لا أريدُ الحديثَ عن مباراة منتخبنا ضد المنتخب النيجيري المنتهية للنيجيريين بهدف الدقيقة الـ)85(، وقد أشبعتْ بحثاً وتحليلاً، وكانت الخسارة متوقعة وبأكثر من هدف لكن أبناء «الحضيري» تفوقوا على أنفسهم، وقدموا مباراة بطولية بكل المقاييس والظروف السيئة التى أحيطتْ بالمنتخب والتى فاقت حد السوء من قبل النيجيريين منذ وصول بعثته إلى هناك ومكوثها فى المطار لأربع ساعات متواصلة يفترشون الأرض ويلتحفون السماء إلى التفتيش الفوضوي لأغراض الفريق إلى التنقل بالحافلات التعيسة، والقديمة عبر طرق ومسالك وعرة وغير آمنة ولمدة طويلة وصلت إلى عشر ساعات.
يعنى بالمختصر وبالفم المليان أقولها إن ما فعله النيجيريون بمنتخبنا وصمة عار على هذا البلد وعلى من يسوسه، وهى خرق لحقوق الضيافة والمعاملة الإنسانية الحسنة التى غابت فى رحلة المنتخب إلى هذا البلد وهذه ليستْ المرة الأولى التى تتعرض فيها الكرة الليبية ومن يمثلها لمثل هذه المعاملة الفجة والاستفزازات المفتعلة والمبيته فقد تعرض فريق الاتحاد إلى ذلك فى مباراته مع فريق «أنيمبا» النيجيرى قبل ثلاث سنوات مضت بل أن جمهور «الخصم»، واتعمد أن أقول خصمًا مع تحفظي على هذه الكلمة ولا أفضل استخدامها كمصطلح في المنافسات الرياضية لكون الرياضة هي في تقديري عنوانًا للصداقة والمحبة والتنافس الشريف، لكن ما فعله جمهور «أنيبما» كان عدوانيًا ضد الاتحاد ووصل بهم الأمر إلى التلويح بعلم الكيان الصهيوني فى وجوه لاعبى الفريق إلى غير ذلك فى محاولة لإحباط معنوياته والنيل منه بكل الوسائل والطرق!
الأفارقة وللأسف يعاملوننا بهكذا أسلوب لمعرفتهم المسبقة بأن لا صوت لنا عند «الكاف» ولا ثقل ولا هيبة سياسية تجبرهم على احترامنا واحترام بعثاتنا الرياضية وإلا ما فعلوا ذلك أبدًا.! .. قوة أي منتخب من قوة اتحاده وهيبة بلاده نحن نحتاج إلى نكون أكثر تنظيمًا واهتمامًا لكى نضمن عدم تكرار ما وقع وحدث تجنبًا لتباعاته ونتائجه وما يحلقه بنا من ضرَّر !