رأي

موسى الكوني وضمير الوطن

 

أمين مازن

حذّرَ موسى الكوني أحد الأعضاء الثلاثة المكونين للمجلس الرئاسي الليبي عن إقليم فزان من الإعتداد بأي قرار يغير موعد الإنتخابات المحددة بالرابع و العشرين من ديسمبر القادم لا يحمل «أي القرار» توقيع الأعضاء الثلاثة و بموجب محضر محدد الرقم و التاريخ، و قد حرصت فضائية 218 على إعادة بث التحذير المشار إليه اقتناعاً بجدواه دون ريب، فتعين أن يخص كل مشغول بمصير الوطن الكوني بتحية على موقفه المنسجم مع سابقته في المجلس الذي استقال منه في الماضي، و الذي يعيد إلينا موقف ممثلي الجنوب بلجنة الحادي و العشرين التي حضّرت لدولة الاستقلال عندما تبنّوا ضرورة انتخاب أعضاء الجمعية الوطنية و ليس تعيينهم كما طالب الزعيم السعداوي، فلم يثني ممثلي فزان سوى الحياء من المجاهد أحمد سيف النصر، فكان ما كان من العبث برغبة أغلبية الشعب الليبي و تتالي خساراته، و يلوح اليوم أن المواقف قد تتكرر ما لم تفرض المصالح الدولية و قرارات مجلس الأمن المقرر التأمه بخصوص ليبيا و رفض ما يُخطط  ضد الانتخابات، حي ستكون ليبيا ضمن ما يهدد العالم من مضار المناخ و أمنه و العبث بأمواله، فتتحول و الحالة هذه إلى مصدر للإزعاج و حتى الشرور فلا مناص من الحجر عليها و المتكالبين على أموالها و حكمها بكل ما يتناقض مع ما توصل إليه العالم من شروط المعاصرة و لو بالعملية الانتخابية التي يتبنّاها موسى الكوني السائر على طريق محمد شلّيد و الفُقِّي النُقدازِن، أولئك الذين كانوا دوماً مع ضمير الوطن.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى