تقول التقارير أن أصحاب الدبلومات الفنية لايضحون بأهتمام المجتمع ولا يجدون اعمالهم في السوق العمل وينظرون إليهم أقل مستوى تعليمي ويعاملونهم من فئة الدرجة الثانية أو الثالثة عكس ما هو متوقع أن يكون التعليم الفني في أي من دول العالم هو المصدر الرئيسي لإمداد سوق العمل بالعمالة الفنية المدربة حرفيا وهي بدورها تلعب دورا هاما في تنمية البلاد ونهضتها .
والسبب كما تشير التقارير إلى قبول المعاهد الفنية يأتي بعد المرحلة الأعدادية ولكن هذه المعاهد تقدم لمنتسبيها لمدة 3 سنوات يصبحون بعد تخرجهم أعضاء منتجين داخل المجتمع .
أقسام التعليم الفني
ولأقسام التعليم الفني عدة أنواع منها التعليم الصناعي وتتفرع منه شعب كاامركبات والميكانيكية والبحرية وكهربائية ونسيجة ومعمارية وخشبية ومعدنية وتبريد وتكيف الهواء وزخرفية والتعليم التجاري ويشمل معاهد المهن الأدارية والمعاهد الفندقية وتضم شعبة المطعم وشعبة إشراف داخلى وشعبة الخدمات بالاضافة إلى التعليم الزراعي في مجال الانتاج الحيواني وانتاج المحاصيل البستانية واستصلاح الاراضي والمكينة الزارعية وفني معامل ومساعد بيطرى وتربية النحبل .
عزوف عن التعليم الفني
وتبين التقارير من النفروض توفير عمل لكل الخريجين من هذه الاقسام ليأخد مكانه داخل المجتمع في ظل البطالة تعانيها هذه الفئة الامر الذي سبب أحباط لطلاب المعاهد الفنية الذين يجدون الدفعات المتخرجة التي قبلهم لا عمل لهم فيعزفون عن الاستمرار في التدريب والتعليم وكونوا بذلك رؤية أن التعليم الفني ليس له مستقبل وغير مضمون وهذا الامر عكس سلبا في تدني نسبة عدد الطلاب الملتحقين بالتعليم الفني في ليبيا حيث لايتعدى 17% من نسبة خريجي التعليم الاساسي وهذا يسبب في ارتفاع الطالة لمدة الفئة من المجتمع .
مأساة مستمرة
ويؤكد الخبراء في التقارير أن لا نهضة صناعية دون تعليم فني ويوضحون أن التعليم الفني في ليبيا يعيش مأساة مستمرة ف 70% من خرجيه عاطلون ورجودته دون المستوي والميزانيات المخصصة له ضعيفة .لذلك وضعت وزارة التعليم استراتيجية حديتة لتطوير منظومة التعليم الفني والتي ستساهم بشكل مباشر في نهضة وتقدم ليبيا .
إعادة تقييم وتغيير المناهج
تشير التقارير أن النعاهد الفنية إذا تحصل الخريجين على اعمال في سوق العمل لغطت العمالة المطلوبة في مدن ليبيا كلها ولكن العمالة الوافدة هي التي اخدت مكانها في السوق لرخص اجورها وجودة عملها.
وما تشكو المعاهد الفنية إليه ضرورة تغيير مناهجها وإعادة تقييم مخرجاتها بما يتناسب مع سوق العمل الليبي مع رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس بالمعاهد وآلية الامتحانات بالاضافة التجهيزات الخاصة بالتدريب التي تحتاج إلى المعاييروالعناية والتطوير مع صرف الميزانيات المناسبة للمعاهد الفتنية التي ستساهم بشكل كبير إلى التطوير والجديد .
أهم المعوقات
تشير التقارير من أهم المعوقات في التعليم الفني والتقني هي قلة الوسائل التعليمية التي تساعد المعلم على إبراز مهاراته في الشرح والتفصيل والايضاح مع ضرورة تأهيل المعلم وتطوير مهاراته وأدائه المهني .
المناهج وإجتياجات السوق كما أضافت التقترير إلى ربط المناهج الفنية بتطويرات السوق واحتياتاته حيث أن أغلب المناهج الفنية لم يتم تطوير ويؤتر ذلك حسب الخبراء على الحالة التعسفيةلبعض المعليمين الذين يدرسون مواد ومناهج غير راضين عنها لعدم جديتها ونفعها لسوق العمل المحلى والخاوجي .
كما تشير التقارير إلى عدم استخدام التقويم الدوري لمخرجات التعليم والذي عن طريقة يتم تحفيز المعلمين الذين اجتازوا عملية التقويم وحققو النتائج المرجوة عكس الذين قصروا في اداء مهامهم ولم يتم محاسبتهم .
مقارنة بدول العالم توضح التقارير أن ألمانيا تمثل أكبر اقتصاد في دول الاتحاد الاوروبي حاليا 70% من عمالة ألمانيا من التعليم الفني كما الاتحاد الاوروربي العالملة وتحتاج إلى عمالة ماهرة .
■ كتب : عبدالباسط القبلاوي