وكيل ديوان بلدي تاجوراء.. الكاتب :نفتقد للبنية التحتية ونعالج الأمر بالمتاح
عبدالباسط القبلاوي

تواجه الطرق العامة والفرعية في بلديات طرابلس الكبرى بحدودها الإدارية الشرقية، والغربية تحديات كبيرة مع موسم الأمطار في فصل الشتاء من كل عام، وما تحدثه من إغلاق الطرق التي ظلت معروفة في أماكنها المحدودة من شوارع، وأحياء التي تهالكتْ فيها البنية التحتية..
سؤالنا مَنْ يتحمل مسؤولية تكرار غرق الشوارع الرئيسة التي تربط بين البلديات والمدن السياحية؟ .
صراحة البنية التحتية فضحت المستور على الانجازات التي نفذتْ، وصرفت لها الميزانيات لصيانتها أو تحويرها وخلافه.
ملفنا في هذا العدد نريد معرفة أوجه التقصير والتكرار للمشكلة نفسها دون تحديد أسبابها، أو مبرَّرات مسبباتها .
استطلاعنا لا يقلل من الأعمال المنفذة للبلديات التي تستحق أن تشكر عليها نريد إيضاح الصورة الضبابية لمشكلة موسم الأمطار بدل أن تكون نعمة ظلتْ نقمة على المواطن الذي يعاني الأمرين.
الحدود الادارية …
ألتقينا مع م. أيمن الكاتب وكيل ديوان بلدي تاجوراء الذي سألناه عن الحدود الإدارية بلدية تاجوراء والمخطط العمراني.
فقال تاجوراء حدودها الإدارية بين 34٪ إلى 38٪ من مساحة الجغرافية لمدينة طرابلس الكبرى.
تصريف معدوم
وسؤالنا عن تصريف المياه في بلدية تاجوراء أوضح م. الكاتب أن تصريف المياه معدومة بالبلدية ولا وجود أنابيب صرف صحي والتخطيط العمراني المعتمد منفذ منه «6٪» فقط هذا على الورق على الواقع على الارض لا وجود مسارات مفتوحة وللاسف أحد أسباب غرق طرق البلديات لفقدان البنية التحتية لها.
الكثافة في البنية التحتية
أنتقلنا بسؤالنا حول الكثافة السكانية والبنية التحتية ؟.
أجاب م. الكاتب بصراحة الكثافة السكانية والتغيرات الديموغرافية بسبب نزوح أفراد وعائلات كبيرة من البلديات والمناطق المجاورة.
وهذا يؤثر سلباً على البنية التحتية المعدومة والمتهالكة كمثال في السابق 50 عائلة في الكيلو المتر المربع الآن 200 عائلة مع استنزاف واهدار ماء الشرب التي هي مسؤلية فردية ومجتمعية لعدم وجود الوعي لأهمية المياه لنا وللأجيال القادمة .
إمكانات واستعدادات
أما سؤالنا عن إمكانيات البلدية واستعداداتها لفصل الشتاء رد علينا المهندس الكاتب / قائلاً :عند استلامنا لمهام البلديات وضعنا خطط ودراسات للعمل بالتنسيق مع الهيئة العامة للمياه والصرف الصحي فرع تاجوراء قره بولي والمتوفر لدينا خميس سيارات للشفط أثناء موسم الأمطار.
هذا الامر متعب ومربك في العمل الميداني من نقل وتفريغ مع ازدحام الطرق وبعد المكان للتفريغ والعودة يحتاج جهداً نفسياً ووقتًا والربكة تطول لساعات غير محددة لها في زمن للبرنامج لهذا العمل المعتاد بشكل يومي، ونحن نحاول قبل موسم الأمطار صيانة سيارات الشفط العاطلة عن العمل.
المنفذ والمستأنف
سؤالنا عن الأعمال المنفذة والمستانف تنفيذها.
أجابنا م. الكاتب تم إستئناف العمل بتنفيذ مشروع الطريق الرابط من أمام مسجد «أسبان الكبيرة» المار من أمام مدرسة «الحسن بن الهيثم» شاملاً تنفيذ خط تصريف مياه الأمطار .
والعمل مستمر بمشروع تنفيذ الطريق الرابط بين الساحلي سيدي عبدالله عبد القادر إلى طريق الشط مركز بحوث الأحياء البحرية يشمل تنفيذ البنية التحتية بالكامل من خط تصريف مياه الأمطار وخط صرف صحي وإمداد شبكة مياه النهر وخط بريد وخط إنارة بالإضافة الأرصفة بمحاذاة جانبي الطريق بمسار عرض 24 مترًا بطول يتجاوز «5» كيلو مترات .
