
صحيفة )فبراير( تفتح الحديث، والنقاش حول الدراجات النارية والمخاطر التي تحدث جراء القيادة المتهورة من بعض الشباب ويرجع هذا الأمر إلى عدة أسباب منها فقدان السيطرة، والسرعة إلى جانب أن مَنْ يقود الدراجة بعضهم تحت تأثير الكحول التي تعد من الأسباب الرئيسة للحوادث المميته.
من خلال التعمق في العوامل وراء حوادث الدراجات النارية، فإن هدفنا هو تسليط الضوء على مخاطر ركوب مثل هذه الوسيلة، وتقديم رؤى قيّمة حول التقليل من الحوادث ..
من هنا قمنا بهذا الاستطلاع مع عديد المواطنين للاطلاع على آراءهم حول هذا الموضوع؛ حيث طرحنا عليهم سؤلنا التالي …
- ما هو السبب الرئيسي لحوادث الدراجات النارية ؟
والبداية كانت معنا مصافحة مع الصحفية الأستاذة الفاضلة «اسماء كعال « التي تحدثي بكل صراحة وشفافية قائلة :
الدراجات النارية وما ادراك ما الدرجات النارية واللوم هنا ليس على الدراجة النارية بل على من يقودها ( سائقها) بعد أن اكتسحت الشارع العام وتزاحمنا في الطريق يجعلني اطرح عدة أسئلة هل قائد هذه الدراجة مؤهل لقيادتها ؟ وهل هي مرخصه وتحمل لوحة (طارقه ) ؟ وبها مواصفات مشاركتنا الطريق العام وتخضع إلى رقابه المرور السوءة بالمركبات الاليه السيارات التي تسير على الطرقات وهل هناك سن قانونيه لقيادتها ام انها وسيله توصيل فقط وايضا حمولتها فنراها تحمل ثلاث اشخاص على مقعدها غير مبالين بالعواقب الوخيمة لأسامح الله وايضا تلاعبهم على يمين ويسار وسط الطريق دون انتباه من أصحاب المركبات التي لهم الطريق فهل من نظرة ثاقبه في اصدار قرار مرورى رادع لأصحاب الدراجات او النارية لأجل القيادة المتهورة وازعاج الآخرين بصوتها المزعج وتلك الالعاب البهلوانية التي يقوموا بها وسط الشارع وبين السيارات مما يؤدي بالحوادث التي راح ضحيتها كثيرا من الاروح وتسببهم في اعاقة البعض أي الحقيقة وكم ذكرت لكم لابد من وضع قانون رادع لا هؤلاء الشباب حتي يمكن لهم ان يتعوضوا وشكرا لك لكم علي فاتح مثل هكذا موضوعات تهم الموطن بشكل كبير .
كما كانت لنا مصافحة مع المذيع أ.نوري حسين حول موضوعنا المثار فقال:
بالنسبة لحكاية «الدراجات النَّارية» هي معروفة منذ سنوات طويلة حيث يقوم بعض التجار باستيرادها، والفوضى العارمة التي تحدثها في الطرق العامة خاصة المزدحمة منها مما تسبب ربكةً حركة السيارات وحتى المارة…
أولاً: لعدم وجود طرق خاصة بمرور الدراجات النارية ، وزد على ذلك بعض الشباب يقودون بحركات بهلوانية بدرجاتهم معرضين حياتهم وحياة المارة الآخرين للخطر، وكذلك أيضًا معظم الذين يقودون الدراجات النارية ليس لديهم رخصة قيادة الدرجة، وهذا ربما يرجع إلى تساهل رجال المرور في عدم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، أو حتى يصادرون الدراجات المخالفة لقوانين القيادة.
هذا الموضوع مهم وهو يتعلق بالسلامة المرورية نناشد من خلال صحيفتكم الجهات ذات العلاقة للاهتمام بهذا الموضوع وضرورة معالجته ووضع حلول جذرية لظاهرة انتشار الدراجات النارية بوضع خطط ناجعة تنظم أو تحد من فوضى انتشارها حفاظًا على السلامة العامة.
