الرئيسيةثقافة

يرصد سيرة الفاعل والمجهول: الاسطى توثق ذاكرة الادب الليبي في كتاب

 

رصدت اللقاء / رجاء الشيخي

الأدب النسوي الليبي كان له حضوره وتواجده بين أروقة المعرض الدولي للكتاب في مدينة بنغازي والذي انطلقت فعالياته في الخامس عشر من أكتوبر الجاري بمشاركة دول عربية من سوريا ومصر والأردن والسودان وسلطنة عمان والإمارات والسعودية، وأكثر من 200 جناح من بينها ثلاثة عشر دار نشر ليبية، ومثل شاعر الوطن أحمد رفيق المهدوي شخصية المعرض في دورته الأولى.

وقد تضمن المعرض إقامة ندوات أدبية وثقافية وأيضا امسيات شعرية لعدد من الكتاب والادباء الليبيين والذين أضفوا لهذا المحفل الثقافي صبغته الأدبية والفكرية وكان للأدب النسوي الليبي حضوره وتواجده وبين أروقة المعرض التقينا صدفة بالكاتبة والباحثة الليبية أسماء مصطفى الاسطى والتي قدمت من مدينة طرابلس العاصمة باحثة وموثقة لكل ما يقع بين يديه من ادب  شعريا وثقافيا لأدبيات وكاتبات ليبيات ولان حضورها كان محملاً بأهداف وخطط أدبية لذلك لم يفوت صحيفة فبراير فرصة الحديث معها حول الادب النسوي الليبي ومشاركة الكاتبات الليبيات لمثل هذه المحافل الثقافية والفكرية ..

تقول الاسطى جئت لمعرض بنغازي الدولي الأولى ولي هدفان أحاول تحقيقهما عبر تجولي بين دور النشر باحثة بنهم عن كل ما صدر للكاتبة الليبية من مطبوعات لم تصل الينا في طرابلس خاصة الكاتبات الجدد على الساحة الثقافية والأدبية في ليبيا، مشيرة الى انه قد سبق وصدر لها كتاب « كاتبات ليبيات وقد رصدت فيه كل ما صدر من نتاج ابداعي شعر او قصة لمجموعة من الكاتبات الليبيات وانتهيت من تجميع وتوثيق هذا المؤلف في عام 2007م.

وبحسب ما اخبرتنا به الكاتبة والباحثة فإنها بصدد إعادة طباعة كتابها المعنون ب»كاتبات ليبيات « واضافة لهذا المؤلف الهام ما استجد من كاتبات ليبيات لم ينلن حقهن الادبي والثقافي في التعريف بهن مع انحصار لحضورهن الفاعل في الأنشطة الثقافية والأدبية.

وتشير الاسطى ان الكاتبات الليبيات المجهولات في الساحة الثقافية والأدبية محاطات بالشك في حقيقة وجودهن من عدمه.

تقول الكاتبة والباحثة ان معرض بنغازي الدولي لم يفي بكل الغرض الذي تبحث عنه ولكن حقق لها الحصول على بعض العناوين التي لم تجدها سابقاً، لافتة الى انها مهتمة بالدرجة الأولى بالكاتبة الليبية إضافة الى بعض العناوين الثقافية، الأسعار كما تؤكد الباحثة مرتفعة بالنسبة للمواطن الليبي والتخفيض لم يطل كل دور النشر المشاركة بالمعرض الى جانب فرص العرض قليلة وهناك دور نشر مرموقة ومعروفة عربيا ودوليا لم تكن حاضرة.

لم يفوت الاسطى ان تعلق على عدم تواجد دور نشر طرابلس الغائبة عن معرض بنغازي الدولي الأولى وهو حدث ثقافي وفرصة للمصالحة الفكرية فنحن وطن واحد ويحق لنا ان نتواجد بمدينتنا الثانية بنغازي.

شغف الكاتبة بالبحث وتصفح كل الكتب النسوية الأدبية وأيضا ما يعزز توثيقها الادبي الليبي جعلها في حالة تصافح فكري ووجداني مع تلك الكتب. فقد أوضحت انها تعتزم إعادة طباعة كتاب الصحافة الليبية وهو مشروع توثيقي لكل المستجدات في الصحافة الليبية منذ الحد الذي وقفت عنده سابقا عام 2007 وقد تجاوزت الباحثة توثيق ورصد 800 عنوان صحفي.

كنت امل أن أجد في مرافق وارشفت بنغازي ما ابحث عنه ولكن الجهود بحسب قول الاسطى كانت مخيبة للآمال فالمقار والمرافق الثقافية خالية من التوثيق لذلك سأواصل البحث عن عناويني بين أروقة معرض القاهرة الدولي المقبل.

أوضحت الكاتبة أنها لا تستهدف بالنقد النص الادبي النسوي ولكنها توثق وترصد ما أصدرته الكاتبة الليبية من ابداع فكري وادبي على الساحة الثقافية الليبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى