مهرجان جابر عثمان للطفولة في دورته الأولى وفاء بوجواري.. نجاح الدورة يفتح أفاقا للاستمرار
فاطمة سالم عبيد

أقيم خلال الأيام القليلة الماضية مهرجان الراحل جابر عثمان في دورته الأولى، ومن المعروف أن الراحل كان قد تغنى للطفل من خلال أعمال تعليمية وترفيهية وتربوية.
يسعدنا أن نلتقي الإعلامية «وفاء بوجواري» المذيعة بقناة «المستقبل» ورئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان لتحدثنا عن المهرجان الذي أقيم في مدينة بنغازي الذي شهده حشد من الحضور من بينهم الأطفال .
فعاليات المهرجان سارت بخطى صغيرة وأحلام كبيرة، أبهرت الأطفال والتلاميذ وكل الحضور بعروض امتزج فيها الأداء المميز ببراءة الطفولة، ليصنع لحظة لا تُنسى من البهجة والتألق.
حدثينا عن المهرجان ؟
في البداية المهرجان يروي «حكاية مبدع» جسدها الأطفال للحضور في قوالب فنية متنوعة بروح الطفولة التي تغنى بها لهم الراحل الفنان جابر عثمان الأعمال الطفولية التي مازالت راسخة لدى الأطفال …
«حكاية مبدع» يعد عملًا فنيًا يليق بروح مهرجان «جابر عثمان» للطفولة، ويُجسد رسالته في الاحتفاء بالإبداع، وبث قيم الفن والتربية الهادفة للأطفال تغني به كلٌ من : الفنان أبوبكر محمد، والفنانة أسماء سليم…
واللجنة المهرجان كانت حريصة على تقديم برنامج ثقافي ثري وهادف يليق بأهمية الحدث ويخدم رسالته التربوية في الوقت نفسه..
إلى جانب أن فكرة المهرجان الهدف منها احياء ذكرى إعادة أعمال الفنان الراحل جابر عثمان الفنية التي تعد إثرًا، ومرجعية، وتاريخًا في مجال الطفل ومن خلال هذا المهرجان احببنا إعادة أعماله، واحيائها بشكل مبتكر بمشاركة أطفال مميزين من المؤسسات التعليمية.
وأيضًا قدّم في المهرجان الأطفالُ من مخرجات نشاط قيم قامت بإعداده مراقبة تعليم بنغازي وقد لاحظ الجميع مادي تمكن هؤلاء الطلاب
والأطفال قدرتهم على أداء الأعمال بلغتنا العربية، أيضًا لهم حضور جميل على المسرح
ومن بين الفقرات التي قدمت حفل كرنفال وكذلك حضور المسرح الشعبي، الذي دعم مواهبهم في أجواء مميزة وملهمة
علمت أن هناك جلسات تتضمن أوراقًا يتضمنها البرنامج الثقافي ؟
نعم المهرجان تضمن في برنامجه الثقافي جلستين علميتين ثريتين بأوراق بحثية مهمة وحوارات معمقة حول قضايا الطفولة والثقافة
الجلسة الأولى : تخللها ثلاث أوراق بحثية قيمة:
شاركت بها د. مسعودة القرش كانت الورقة بعنوان :
)قراءة في تجربته الفنية ودورها في ترسيخ الهوية الثقافية للطفل الليبي(.
وشاركتنا كذلك أ.هناء الشريف: بورقة بعنوان )أثر الترجمة على أدب الطفل في ظل التعدد الثقافي(، وكانت معنا حاضرة أ. وداد اسويري: وعنوان ورقتها حمل عنوان :
)واقع إعلام الطفل في ليبيا وآليات تطويره في ظل المنظومة الرقمية(…
أدار الجلسة: أ.خيرية ابريك، ود.محمد بالحسن
أما الجلسة الثانية فقد شارك فيها نخبة من الباحثين والمختصين بأوراق حملت رؤى تربوية وثقافية متكاملة.
شاركت أ.نعيمة المصري وعنوان الورقة كان عن )دور المجتمع «الأسرة، المدرسة، المؤسسات» في خلق بيئة آمنة للطفل العادي والمختلف( ود.سكينة بن عامر : ورقتها حملت عنوان : )العلاقة التداخلية بين التربية الإعلامية وثقافة الطفل(.
كما شاركنا الكاتب أمين بورواق وعنوان ورقته : )فن الكتابة في أدب الطفل(.
هذه الجلسة أدارها كلٌ من : أ. خيرية ابريك وأ.محمد العنيزي.
جاء هذا البرنامج الثقافي ليسلط الضوء على قضايا جوهرية تمس الطفل الليبي، ويعزّز النقاش حول سُبل الارتقاء بالوعي المجتمعي والثقافي لدعم الطفولة.
كيف كانت خاتمة مهرجان الطفولة؟
الحقيقة جاء حفل مهرجان الراحل جابر عثمان رمز الطفولة في الحفلة الختامية للدورة الأولى 2025 بخطى صغيرة، وأحلام كبيرة، أبهرت مدرسة «توينز» الحضور في ثاني أيام المهرجان، حيث امتزج الأداء المميز ببراءة الطفولة، ليصنع لحظة لا تُنسى من البهجة والتألق
أسدل الستار مساءً على فعاليات «مهرجان جابر عثمان للطفولة» في دورته الأولى وسط أجواء مفعمة بالبهجة، وتفاعل واسع من الأطفال والأسر وشهد حفل الختام تقديم فقرات فنية متنوعة ….
تضمن برنامج اليوم الختمامي عرضاً مسرحياً بعنوان )حكاية مبدع( من تأليف وإخراج توفيق قادربوه بمشاركة الممثلين توفيق الفيتوري والفنان عمر اقويه والفنان مروان العبار والفنانة سليمة العبيدي، والفنان مفتاح الربع.
كما جاء العرض مصحوبًا بسينوغرافيا الفنان توفيق قادربوه.
وفي الإضاءة المهندس عوض الفيتوري، وكانت في كبيوغرافيا إيمان الشريف، وفي موسيقى مصطفى نجم، وبإشراف أطفال فريق أطفال بنغازي بإشراف أحمد التواتي مقدماً قصة مُلهمة للأطفال في أجواءٍ إبداعية تفاعلية.
كلمة في ختام لقاءنا معك؟
أكد المنظمون أن نجاح هذه الدورة التأسيسية يفتح الآفاق لاستمرار المهرجان سنوياً دعماً للثقافة والفنون الموجهة للطفل وتشجيعاً للمواهب الشابة.
وتبقي التحيات لكل الأخوة بصحيفتكم الموقرة .