الصحفية نجوى الرياني كان لها رأي حول قيادة الدراجات النارية من قبل الشباب قائلة:
الحقيقة أن ظاهرة «الدراجات النارية» أصبحت تمثل خطرًا كبيرًا على حياة الشباب حيث ازهقتْ عديد الأرواح كما تعرض الكثير منهم لإصابات سببت لهم إعاقة مستديمة وهذا يرجع للامبالاة والتهور وقيام بحركات بهلوانية واستعراضية، والسير باتجاه المعاكس فيجب على الجهات الأمنية تنظيم دوريات لقمع هذه الظاهرة، والالتزام بوضع قوانين وشروط لمستخدميها …
أنا وعن تجربة «ابني» لم يتجاوز الأربعة عشر من عمره يقود دراجة نارية اصيب بحادث مروع نتج عنه أضرار خطيرة يعاني منها إلى هذا اليوم؛ فمن الضروري الانتباه والتركيز خاصة للشباب المراهقين وتنفيذ اللوائح المنظمة من الجهات الامنية بالخصوص لأجل سلامة السائقين.
وهنا نطلب مديرية الامن أن تخصص رخصًا وأرقام لوحات لكل من يمتلك دراجة نارية لكي تكون في صورة رسمية معروفة لان هناك الكثير من الشباب يحدث معهم حدث يهرب دون مساعدة الضحية لأنه ليس لديه لا رخصة، ولا تكون دراجته بها رقم يمكن لتلك الحالة رصد رقم اللوحة ومعاقبته لهذا نناشد رجال الأمن إصدار رخص وأرقام تخص كل دراجة نارية ونسأل السلامة للجميع .
من بين الشباب الذين كانوا مجتمعين أمام المحل قريبًا من عمارة الصحافة أثناء خروجي من العمل كان ليَّ حورٌ مع الأخ صلاح صالح الذي عبر عن رايه في السؤال المطروح .. قائلاً :
والله مشكورين على إثارة مثل هذا الموضوع المهم لأنه يجلب من ورائه غير الكوارث الطبيعية، وخسارة الأرواح البشرية الحقيقة إن معظم حوادث الدراجات النارية تحدث جراء السرعة الجنونية التي بسببها لا يستطيع السائق السيطرة والتحكم في دراجته مما يعيق السيارات أو المارة المرور بسلام وهنا تحد الكارثة التي يضيع فيها مواطن دون أي ذنب ارتكبه سوى عبور الطريق بسلام عليه نريد من رجال الامن التعامل مع هؤلاء الشباب الذين لا يعون ان طريق ليس فيها هم فقط ثم لا بد يكون عند كل من يقود الدراجة رخصة مع تحديد السن المناسبة التي تعطي لهم الرخصة ولكي لا يتفاقم الحدث، ويتزايد بشكل اكثر من هذا العدد حين يكون هناك قانون يصدر القيادة برخصة والسن القانونية يحد هذا الأمر من كثرة الحوادث وخسارة الاروح البشرية دون وجه حق وتحية لكل رجال الأمن لسعيهم للحد من الفوضى و القيادة المتهورة ويسير أصحاب السيارات بأكثر أمان وراحة .
أثناء تجوالي في أحد الشوارع التقيتُ الشاب حاتم محمد الذي تحدث معي بكل صراحة قائلاً :
لقد فأجاني حضوركم الصحفي هذا ولا يسعني غير التقدم لكم بتحياتي عن سعيكم للحد من خلال توعية كثير من الشباب الذين يقدون الدراجات بطريقة يمكن أن نطلق عليها متهورة جدًا الحق رغم حتي أنني لذي دراجة نارية ولكن بحمد الله نحافظ على نفسي ونحافظ على احترام الناس اللي تسير بجانبي، وكذلك المرور على وقوفهم بالشارع لتنظيم السيارات، ونحن من بينهم.
