اجرت اللقاء / نادية البطني
■ تصوير / صلاح الطبال
حرصاً منا على عدم ضياع الطلبة في الشوارع خاصة الذكور مستنفدي سنوات الرسوب قررنا منحهم سنة دراسية إضافية
المدارس والجامعات المعتمدة معروفة على مستوى الوزارة ومكاتب التعليم .. وأولياء الأمور هم من يسألون عن جودة شهادات أبنائهم
يظل نجاح سير العملية التعليمية هي أقصى طموحات المسؤولين والمهتمين بالشأن التعليمي والتحصيلي للطلاب، بجميع المراحل الدراسية وذلك بوضع الخطط الهادفة والمدروسة بأعلى مستويات الدقة والحرص العام هو الدافع الأساسي لذلك.
وتطوير المناهج والدفع بعجلة المعلم والعملية التعليمية للمضي قدمًا وتحقيق أفضل النتائج المرجوة بخطط تربوية علمية اكاديمية صحيحة، وما يسهل ذلك هو التجانس بين الإدارات واللجان والوزارات وتوحيد القرار من شأنه أن يكون عاملاً مهماً في ذلك،
وحتي لا نطيل عليكم أكثر كان لنا هذا اللقاء مع السيدة وكيل التعليم/مسعودة الاسود
ما الجدوى من اعتماد برنامج الترحيل للسنوات الدراسية الثلاث الأولى من التعليم الأساسي؟
بالنسبة لموضوع ترحيل السنوات الدراسية؛ هذا الأمر صادر بقرار من وزارة التربية والتعليم، القرار يقضي بترحيل السنوات من الصف الأول الابتدائي، إلى الصف الخامس، تسمياتنا للأشياء دومًا مجحفة للأفكار المتطورة والبناءة ومتبنيها العالم كله؛ نحن لم نأتي بأفكار جديدة، ولا يوجد شيء اسمه ترحيل بالمعنى التام إنما هو تقييمٌ مستمرٌل للطالبِ؛ وهذا التقييم لا يعتمد على الامتحانات بقدر ما هو يعتمد على التطور المعرفي للطالب، إذاً التقييم للطالب يحسب له كل نشاط يقوم به طوال العام الدراسي وكل خبرة يكتسبها، خلال الحصة وكل مجهود يبذله داخل الحصة، هذه المحصلة لا تعتمد على ورقة امتحان بها سؤالان أو ثلاثة أسئلة يظلم الطالب بها، بمعنى أنه في نظامنا التقليدي مصير الطالب مرهونٌ بيوم الامتحان ممكن أن يمرض، ممكن أن يحدث معه أي ظرف أو طاريء يمنعه من حضور الامتحان بالتالي الشغل العام بالكامل لا يحسب بالتالي يحسب يوم الامتحان خاصة الأطفال تراكم المعرفة عندهم لا يقاس بورقة الامتحان أبدًا، بل هي خبرات ومعارف يكتسبها الطالب طيلة سنوات الدراسة يتعلق أيضاً بسياسة المعلم واستراتيجيته في توصيل المعلومة؛ ومن ثم قياس استجابة الطالب لهذه المعلومة .
هذا البرنامج محتاج إلى معلمين اكفاء فاهمين لما تعنيه كلمة التقييم المستمر.
أما فكرة الترحيل، الصقت ببرنامج التقييم المستمر هي التي أضاعت قيمة ما يعرف التقييم المستمر.
المسمى الحقيقي ليس الترحيل بل هو تقييم مستمر لكم المعارف والخبرات والمهارات بإشراف معلم المادة والمفتش، المعلم كيف يطبق الفكرة.
هل التقيتم المفتشين التربويين لشرح الفكرة أم أن البرنامج معروف لديهم أصلاً؟
البرنامج يعد فكرة تطويرية كبيرة ذات فائدة خاصة للأطفال، الصغار الذين يخافون الامتحانات التي يخافها الكبار، التطبيق الحقيقي للبرنامج لم يكن موجودًا، بالصورة الصحيحة، طبق للصف الخامس والمفروض أن يستمر حتى السنوات التي بعدها، هذا البرنامج موجود من العام 2018 وفق اللائحة التي تقول إن التقييم مستمرٌ .
القصور في التطبيق أرى أنه من وزارة التربية والتعليم لم تعطي الفكرة الصحيحة للمفتشيين التربويين، وعلى المعلمين أن يتابعوا الفكرة ويطبقونها بالشكل الصحيح حتي بعد 5سنوات أو أكثر من تطبيقها، عملنا دراسة حقيقية وواقعية، نقول بها هل نجح نظام التقييم المستمر أم فشل، ما نحتاجه فعلاً دراسة موضوعية علمية على ضوء نتائجها، أما نلغي نظام التقييم المستمر، ونعتمد نظام الامتحانات، أو نلغي الامتحانات ونستمر في التقييم، الفكرة لم تصل بالشكل الصحيح ولم تطبق كذلك بشكلها الصحيح.
وأنا كوكيل تعليم مع دراسة حقيقية واقعية مسحية تؤكد إما فشل النظام أو نجاحه حتي نستطيع أن نبني عليه خططًا مستقبلية.
كثير من الجامعات والمدارس الخاصة تشتكي من أن شهاداتها لم تعتمد من قبل مركز الجودة ما مصير خريجين تلك الجامعات والمدارس، وهل سيتم معادلة شهاداتهم؟
هذا الموضوع يتبع مركز (ضمان الجودة) هم الأدرى بتفسير هذه المشكلة لكن ما اعرفه عن الجامعات المعتمدة بأن هناك قوائم موجود بها أسماء كل الجامعات وكذلك المدارس وبالتالي ولي الأمر هو المسؤول الأول والأخير عن سوء الاختيار؛ وبالسؤال بإمكانه أن يعرف الغث من السمين القطاع الخاص كما في القطاع العام يوجد به مدارس لا تحمل المواصفات الجيدة بالتالي العملية ليست في دفع الرسوم وإنما في الجودة ومطابقة المعايير المتفق عليها.
ماذا عن معلمي العقود لسنة 2018 إلى الآن لم يتقاضوا أي مرتب وموجودين على رأس عملهم؟
لغاية الأسبوع الماضي هناك سعي من وزارة التعليم للافراج عن مرتباتهم، وشخصيًا أويد أن يفرج عليهم من اليوم من حقهم ان الدولة تلتفت لهم وتعطيهم معاشاتهم، هم يشتغلون ويتعبون ولا انكر أن وجودهم أساسي، لو انهم انسحبوا من العملية التعليمية سيتسبب الأمر في حدوث مشكله لا سمح الله .
تأخر وصول الكتاب المدرسي إلى المنتصف الثاني من السنة الدراسية وليست كل الكتب؟
واحدة من المشكلات والعثرات الكبيرة التي تواجهنا كوزارة، وأعتقد أن الموضوع غني عن أن اشرحه واعيد الشرح فيه، الكل يعرف ما الذي حصل وحدث هناك بعض العناوين وصلت الغالبية 99 % من الكتب وصلت المدارس، ووزعت وموجودة بالمخازن، وانقضى هذا العام بخيره وشره، بالنسبة للسنة القادمة نسعى بكل قوة أن نبدأ العام مبكرًا وتكون كل الكتب جاهزة ونحاول أن نتلافى كل الأخطاء التي وقعنا بها في السابق، ودعواتكم لنا بالتوفيق.
