رأي

نوال عمليق تكتب.. ربا مشروعة!!

تعد الصيرفة الإسلامية جزءًا من النظام الاقتصادي الإسلامي وليستْ المكون الوحيد لهذا النظام. 

فالصيرفة كانت معروفة حتى قبل الإسلام، فجاء الإسلام ونظّمها من خلال شرائع محدَّدة في القرآن الكريم والسُنة النبوية المطهرة والأحاديث المتواترة وعمل النبيصلى الله عليه وسلموالصحابة على تنظيم الصيرفة يدًا بيد مثلاً بمثل على القاعدة الفطرية المعتبرة والمعترف بها. 

ونمت هذه الخدمة بشكل كبير جدًا. وقد كان من أهم حاجات المجتمعات الإسلامية لإيجاد جهاز مصرفي يعمل طبقا لأحكام الشريعة الإسلامية ويقوم بحفظ أمواله واستثمارها، بالإضافة إلى توفير التمويل اللازم للمستثمرين بعيدًا عن شبهة الربا.

هذا التعريف الأساسي للصرافة الإسلامية التي تعتمدها اغلب مصارفنا الأسبوع هذا انشغل الشارع بمباشرة إدارة التسويق وتطوير المنتجات بمصرف الجمهورية في بيع «السيارات» بالمرابحة الإسلامية.

المفاجأة في الموضوع هامش الربح الذي يتجاوز ربع السعر الأصلي للسيارة وابرام عقود وتنازل عن 50  % من المرتب الاساسي كقسط للمصرف وهذا بيكون لـ8سنوات قادمة وكأن من يتقدم لاخذ سيارة رجل أعمال ليس موظفًا حكوميًا ميقدرش اكيد يتنازل عن نص المرتب باش يقدر يعيش ..

إذا كان هذا بزنس لزيادة أرباح المصارف فلازم يلغو اسم الصرافة الإسلامية من اتمام هذه الصفقة وعادي المواطن حر ياخذ وإللي يخلي بس إللي شفناه أن المواطن مجبر يأخذ لأن إللي يفكر فيه هو بيع السيارة بمجرد استلامها لنفس المعرض إللي بياخذها منه ويبيعها بأقل من سعرها الأصلي باش يحل مشكلة ثانية في حياته؛ فالرابح في هذه الصفقة هو المصرف وبعده معرض السيارات والخاسر الأكبر والوحيد هو المواطن الذي لا حول له ولا قوة واللي يبحث عن أي حلول لحياته حتى لو دخل غصب عنه في ربا مشروع ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى