صبري البوعيشي نائب رئيس الهيئة العامة لشؤون الحج والعمرة لصحيفة فبراير: – واجبنا خدمة ضيوف الرحمن.
سنلتزم بالإجراءات المعلنة لتنفيذ موسم الحج وحصتنا لا تتعدى40%.
سيتم افتتاح ستة فروع للهيئة وتشكيل ستة تنسيقيات.
ورثتا عدة مشاكل، وإجراء القرعة لموسمين اجراء غير صحيح و ما ارتكب في حق كبار السن غير مقبول.
بدأ موسم الحج يقترب رويدا رويدا، وكل القلوب تهفوا الى الأراضي المقدسة خاصة بعد ان اقتصر الحج خلال السنتين الاخيرتين عل بعض المقيمين بالسعودية بسبب جائحة كورونا، حيث الكل يمني النفس بالطواف بالكعبة المشرفة والسعي بين الصفا والمروة والوقوف بعرفات ورمي الجمرات،وزيارة نبي الأمة ومفرج الغمة محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه.
وكلما قطعنا يوما يقربنا من موسم الحج تزداد وتيرة العمل والاستعداد بالهيئة العامة لشؤون الحج والعمرة. ولنقترب اكثر من ذلك حرصنا على اللقاء مع الأستاذ صبري البوعيشي نائب رئيس الهيئة العامة لشؤون الحج والعمرة الذي يعد من الخبراء في تنفيذ موسم الحج ليس على مستوى ليبيا بل على مستوى دول العالم الإسلامي.
رحب بنا البوعيشي، مبديا سعادته بأن يكون لصحيفة “فبراير” هذه المبادرة وهي تؤدي مهامها للمجتمع،وقال بالتاكيد انتم تريدون جديد موسم الحج خاصة بعدما صدر عن وزارة الحج السعوية بشأن تحديد عدد الحجاج واعمارهم كذلك.
وقال: يبقى هدفنا الأول خدمة ضيوف الرحمن ،حيث أن الهيئةتستلم الحاج من المطارات الليبية وتتولى نقله اقامته، وتغذيته،ومتابعته الصحية الى أن يؤدي كل المناسك ونعود به الى أرض الوطن،وهذا يتطلب ادارة جادة وجهود تبذل طيلة الأربعة وعشرون ساعة،والحقيقة نحن في هيئة الحج بدأنا نخلط الليل بالنهار ونعقد الاجتماع تلو الاخر، وأهم هذه الاجتماعات عقد بعد إفطار الثلاثاء الحادي عشر من شهر رمضان المبارك والذي اتخذت من خلاله عدة قرارات اهمها تشكيل ستة فروع للهيئة على مستوى ليبيا وهي:
-فرع الجبل الاخصر.
– فرع بنغازي الكبرى.
– فرع طرابلس الكبرى.
-فرع المنطقة الوسطى.
-فرع المنطقة الغربية.
– فرع المنطقة الوسطى.
كما سيتم الإعلان عن استحداث ستة تنسيقيات واحدة لكل فرع، ويأتي هذا الاجراء او القرار بهدف تسهيل اجراءات الحجيج، وبالتأكيد على ان هيئة الحج والعمرة تمارس مهامها في كافة أنحاء ليبيا.
وقال البوعيشي لأننا نضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار،ونحرص كل الحرص على ان تكون هيئة الحج مموذجا يحتذى به،فإننا سنحرص على تولي الفروع والتنسيقيات عناصر تتمتع بالكفاءة والخبرة، ولن يكون هناك مجال للمجاملة.
وأضاف البوعيشي: يعرف الجميع أن اجراءات تنفيذ موسم الحج بالأماكن المقدسة من واختصاص السلطات السعودية ممثلة في وزارة الحج،ونحن كغيرنا من دولةالعالم الإسلامي سنتعامل مع الشروط والإجراءات التي أعلنت عنها وزارةةالحج السعودية استعدادا لتنفيذ موسم الحج،حيث أكدت ان العدد المسموح له لاداء فريضة الحج لهذه السنة1443هجري سيكون مليون حاج فقط 85% من دول العالم الاسلامي و15% من داخل السعودية،ونسبة ليبيا ستكون 40% من نسبة الحجاج المعتادة وهي سبعة الاف حاج،وسنشرع في فرز قوائم الحجاج بالرجوع الى المنظومة حتى نحدد الاسماء التي تنطبق عليها الشروط وفق القرعة التي سبق وأن اجريت منذ سنتين ا ،حتى يتسنى لنا فيما بعد المضي قدما في تنفيذ الإجراءات الادارية التي من شأنها ان تمكننا من تنفيذ موسم حج ناجح. أخطاء كثيرة كان يمكن تجنبها
وأوضح البوعيشي أن هناك أخطاء ارتكبت في تنفيذ مواسم حج سابقة بل ان هناك أخطاء ورثناها مثل اجراء القرعة لموسمين،ونحن الان امام معظلة خاصة ان الموسمية الذين اجريت بشأنها القرعة لم ينفذا بسبب جائحة كورونا،ونحن الان كهيئة حج مطالبين بالتعامل مع ما هو موجود احتراما للذين فازوا بالقرعة وحفاضا على حقوقهم بغض النظر عن وجهة نظرنا في اجراء هذه االقرعة، في الوقت الذي كان يمكن لنا أن نطبق اسلوب أفضل وامثل يتفق وخبرتنا ورؤيتنا مالم نسطدم بهذه القرعة،التي ستأخذ منا وقتا وجهدا كان يمكن لنا تسخيرها لمهام أخرى.
وتابع البوعيشي قائلاً، ما دمنا نتحدث عن الاخطاء التي ترتكب في موسم الحج لابد لنا أن نعرج على الخطأ الفاتح الذي ارتكب سنة 2018 في حق كبار السن عندما فرض عليهم الحج بدون مرافقين من ذويهم، والله اعلم بالمعاناة التي وجدوا أنفسهم فيها،وهذا الخطأ وغيره ما كان ليحدث لولا سيطرة القرار الفردي،لذا نحرص الان بهيئة الحج والعمرة على العمل الجماعي من خلال التشاور وعقد الاجتماعات باستمرار،وهنا لابد لي من تحية زملائي بالهيئة وفي مقدمتهم السيد علي حمودة رئيس الهيئة وكل أعضاء مجلس الادارة حيث عهدنا على أنفسنا التفاني في خدمة حجابها الميامين من خلال الادارة الحكيمة ،والعمل من خلال خطة موضوعة توصلنا الى الهدف باذن الله ،وعندما أشير الى هذه الاخطاء فإنني ابحث عن راحة الحجيج ولا انتقد أحدا في شخصه.
البوعيشي اضاف قائلاً: نحن مسرورون جدا بان وفقنا الله في استلام المقر الجديد للهيئة بمدينة طرابلس في الأول من شهر أبريل الحالي والذي تم تجهيزه في زمن قياسي وهو ما يمكن كل العاملين بالهيئة من خلال الادارات والمكاتب من اداء مهامهم في ظروف مناسبة، وسينعكس ذلك على تنفيذ موسم الحج. وانا هنا لابد لي من تحية كل من وقف مع الهيئة وتمكينها من هذا المقر وتجهيزه بهذه الصورة الرائعة. وفد لترتيبات موسم الحج.
ونوه البوعيشي إلى قيامهم بالمراسلات المطلوبة بشأن توجه وفد من الهيئة الى الاراضية المقدسة يتولى القيام بالترتيبات المطلوبة لتنفيذ موسم الحج بما يتضمن من اجراءات مالية وادارية،وسنحرص على التعاقد على اقامة ممتازة لحجاج تتعدى الخمسة نجوم بالإضافة إلى التعاقد على أحدث الحافلات لأجل تمكين حجابها من اداء فريضة الحج في أفضل الظروف.
وقال البوعيشي: إن موسم الحج الذي نحن بصدد الاستعداد له هو موسم استثنائي بلا شك،خاصة وانه يأتي بعد حالت جائحة كورونا دون اداء فريضة الحج لمدة سنتين والتي اقتصر فيهما الحج على عدد محدود جدا من المقيمين بالسعودية،ومن الطبيعي جدا أن تعلن وزارة الحج عن هذه الاجراءات والتي هي بلا شك في إطار الحفاظ على صحة الحجاج خاصة ان فيروس كورونا لا زال يرمي بضلاله،وان كان ذلك سيخفض من عدد الحجاج ويكثر على حصة كل بلد إسلامي ونحن لسنا استثناء حيث سيتقلص عدد حجاجنا بنسبة 60% فيما سيتمكن40% من نسبة ججاجنا من اداء الفريضة،والتأكيد فان هذه الاجراءات المعلنة من وزارة الحج السعودية ستكون مؤقته،وبإذن الله سيزداد العدد المسموح له بالحج.
وأضاف: الان نحن بصدد الرجوع إلى المنظومة التي تحتفظ بأسماء الفائزين بسرعة الحج ،وسنقوم بتحديد الاسماء التي تنطبقةعليها الشروط من حيث السن وقد حددت بخمسة وستون عاما،ونطمئن الجميع باننا سنتعامل مع ذلك بكل أمانة فجميع الاسماء متساوية بالنسبة لنا،والفاصل هو توفر الشروط والتي تتحدد في السن.
واختتم البوعيشي بالقول: كل العاملين بالهيئة هم على اهبة الاستعداد للقيام لواجباتهم واحيي فيهم روح المسؤولية التي يتمتعون بها والتي تؤكد ان هدفنا جميعا خدمة ضيوف الرحمن.
