الرئيسيةحوار

مواد البناء ..خارج الـــسيطرة !!

هدى الميلودي

تشهد‭ ‬الأسواق‭ ‬ارتفاعًا‭ ‬جنونيًا‭ ‬ومتصاعدًا‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬مواد‭ ‬البناء‭ ‬من‭ :‬

الحديد‭ ‬والأسمنت‭ ‬إلى‭ ‬الطوب،‭ ‬والأخشاب‭ ‬قفزات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬في‭ ‬التكاليف،‭ ‬لتضع‭ ‬أعباءً‭ ‬إضافية‭ ‬على‭ ‬كاهل‭ ‬المواطن‭ ‬الذي‭ ‬يحلم‭ ‬بامتلاك‭ ‬مسكن،‭ ‬فما‭ ‬هي‭ ‬أسباب‭ ‬الارتفاع‭   ‬الصاروخي‭ ‬الصادم؟‭ ‬الذي‭ ‬يضرب‭ ‬قطاع‭ ‬البناء‭ ‬في‭   ‬الصميم؟‭ ‬ومَنْ‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬‮«‬النَّار‭ ‬اللي‭ ‬شعلتْ‮»‬‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬المواد‭ ‬الأساسية،‭ ‬وباتت‭ ‬تهدّد‭ ‬مستقبل‭ ‬الإعمار‭ ‬وتطلعات‭ ‬الليبيين‭ ‬في‭ ‬الاستقرار؟‭.‬

هذا‭ ‬ما‭ ‬سنتعمق‭ ‬فيه،‭ ‬لنسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أبعاد‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬تعقيدات‭ ‬الاقتصاد‭ ‬ومأساة‭ ‬الواقع‭ ‬المعيشي‭ ‬للمواطن‭.‬

المهندس‭ /‬الصيد‭ ‬العربي‭ ‬

سبب‭ ‬غلاء‭ ‬أسعار‭ ‬مواد‭ ‬البناء‭ ‬يرجع‭ ‬لعدة‭ ‬أسباب‭ .‬

أولاً‭: ‬عدم‭ ‬استقرار‭ ‬وضع‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الأمنية‭ ‬وعدم‭ ‬سيطرة‭ ‬الحكومه‭ ‬على‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭.‬

ثانيًا‭: ‬سيطرة‭ ‬التجار‭ ‬على‭ ‬السوق،‭ ‬والتلاعب‭ ‬بالأسعار،‭ ‬وعدم‭ ‬إنتاج‭ ‬الخطوط‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬للمواد‭.‬

ثالثًا‭: ‬السوق‭ ‬السوداء‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬اشتعال‭ ‬الأزمات‭ .. ‬وأنا‭ ‬كمهندس‭ ‬مربوط‭ ‬بالسوق‭.  

وبالنسبة‭ ‬للتجار‭ ‬هم‭ ‬أصحاب‭ ‬رؤوس‭ ‬أموال‭ ‬لا‭ ‬يهمهم‭ ‬السعر‭ ‬زاد‭ ‬أو‭ ‬نقص‭ ‬لانهم‭ ‬يشتغلوا‭ ‬على‭ ‬الربح‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ .‬

وأنا‭ ‬مستلم‭ ‬مشروع‭ ‬أول‭ ‬شي‭ ‬يجب‭ ‬وضع‭ ‬خطة‭ ‬تنفيدية‭ ‬للحاضر‭ ‬والمستقبل‭ ‬لاني‭ ‬متوقع‭ ‬السوق‭ ‬الليبي‭ ‬في‭ ‬الارتفاع‭ ‬كل‭ ‬اليوم‭ ‬السوق‭ ‬غير‭ ‬ثابت،‭ ‬وقليل‭ ‬في‭ ‬الانخفاض‭ ‬وهنا‭ ‬نقوموا‭ ‬بوضع‭ ‬دراسة‭ ‬لمعرفة‭ ‬حصيلة‭ ‬الارتفاع‭ ‬مثلاً‭ ‬1‭ ‬أو،‮٣‬،‮٢‬‭ ‬أو‭ ‬4‭% ‬نقوم‭ ‬بتحميلها‭ ‬على‭ ‬الزبون‭ ‬الذي‭ ‬يريد‭ ‬بناء‭ ‬منزل‭ ‬حتي‭ ‬لا‭ ‬يحدث‭ ‬لنا‭ ‬خسائر‭ ‬ويقف‭ ‬المشروع‭ ‬هذا‭ ‬تعاملنا‭ ‬مع‭ ‬السوق‭ ‬المحلي‭ ‬