اشتريتُ الدراجة النارية أو كم نطلق عليها )الموطو( من أجل شراء متطلبات البيت لأسرتي، وهنا ننصح كل الأخوة الشباب أن يحترموا كل من يسير معه في طريق، ولا يسرع، ويخفف سرعته لأجل المارة من الرجال كبار السن، وحتي الأطفال لأنه هناك شباب متهورون يقوموا بحركات بهلوانية يظنون أنهم في السرك وهم يقودون «الموطوات» بشكل جنوني ولا يحسبون أحد يسير معه في طريق سوى هم فقط مما يسبب كثيرًا من الحوادث ولا يتقيدون باللباس الخاص لقيادة الدراجة النارية مثل :
الخوذة لحماية الرأس من حادث يحدث معه لا قدار الله .. ونتمنى من مديرية أمن طرابلس أن تشدد على هؤلاء الشباب المتهورين بطلب منهم أن تكون عندهم رخصة القيادة، وإلزامهم باللباس وقايةً لهم وشكرًا لكم على اختياركم لهذا الموضوع المهم جد لنا نحن الشباب للمحافظ على أرواحنا واروح الآخرين ودام الجميع بخير.
أيضًا شاركنا الحديث الفنان خالد كريم قائلاً :
أهلاً أيها الإعلاميون، ومرحبًا والله لقد سمعتُ الحديثَ الذي دار بينك وبين الأخ حاتم فهو موضوع مهم ونتمنى من أولادنا الشباب الأخذ بكل النصائح التي تهم الجميع محافظةً على حياتهم وحياة الآخرين.
أود من الأخوة في مديرية الأمن أن تتشدد عند وضع شروط لاستخدام الدراجات النارية على هؤلاء الشباب الذين اغلبهم يشترون الدراجات النارية بشكل كبير حاليًا، وفي هذه السنة زادت نسبة الشباب المقبلين على شرائها حتي نشاهد المعارض، والمحال التي تبيع بيع هذه الدراجات صارت متعددة في أغلب شوارع المدينة وخارجها رغم أن أسعارها مرتفعة جدًا يعني أن راتبه ضعيف لا يمكنه من شرائها لابنه مما يجعل الشاب يفتعل المشكل لأهله حتي يرضخوا ويشترها له لهذا أكرر على مسؤولي الأمن أن يضعوا سنًا محددة لقيادة الدراجة إلى جانب رخصة قيادة ممكن هذا الطلب يحد من )كل هب ودب( من الشباب حتي وان كان صغيرًا في العمر تشاهده يقود دراجة نارية دون أي تركيز ولا انتباه وربي يعاون الجميع.
كما كانت معنا الإعلامية لطفية سالم التي شاركتنا الحديث حول أسباب القيادة المتهورة من قبل كثير الشباب قائلة :
اسمحوا ليّ أن أشارك في الموضوع الذي يهم كثيرًا من النَّاس، وبكل أسف راح عددٌ من الشباب ضحية جراء القيادة المتهورة، وعدم التزامهم باللباس والخوذة الضرورية لحماية أروحهم من الخطر هنا اللوم لا يقع فقط على هؤلاء الشباب بل حتى من أهلهم لماذا يشترون لهم الدراجة النَّارية بالشيء الفلاني، وفي كثير من الأحيان يضيع هذا شاب في حادث مروري يفقد حياته؛ فماذا سيستفيد ذلك الأب الذي وضع ابنه في هذه الحال المسيئة والله حين يكون الابن واعيًا وكبيرًا في العمر ممكن في هذه الحالة إذا طلب من والده الدراجة يأتي بها وبكل رضا لكن حين يكون لا يعي خطورة قيادة الدراجة هذه على أي أب لا يوافق الابن حتى وإن زعل منه وهنا الخطاب حتي إلى رجال الأمن وسلامة المرور عليهم وضع شروط شديد اللهجة، وبها شروط وقانونية على أن الذي يقود السيارة الدراجة النارية له عمر محدد وبهذا يمكن الحد من هذه الحوادث والمشكلات المرورية ونسأل السلام للجميع.
هذه خلاصة استطلاعنا الذي شاركنا فيه عددٌ من الإخوة وجاء حديثهم مؤكدين على ضرورة أن تهتم الجهات الأمنية بهذه الأمور مثل إصدار رخصة قيادة إذا حدث حادث مرور يتم التعرف على رقم الدراجة؛ كما أكد على الأهالي المسؤولية الكبيرة لانهم هم من يشترون لأبنائهم تلك الدراجات حتي وان كانوا صغارًا في العمر.
ونسأل السلامة للجميع يارب ..