مية تماس … بعد هدوء العاصفة
انتهت مباراتا منتخبنا في تصفيات كأس أفريقيا المؤهلة إلى الكاميرون العام بعد القادم بخسارة ثقيلة غير مبرَّرة في الأولى أمام تونس، وفوز صغير غير مقنع في الثانية أمام تنزانيا وبالخوض في المباراتين نجد أن منتخبنا الذي استعد جيداً لهما رفقة الدامجة الذي غادر المنتخب ليس بسبب المنتخب الأول وإنما نتيجة اخفاق منتخب المحلين أمام تونس بالخسارة ذهاباً بهدف والبابا بثلاثة لهدف ومع أننا تحدثنا في مرات سابقة وقبل وقوع الفأس في الرأس كما يقال وهو أمر انتهى الآن لكن العودة إليه كانت من حيث التأثير على المنتخب الأول لأن المنتخب الأول كان بالإمكان تحديد مدرب عام خاص به منذ انطلاق الإعداد سواء أكان المدرب جلال أم غيره حتى يكون الإعداد وفق أسس سليمة بدل من أن يؤخي المنتخبين «قطع لاف» كما يقول الليبيون وهو أمر غير علمي لا يمكن من خلاله الوصول إلى الأهداف المطلوبة المهم الآن وبعد إنقضاء المباراتين مع وجود البنزرتي قبل أسبوع واحد من لقاء تونس وهو ما يجعلنا في حيرة في الحكم على أداء البنزرتي من خلال أسبوع واحد والحصول على الثلاث نقاط في لقاء تنزانيا كان طوق النجاة للاتحاد الليبي والمنتخب وإحباء كرة القدم الليبية في امكانية بلوغ النهائيات لأن لو قدر الله وانتهت مباراة تنزانيا بفقدان منتخبنا نتيجة المباراة فإن ذلك يعني أن بلوغ النهائيات قد يصبح أمراً بالغ الصعوبة أو شبه مستحيل رغم أن المجموعة التي ينتمي إليها منتخبنا واحدة من المجموعات متوسطة المستوىاذا مااستثنينا منتخب تونس متصدر المجموعة بست نقاط بفوزين داخل وخارج الديار.
الآن وبعد ما جرى وجب على الاتحاد ترتيب كل الأوراق لأن ما تبقى من مباريات لا يحتمل إلا الفوز والفرصة متاحة البنزرتي والوقت أمامه للعمل في ظروف جيدة لأن المباراتين القادمين أمام غينيا الاستوائية في اغسطس، وسبتمبر وقت طويل إلا على من أهمله سيكون قصيراً، وقصير جداً.
■ نــوري النجــار