أما‭ ‬المواطن‭ ‬البسيط‭ ‬الذي‭ ‬نقوده‭ ‬محدودة‭ ‬ما‭ ‬عليه‭ ‬سواء‭ ‬الانتظار‭ ‬لانخفاض‭ ‬سعر‭ ‬مواد‭ ‬البناء‭ .. ‬أو‭ ‬أنه‭ ‬يلجأ‭ ‬إلى‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬الليبية‭ ‬زي‭ ‬مصنع‭ ‬الحديد‭ ‬ومصنع‭ ‬الاسمنت،‭ ‬ومواد‭ ‬الطوب‭ ‬المفرغ‭ ‬‮«‬البومشي‮»‬،‭ ‬وهذا‭ ‬ياخذ‭ ‬منه‭ ‬وقت‭ ‬لكي‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يشري‭ ‬بسعر‭ ‬أقل‭  ‬من‭ ‬السوق‭  ‬بشكل‭ ‬عام،‭  ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬مواد‭ ‬البناء‭ ‬هو‭ ‬نتاج‭ ‬تفاعل‭ ‬معقد‭ ‬بين‭ ‬عوامل‭ ‬اقتصادية‭ ‬عالمية‭ ‬ومحلية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬عوامل‭ ‬مرتبطة‭ ‬بالعرض‭ ‬والطلب،‭ ‬وهذا‭ ‬يمثل‭ ‬تحديًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬تقدير‭ ‬التكاليف‭ ‬وتنفيذ‭ ‬المشروعات،‭ ‬وقد‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬ربحيتهم‭ ‬وقدرتهم‭ ‬على‭ ‬تسليم‭ ‬المشاريع‭ ‬في‭ ‬المواعيد‭ ‬المحددة‭.‬

ضعف‭ ‬الدينار‭ .. ‬زيادة‭ ‬الطلب‭ .. ‬المضاربة‭ ..‬

توقف‭ ‬المصانع‭ .. ‬تعددت‭ ‬الأسباب‭ ‬والهم‭ ‬واحد

أسعار‭ ‬أرخص‭ ‬

يعني‭ ‬معايير‭ ‬جودة‭ ‬أقل‭ ‬

المهندس‭ /‬أحمد‭ ‬الزاوي‭.‬

إنّ‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬مواد‭ ‬البناء‭ ‬يرجع‭ ‬إلى‭ ‬عدة‭ ‬أسباب‭ ‬رئيسة‭ ‬منها‭ :‬

‭ ‬التضخم‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وتقلبات‭ ‬أسعار‭ ‬العملات،‭ ‬لان‭ ‬التضخم‭ ‬هو‭  ‬زيادة‭ ‬تكلفة‭ ‬الإنتاج‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المواد‭ ‬الخام‭ ‬والطاقة‭ ‬وأجور‭ ‬العمالة‭.‬

