رياضة

هناك ماهو أهم من ميلانو !

نوري النجار

رمية‭ ‬تماس

حسب‭ ‬ما‭ ‬نشر‭ ‬في‭ ‬عديد‭ ‬القنوات‭ ‬الإعلامية‭ ‬فأنّ‭ ‬السداسي‭ ‬الكبير‭ ‬‮«‬سداسي‭ ‬التتويج‮»‬،‭ ‬وما‭ ‬نشرته‭ ‬لجنة‭ ‬المسابقات‭ ‬باتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬فإنّ‭ ‬الجمعة‭ ‬القادم‭ ‬هو‭ ‬الموعد‭ ‬الأخير‭ ‬لبداية‭ ‬المباريات‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أعلنتْ‭ ‬الجدول‭ ‬الكامل‭ ‬للمباريات‭ ‬ولكن‭ ‬دون‭ ‬ذكر‭ ‬الملاعب‭ ‬التى‭ ‬ستقام‭ ‬عليها‭ ‬المباريات‭ ‬صحيح‭ ‬أن‭ ‬السداسي‭ ‬سيقام‭ ‬في‭ ‬ميلانو‭ ‬ولكن‭ ‬لن‭ ‬يحضى‭ ‬بالملاعب‭ ‬الأهم‭ ‬واحد‭ ‬أهم‭ ‬ملاعب‭ ‬القارة‭ ‬العجوز‭  ‬وهو‭ ‬ملعب‭ ‬‮«‬جوزيبي‭ ‬مياتزا‮»‬‭ ‬بضاحية‭ ‬‮«‬سان‭ ‬سيرو‮»‬‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬مباريات‭ ‬السداسي‭ ‬وذلك‭ ‬للقيمة‭ ‬المالية‭ ‬الكبيرة‭ ‬التى‭ ‬تدفع‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إقامة‭ ‬مباراة‭ ‬واحدة‭ ‬لأن‭ ‬المباريات‭ ‬عندما‭ ‬تقام‭ ‬على‭ ‬ملعب‭ ‬‮«‬سان‭ ‬سيرو‮»‬‭ ‬يكون‭ ‬فيها‭ ‬الملعب‭ ‬ممتلئًا‭ ‬عن‭ ‬آخره‭ ‬وقيمة‭ ‬التذاكر‭  ‬كبيرة‭ ‬إضافة‭ ‬لحقوق‭ ‬النقل‭ ‬والإعلانات‭ ‬التجارية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬سداسي‭ ‬التتويج‭. ‬المباريات‭ ‬دون‭ ‬جمهور‭ ‬والتسويق‭ ‬الإعلاني‭ ‬غير‭ ‬متوفر‭ ‬الشيء‭ ‬الوحيد‭ ‬الممكن‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬حدائق‭ ‬الملاعب‭ ‬في‭ ‬صباح‭ ‬أحد‭ ‬الأيام‭ ‬مسرحًا‭ ‬لتتويج‭ ‬بطل‭ ‬النسخة‭ )‬51‭( ‬من‭ ‬الدوري‭ ‬الليبي‭ ‬كما‭ ‬شاهدنا‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬سداسي‭ ‬روما‭ ‬العام‭  ‬الماضي‭ ‬عندما‭ ‬تُوج‭ ‬النصر‭ ‬بالبطولة‭.‬

اليوم‭ ‬وصل‭ ‬الدوري‭ ‬الليبي‭ ‬إلى‭ ‬المحطة‭ ‬الأخيرة‭ ‬وسداسي‭ ‬ميلانو‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬التحدى‭ ‬أو‭ ‬الأفضل‭ ‬إقامته‭ ‬في‭ ‬ملاعب‭ ‬طرابلس،‭ ‬وبنغازي‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أصبح‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬جاهزًا‭ ‬لاستقبال‭ ‬المباريات‭ ‬الكبيرة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬شاهدنا‭ ‬افتتاح‭ ‬الملعبين‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬السداسي‭ ‬الحالي‭ ‬سيقام‭ ‬بالملاعب‭ ‬المحلية‭ ‬منذ‭ ‬السنة‭ ‬الماضية‭ ‬السداسي‭ ‬يقام‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬ورما‭ ‬وميلان‭ ‬اشباعًا‭ ‬لرغبات‭ ‬بعض‭ ‬الأطراف‭ ‬التى‭ ‬تعلم‭ ‬أن‭ ‬ميلانو‭ ‬ورما‭ ‬هي‭ ‬وجهات‭ ‬سياحية‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬ولابأس‭ ‬من‭ ‬إقامة‭ ‬السداسي‭ ‬والتمتع‭ ‬بالأجواء‭ ‬الجميلة‭ ‬فيها‭ ‬مثلما‭ ‬يقول‭ ‬المثل‭ ‬الليبي‭ )‬حجة‭ ‬وفرجة‭( ‬لكنها‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬وعلى‭ ‬حساب‭ ‬الفئات‭ ‬السنية،‭ ‬وحساب‭ ‬تطوير‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬لأن‭ ‬سداسي‭ ‬ميلانو‭ ‬لن‭ ‬ينتج‭ ‬إلا‭ ‬بطلًا‭ ‬سيغادر‭ ‬البطولات‭ ‬الأفريقية‭ ‬من‭ ‬أدوارها‭ ‬التمهيدية‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الاجدى‭ ‬أن‭ ‬تنفق‭ ‬الأموال‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الدفع‭ ‬بكرة‭ ‬القدم‭ ‬الليبية‭ ‬التى‭ ‬أصبحتْ‭ ‬في‭ ‬الحضيض،‭ ‬وما‭ ‬آخر‭ ‬تصنيف‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬للاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬بوجوده‭ ‬في‭ ‬المركز‭ )‬117‭( ‬إلا‭ ‬دليلًا‭ ‬على‭ ‬التردي‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬وصلتْ‭ ‬إليه‭ ‬كرتنا‭ ‬وحتى‭ ‬لو‭ ‬بدأتْ‭ ‬بعض‭ ‬البرامج‭ ‬تتكلم‭ ‬بالإيطالية‭ ‬فلن‭ ‬يجدي‭ ‬ذلك‭ ‬نفعًا‭ ‬لأن‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬ليستْ‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬ميلانو،‭ ‬ولا‭ ‬روما‭ ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬رادس‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬لمن‭ ‬ينتشلها‭ ‬من‭ ‬المستنقع‭ ‬والوحل‭ ‬الذي‭ ‬علقتْ‭ ‬فيه‭ ‬وملاعب‭ ‬طرابلس،‭ ‬وبنغازي‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬احتضان‭ ‬السداسي‭ ‬إن‭ ‬خلصتْ‭ ‬النية‭ .‬

كم‭ ‬هي‭ ‬الكرة‭ ‬الليبية‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬لمعرفة‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬الذي‭ ‬يجعلها‭ ‬تخطو‭ ‬خطوات‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭ ‬مثلما‭ ‬خطت‭ ‬أغلب‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬الأفريقية‭ .. ‬نحن‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬أسفل‭ ‬الترتيب،‭ ‬وسداسي‭ ‬ميلانو‭ ‬لن‭ ‬يقدم‭ ‬أو‭ ‬يؤخر‭ ‬مهما‭ ‬تعالاتْ‭ ‬أصوات‭ ‬المغردين‭ ‬والحالمين‭ ‬والسائحين‭ ‬في‭ ‬عاصمة‭ ‬الأزياء‭ .‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى