربى رئيس الاتحاد الفرعى لكرة القدم السابق بطرابلس.
لمستُ فى السيد المغربى الرئيس )35( فى تاريخ اتحاد الكرة الليبى روحًا حماسية ورغبة فى العمل وتفاعلاً مع محيطه من العاملين فى الوسط الرياضى حتى أنه أثنى وبشكل واضح على الكثير من المتصلين وخصهم باهتمام لم نلحظه فيمن سبقوه من رؤساء سابقين تناوبوا على سدة الاتحاد !.
أجاب المغربى على الكثير من الأسئلة واإستمع للكثير من وجهات النظر، والملاحظات، والمقترحات التى وصلته من بعض الزملاء الإعلاميين، وعدد من المدربين، والمتابعين للشأن الرياضى..
من الصعب ومن غير المنصف تقييم الرجل وهو لم يبدأ بعد ولازال فى خطواته الأولى يتلمس طريق النجاح ويبتغيه وينشده وهذا لن يتأتى إلا بمجموعة عوامل من أهمها كما ذكر هو أن تكون هناك ثقة متبادلة بين اتحاد الكرة والأندية الشريك الأساسى فى المنظومة الكروية بفرقها ودرجاتها المختلفة وهذه الثقة لن تتأتى ولن تتعزز الإ بالعمل الجاد والمنظم وتطبيق اللوائح على الجميع دون محاباة أو مفاضلة بين هذا النادى وذاك ومتى شعرت الأندية ومن يرأسها بقدرة الاتحاد ومن يسوسه ويسيره على تطبيق لوائحه وقراراته وشعرت بصدق ما يقوم به ويسعى إليه بجدية وحزم دون خوف من أحد سوف تشعر بالطمأنينه والإرتياح وستتعاون معه الى أبعد الحدود لإنجاح الدورى وتنفيذ برامجه المستقبلية ومن هنا ستتولد الثقة بين كل الأطراف ويسير مركب الاتحاد الى بر الآمان ويحدث العكس إذا ما شعرت الأندية أنها فى وادٍ واتحادها فى وادٍ آخر كما حدث مع الاتحاد السابق ورئيسه المستقيل عبدالحكيم الشلمانى!
ومما لمسته من الرئيس الجديد لاتحادنا العريق القديم تأسيسًا حرصه على تقليص عدد فرق الدورى الحالى برقمه الكبير الذى لم يكن له مثيل حتى فى الصين بلد المليار نسمة فما بالك بنحن الذينلم نتجاوز السبعة ملايين نسمه وبخمسة وثلاثين فريقا! وقال لفظياً: )نحن عازمون على الوصول بأندية الدورى الممتاز إلى العدد المناسب ووفق ما تقره اللجنة الفنية التى ستشكل من مجموعة من الخبراء والمختصين( مشيرًا فى الوقت ذاته إلى صعوبة إقامة الدورى الليبى من مجموعة واحدة، وقال :)إن ثمة عوامل تحول دون تحقيق هذه الغاية وهذه حقيقة علينا أن نتعترف بها(، ولم يشر فى حديثه الى هذه العوامل أو يتطرق الى أي منها!. نقاط كثيرة طرحت فى الحوار يصعب سردها والتطرق لها إجمالاً لكننا فى النهاية نتمنى للسيد عبد المولى وقائمته التوافقية كل التوفيق وتحقيق ما يصبو إليه وأن نرى اتحادًا جديدًا يتطلع إلى النجاح، والنهوض بالكرة الليبية الى مستوى أفضل مما هو عليه الآن!