تأثير البناء العشوائي
سألنا عن تأثير البناء العشوائي على البنية التحتية للبلدية؟
اجابنا م. الكاتب قائلاً : نعم ؟توجد لدينا المضخات المجرورة التي نحاول أن تكون قريبة من مكان تجمع مياه الأمطار الغارقة لمسارات الطرق الفرعية والرئيسة الرابطة بين المدن والبلديات .
في كل موسم أمطار يتم تشكيل لجنة طوارئ لفصل الشتاء وبصراحة البناء العشوائي والخارجي عن المحيط العمراني أحد العوائق الأساسية لعدم وجود بنية تحتية لتصريف مياه الأمطار والصرف الصحي فهذا يحتاج لهدم مباني إسكانية عامرة بساكنيها ومحال تجارية ذات مصدر رزق لعائلات كبيره فنضطر للحل الوحيد الشفط بالمضخات المجرورة أو سيارات الشفط
نجاح نسبي
كما وجهنا له سؤالًا .. هل نجحتم رغم قلة الإمكانات في حل مشكلة تجمع وغرق الطرق في موسم الشتاء؟.
اجابنا م. أيمن الكاتب : صحيح نعاني من نقص المضخات المدورة وسيارات الشفط والحمد لله بعض المواقع نجحنا في القضاء على انسداد الطرق وغرقها المسببه لشل الحركة المرورية وانسيابها بالشكل المطلوب أثناء هطول الأمطار في الشتاء حيث بلغت أحدها 100٪ ، والأخرى (95٪ ومنها وصل 88٪ وغيرها من النسب التي تبشر بكل خير ولله الحمد .
حل المختنقات
م. ضياء الدين طريقي – مدير إدارة المشروعات بلدية تاجوراء أجابنا عن سؤالنا حول لاستعدادات لحل المختنقات في فصل الشتاء ؟.
استعداداتنا مستمرة لحل المختنقات في المواقع مياه الأمطار بصراحة عدم تنفيذ المخططات المعتمدة منذ عام 2000 لم ينفذ غير16٪ بلا بنية تحتية يعتمد عليها .
معالجة المشكلة كيف كانت ؟.
م. طريش: السنوات الأخيرة عالجنا المشكلة في تجمعات كبيرة لمياه الأمطار كمواقع سكانية في منطقة سيدي خليفة بالحي السكني للعمارات المحاذي لمركز البحوث الصناعية والمشروع يسير بشكل منتظم من بنية تحتية خاصة به بطول خمسة كيلو مترات للوصول إلي تصريفها في البحر.
احتياجات
سؤالنا عن الامكانات التي توفرها إدارة المشروعات بالبلديات ؟.
قال م. طريش : أمكاناتنا محدودة وعند احتياجنا نضطر بطلب من جهاز الإسكان والمرافق وجهاز المياه والصرف الصحي تزويدنا بهذه الاحتياجات .
نسب الإنجاز
بعدها تطرقنا بسؤالنا عن تنفيذ المشروعات ونسب الإنجاز بها؟.
م. طريش : المشروعات عند دخول فصل الشتاء تكون نسبة الإنجاز بسيطة فلا نرى جهوزية المشروع على عين المكان لذلك نضطر إلى حلول الشفط من نقل وتفريغ والمعاودة لمرات عديدة .
والحمد لله رغم تأخر الميزانيات نستكمل في إنجاز هذه المشاريع وستكون في موعدها الزمني المحدود .
وكل مشاريعنا ستكون بأنابيب انسيابية في مراحل الانجاز التي تصل أطولها لأكثر من ستة كيلو مترات للوصول إلى البحر
وهذا يحتاج إلى عمليات حفر وفتح مسارات وخلافه.
تعاون وإنجاز
سؤالنا عن أهم المشروعات المنجزة والتعاون المشترك بين الاجهزة المختلفة؟ م. طريش : عندنا مشروع في )البيفي أبي الأشهر وسوق الخضار وجزيرة أسبان( وغيرها .. أما عن التعاون لدينا تواصل مشترك بين شركة الخدمات العامة وجهاز المياه والصرف الصحي الذين قدما شوطًا كبيرًا في نقل الاتربة والمخلفات وتنظيف شبكات التفتيش للصرف الصحي وتصريف المياه وعملنا بما هو متاح لنا .