هذا‭ ‬ينعكس‭ ‬مباشرة‭ ‬على‭ ‬أسعار‭ ‬مواد‭ ‬البناء‭. ‬وارتفاع‭ ‬سعر‭ ‬الصرف‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬استيراد‭ ‬جزء‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬مواد‭ ‬البناء،‭ ‬أو‭ ‬المواد‭ ‬الخام‭ ‬اللازمة‭ ‬لتصنيعها‭ ‬محليًا‭. ‬فااي‭ ‬تدهور‭ ‬في‭ ‬قيمة‭ ‬العُملة‭ ‬المحلية‭ ‬مقابل‭ ‬العملات‭ ‬الأجنبية‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬حاد‭ ‬في‭ ‬تكلفة‭ ‬الاستيراد‭ ‬وبالتالي‭ ‬سوف‭ ‬ترتفع‭ ‬أسعار‭ ‬البيع‭ ‬عالميًا،‭ ‬وترتفع‭ ‬معها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬مواد‭ ‬البناء‭ ‬مثل‭ :‬

الحديد‭ ‬والصلب،‭ ‬والنحاس،‭ ‬والألومنيوم،‭ ‬وحتى‭ ‬بعض‭ ‬المواد‭ ‬الأولية‭ ‬لإنتاج‭ ‬الأسمنت،‭ ‬ترتبط‭ ‬أسعارها‭ ‬بالأسواق‭ ‬العالمية‭. ‬أي‭ ‬ارتفاع‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬ينعكس‭ ‬محليًا‭.‬وايضا‭  ‬التصنيع‭ ‬والنقل‭.‬وسلاسل‭ ‬الإمداد‭ ‬العالمية‭ ‬وتكاليف‭ ‬الشحن‭:‬

‭ ‬البحري‭ ‬والجوي‭ ‬والبري‭ ‬ارتفاعات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وهذا‭ ‬ايضًا‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬التكلفة‭ ‬النهائية‭ ‬للمواد‭ ‬المستوردة‭. ‬فالحاويات‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تعود‭ ‬مملوءة،‭ ‬مما‭ ‬يحمل‭ ‬المستورد‭ ‬تكاليف‭ ‬إضافية‭.‬

وقّلة‭ ‬المعروض‭ ‬ونقص‭ ‬الإنتاج‭:‬‭ ‬كذلك‭ ‬محدودية‭ ‬المصانع‭: ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الدول،‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬عدد‭ ‬محدود‭ ‬من‭ ‬المصانع‭ ‬المنتجة‭ ‬لمواد‭ ‬البناء‭ ‬الأساسية،‭ ‬مما‭ ‬يقلّل‭ ‬من‭ ‬المنافسة‭ ‬ويسمح‭ ‬للشركات‭ ‬برفع‭ ‬الأسعار‭.‬كذلك‭ ‬تقليل‭ ‬الإنتاج‭ ‬عمدًا‭:‬‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات،‭ ‬قد‭ ‬تلجأ‭ ‬بعض‭ ‬الشركات‭ ‬المصنَّعة‭ ‬للتقليل‭ ‬من‭ ‬طاقتها‭ ‬الإنتاجية‭ ‬بهدف‭ ‬رفع‭ ‬الأسعار‭ ‬وزيادة‭ ‬الأرباح،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬الرقابة‭ ‬الفعالة‭.‬

ونقص‭ ‬المواد‭ ‬الخام‭ ‬محليًا‭ ‬هذا‭ ‬تعاني‭ ‬منه‭ ‬بعض‭ ‬المصانع‭  ‬من‭ ‬نقص‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬المواد‭ ‬الخام‭ ‬اللازمة‭ ‬لإنتاجها،‭ ‬مما‭ ‬يضطرها‭ ‬إلى‭ ‬التوقف٫‭ ‬أو‭ ‬تقليل‭ ‬الإنتاج‭.‬

كذلك‭ ‬‭ ‬زيادة‭ ‬الطلب‭ ‬نتيجة‭ ‬النمو‭ ‬السكاني‭ ‬والتوسع‭ ‬الحضري‭:‬‭ ‬يؤدي‭ ‬ارتفاع‭ ‬النمو‭ ‬السكاني‭ ‬وزيادة‭ ‬المشروعات‭ ‬الإنشائية‭ ‬والتنموية‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬مواد‭ ‬البناء،‭ ‬وهذا‭ ‬الطلب‭ ‬المرتفع‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يدفع‭ ‬الأسعار‭ ‬للارتفاع،‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يقابله‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬العرض‭.‬

كذلك‭ ‬المضاربة‭ ‬والتخزين‭:‬‭ ‬بعض‭ ‬التجار‭ ‬قد‭ ‬يلجأون‭ ‬إلى‭ ‬تخزين‭ ‬كميات‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬مواد‭ ‬البناء،‭ ‬ثم‭ ‬المضاربة‭ ‬عليها،‭ ‬مما‭ ‬يخلق‭ ‬نقصًا‭ ‬مصطنعًا‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬ويرفع‭ ‬الأسعار‭ ‬لتحقيق‭ ‬هوامش‭ ‬ربح‭ ‬أكبر،‭ ‬ولا‭ ‬ننسى‭. ‬ارتفاع‭ ‬تكاليف‭ ‬العمالة‭.‬

زيادة‭ ‬أجور‭ ‬الأيدي‭ ‬العاملة‭ ‬الفنية‭ ‬والمساعدة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬البناء‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬التكاليف‭ ‬الإجمالية‭ ‬للمشروع،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تنعكس‭ ‬على‭ ‬أسعار‭ ‬المنتجات‭ ‬النهائية‭.‬والإجراءات‭ ‬الضريبية،‭ ‬والرسوم‭ ‬الجمركية‭ ‬كذلك‭ ‬فرض‭ ‬ضرائب‭ ‬أو‭ ‬رسوم‭ ‬جمركية‭ ‬عالية‭ ‬على‭ ‬مواد‭ ‬البناء‭ ‬والمستوردة‭  ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬تكلفتها‭.‬

عبدالله‭ ‬تركمان‭ / ‬مهندس‭ ‬ومشرف‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬مقسم‭ ‬الدعاء‭ ‬بطريق‭ ‬المطار‭.‬

السبب‭ ‬الأول‭ ‬والريئس‭  ‬ضعف‭ ‬قيمة‭ ‬الدينار‭ ‬الليبي،‭ ‬وليبيا‭ ‬تعتمد‭  ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬استيراد‭ ‬معظم‭ ‬مواد‭ ‬البناء‭ ‬مثل‭ ‬الحديد،‭ ‬الأسمنت،‭ ‬الخشب،‭ ‬الأدوات‭ ‬الصحية‭ ‬والكهربائي،‭ ‬تراجع‭ ‬قيمة‭ ‬الدينار‭ ‬الليبي‭ ‬أمام‭ ‬الُعملات‭ ‬الأجنبية‭ ‬‮«‬خاصة‭ ‬الدولار‮»‬‭ ‬كل‭ ‬هذا‭  ‬يؤدي‭ ‬مباشرة‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تكلفة‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭.‬‭.‬أيضًا‭ ‬جشع‭ ‬التجار‭ ‬المستوردين‭ ‬والمنتجين‭ ‬محليًا‭ ‬يستغلون‭ ‬الوضع‭ ‬لرفع‭ ‬الأسعار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المضاربة‭ ‬والاحتكار،‭ ‬مما‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬العبء‭ ‬على‭ ‬المقاولين‭ ‬والمواطنين‭.‬

كذلك‭ ‬جودة‭ ‬المواد‭ ‬المستوردة‭: ‬معظمهم‭   ‬مواد‭ ‬بناء‭ ‬صينية‭ ‬المنشأ‭ ‬ذات‭ ‬جودة‭ ‬منخفضة‭ ‬يتم‭ ‬توريدها‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬ذات‭ ‬جودة‭ ‬أعلى‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬إيطالية‭ ‬أو‭ ‬تركية‮»‬،‭ ‬وتباع‭ ‬بأسعار‭ ‬مبالغ‭ ‬فيها،‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الحاجة‭ ‬للاستبدال‭ ‬المتكرر‭ ‬وارتفاع‭ ‬التكاليف‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭.‬