لماذا لا يوجد تنسيق بينكم وبين وزير التعليم في إتخاذ بعض القرارات، الأسئلة الترشيدية مثلاً الوزير مع فكرة الأسئلة وحضرتك معارضة للفكرة وفي تصريح سابق لك في صحيفتنا نشر قبل رمضان صرحتِ أن الدراسة مستمرة في رمضان بعدها بأسبوع خرج الوزير وقال بان الدراسة ستكون في الأسبوع الأول من رمضان لماذا هذا التخبط الواضح ؟
هذا سؤال يسأل عنه وزير التعليم، هو الوزير وصاحب القرار، عملي فقط من ناحية تربوية أكاديمية صرفة ليس لها علاقة بالأهواء الشخصية وما قدمته أعتقد العالم كله والليبيون شخصيا يعرفونه وما الذي قدم والخطة التي رسمت، كون الدراسة لم تتوقف إلى ما بعد عيد الفطر بينما أنا من أمر بإنهاء العام قبل العيد ولكن حصل العكس هذا الأمر يسأل عنه الوزير كما أسلفتُ
الأسبوع الماضي فقط تم إتخاذ قرار بإجراء الامتحان النهائي للرابع والخامس ابتدائي؟
أنا لم اتخذ القرار، وأكثر شخص معارض لقرار الترحيل هو أن اللائحة لم تعتمد إلى الآن وحتي وإن اعتمدت فستطبق مع بداية السنة الدراسية المقبلة، وأن نقوم بإبلاغ أولياء الأمور في نهاية العام بأن الامتحان في المنهاج بالكامل فعلاً هذا تخبط، وللعلم قدمتُ مذكرة بالخصوص ورفضتُ الأمر جملة وتفصيلاً، واعتبرته منافياً وخاطيء وإلى الآن لم يصدر قرارٌ من الوزير هو مجرد تعميم من مركز الدراسة والامتحانات.
وزير التعليم المقريف أصدر القرار (840) للعام 2022 بمنح سنة دراسية استثنائية للطلاب الذين استنفدوا سنوات الرسوب؟
هذا القرار بدأت فيه الإجراء من شهر يناير2022 وعندي مراسلات بهذا الخصوص طالبتُ فيه بإعطاء سنة دراسية للطلبة خصوصًا الذكور، من باب المحافظة عليهم من التسرب خارج مدارسهم ومقاعد الدراسة لا نريد أن نخسرهم في الشارع بالعكس، أي شيء يردهم ويخليهم ضمن إطار الدراسة نحن معه الإجراء صادر من شهر يناير لهذا العام التأخير لست مسؤولة عنه بل مسؤولية الوزارة (تحديدا الوزير).
ماذا عن الأسئلة الاسترشادية للثانوية العامة إلى أين وصل الإجراء بها ؟
كلنا لدينا أبناء في الشهادة الثانوية سيمتحنون المدة القريبة إن شاء الله نتمنى لهم التوفيق ولكل أبنائنا الطلبة، بالنسبة لموضوع الأسئلة الاسترشادية أنا اعتبر إن هذه الطريقة لا تحث الطالب على الدراسة وبذل المزيد من الجهد، بل (يجيه كل شي واتي) كما نقول بلغتنا الدارجة، وهذا مااسميه بالغش المشرعن يعني من 100 سؤال مثلا تحفظهم ويجي منهم أسئلة الامتحان دون بذل مجهود يحط الكل في خانة واحدة أي المقبول مع الممتاز والجيد، وهذا غير عادل ابداً. يظل نجاح سير العملية التعليمية هو أقصى طموحات المسؤولين والمهتمين بالشأن التعليمي والتحصيلي للطلاب بجميع المراحل الدراسية وذلك بوضع الخطط الهادفة والمدروسة بأعلى مستويات الدقة والحرص العام هو الدافع الأساسي لذلك وتطوير المناهج والدفع بعجلة المعلم والعملية التعليمية للمضي قدمًا وتحقيق أفضل النتائج المرجوة بخطط تربوية علمية أكاديمية صحيحة، ومايسهل ذلك هو التجانس بين الادارات واللجان والوزارات وتوحيد القرار من شأنه أن يكون عاملا مهما في ذلك،
لم نأتِ بأفكار جديدة ولا يوجد شيء
اسمه ترحيل