نجاح مصدق تكتب.. المواطن والتأمين
كلمات
عند الحديث عن التأمين لا يمكن تجاهل التاريخ الأول لظهوره كخدمة في هذا العالم فقد عرف منذ القرن التاسع أوالعاشر في شكله البسيط باتفاق بين طرفين ضمن ابرام عقد او وثيقة واساسه وجوهره ارتكز على التعاون في تحمل المخاطر واشتراك المساهمات المالية بين المؤمن لهم.
ففي عام 1897ظهر أول عقد تأمين سيارة وكان هذا أول ظهور للتأمين ضد الحوادث بينما
صدرت أول وثيقة تأمين صحي على مستوى العالم في ألمانيا عام 1883بينما في العالم العربي كانت اول وثيقة كتبت باللغة العربية لتأمين العلاج الطبي في عام 1957م في مصر بين الشركة المتحدة للتأمين وبنك الإسكندرية،
خدمات التامين المختلفة الانواع الطبي او الحوادث اوعن الحياة او البحري وتامينات السفر الاجباري والملزم ام الاختياري تعطي صورة واضحة عن البلدان التى تسودها هذه المنفعة وسلوك افرادها والتزامهم امام هذا النظام
في ليبيا التامين بدأ في فترة الحكم العثماني على السفن البحري وفعليا انطلق مع مطلع الستينيات من القرن الماضي مع تأسس شركة ليبيا للتأمين في العام 1964م كأول شركة تأمين وطنية برأس مال مئة ألف دينار ليبي وبعدها بموجب قانون التأمين اتيح للقطاع الخاص العمل به وتعددت الشركات في هذه الخدمة
رغم كل المحاولات الا أن المواطن الليبي ينقصه التوعية الكاملة باهمية هذا النظام وما يحققه للمجتمع والفرد في ظل تكافل وتعاون يبديه الافراد والشركات مقابل خدمة مستحقة تضمن حياة مريحة مؤمنة في عديد الجوانب فقيمة 2%مثلا عن التامين الصحي لاتذكر طالما التأمين يكفل تغطية صحية متكاملة تغطي الاحتياجات
للمطالبة بالتأمينات وتقديمها من الحكومات او من الفرد نفسه او من القطاع الخاص او من المنظمات الدولية بحاجة الى وعي كبير وثقافة فالحاجة راضية التي اشتكت من ارتفاع ثمن الدواء لزوجها المقعد مثلا لا تعلم بان هناك منظومة تسجيل للتامين الصحي تكفل مبدئيا كشوفات وتحاليل وادوية للضغط والسكر والقلب لم تسمع ولم تجد من يهتم بها وبزوجها وغيرهم كثرليبيا ربما في دول اخرى اكثر تحضرا لا يمكن ان يتم تجاهل مثل هذه الحالات بل هناك الية ووعي جمعي باهمية ما تقدمه التامينات للفرد وما تعود به عليه وعلى المجتمع اجمالا ولا يمكن تحقق نقل في هذا المجال دون توعية كاملة واشراك المواطنين في مختلف البلاد ولجميع الفئات باهمية هذا السلوك ومردوده