تكلفة‭ ‬نقل‭ ‬مواد‭ ‬البناء‭ ‬من‭ ‬الموانئ‭ ‬أو‭ ‬أماكن‭ ‬الإنتاج‭ ‬إلى‭ ‬مواقع‭ ‬المشاريع،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬البعيدة‭ ‬عن‭ ‬المدن‭ ‬الرئيسة‭ ‬مثل‭ ‬طرابلس،‭ ‬وبنغازي‭.‬

كذلك‭ ‬ضعف‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬للنقل‭:‬‭ ‬تزيد‭ ‬الطرق‭ ‬غير‭ ‬المعبدة،‭ ‬أو‭ ‬المتضرّرة‭ ‬من‭ ‬تكلفة‭ ‬وصعوبة‭ ‬نقل‭ ‬المواد،‭ ‬مما‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬وقت‭ ‬التسليم‭ ‬ويؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تلف‭ ‬بعض‭ ‬المواد‭.‬

‭ ‬التضخم‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الليبي‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬أسباب‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬السلع،‭ ‬والخدمات‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬مواد‭ ‬البناء‭.‬

نقص‭ ‬السيولة‭:‬‭ ‬يؤدي‭ ‬نقص‭ ‬السيولة‭ ‬في‭ ‬المصارف‭ ‬إلى‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬التمويل‭ ‬اللازم‭ ‬للمشاريع،‭ ‬مما‭ ‬قد‭ ‬يجبر‭ ‬المقاولين‭ ‬على‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬طرق‭ ‬تمويل‭ ‬أكثر‭ ‬تكلفة‭.‬

ضعف‭ ‬الإنتاج‭ ‬المحلي‭:‬

الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الاستيراد‭:‬‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬ليبيا‭ ‬تعتمد‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬المواد‭ ‬الخام‭ ‬والمصنعة‭ .‬

توقف‭ ‬المصانع‭ ‬المحلية‭:‬‭ ‬أيضًا‭  ‬أدى‭ ‬إلى‭  ‬عدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬إلى‭ ‬توقف‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المصانع‭ ‬المحلية‭ ‬المنتجة‭ ‬لمواد‭ ‬البناء،‭ ‬مما‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الاستيراد‭ ‬ويرفع‭ ‬الأسعار‭.‬

نقص‭ ‬العمالة‭ ‬وارتفاع‭ ‬أجورها‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬يؤدي‭ ‬الى‭ ‬زيادة‭ ‬تكاليف‭ ‬البناء‭.‬

وزيادة‭ ‬تكاليف‭ ‬المشاريع‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭.‬

‭ ‬ربح‭ ‬المقاولين‭ ‬واستمرارهم‭ ‬في‭ ‬السوق‭.‬انخفاض‭ ‬جودة‭ ‬البناء‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬بسبب‭ ‬اللجوء‭ ‬لمواد‭ ‬أرخص‭ ‬وأقل‭ ‬جودة‭.‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظري‭ ‬كمهندس،‭ ‬أهمية‭ ‬تطبيق‭ ‬معايير‭ ‬الجودة‭ ‬والالتزام‭ ‬بالمواصفات‭ ‬الفنية،‭ ‬حيث‭ ‬يؤثر‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬أحيانًا‭ ‬على‭ ‬جودة‭ ‬المواد‭ ‬المستخدمة،‭ ‬مما‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬مشكلاتل‭ ‬هيكلية‭ ‬أو‭ ‬صيانة‭ ‬مستقبلية‭ ‬تزيد‭ ‬التكاليف‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭.‬

لذلك‭ ‬يجب‭ ‬تطوير‭ ‬الإنتاج‭ ‬المحلي،‭ ‬وتحسين‭ ‬كفاءة‭ ‬استخدام‭ ‬المواد،‭ ‬وتبني‭ ‬تقنيات‭ ‬بناء‭ ‬حديثة‭ ‬وموفرة‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى