بين العزوف والتأخر عن الزواج
تأخر البنات عن الزواج وعزوف الشباب عن الزواج في وقت مربوط بالماديات في كل الاشياء في اللغة المراة تعنس بضم التاء عنوسا وعناسا وعنسوها اهلها اي منعوها من الزواج حتى تجاوزت سن الزواج .
في الاسلام يعتبر المهتمون بالامور الدينية من منظور اسلامي ان الاسلام حدد مكانة الاسرة باعتبارها قاعدة التكوين الاولى لبني الانسان امتتالا لقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم .
يا ايها الناس اتقوا ربكم الدي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الدي تساءلون به والارحام ان الله كان عليما رقيبا النساء فقد شاءت قدرة الله ان تبدا الحياة وتنطلق من رحاب الاسرة فخلق النفس الواحدة وخلق منها زوجها ليسكن اليها فكانت الاسرة من الزوجين ثم انبتث الاسر وقام مجتمع الانسانية ولدلك شرع الاسلام الزواج ورغب فيه لانه الاطمانينة ومنبع البدل والعطاء وقال الله في سورة النحل والله جعل لكم من بيوتكم سكنا فالزواج اية من ايات الله وعفة للنفس وادا تاخر فلابد من معرفة السبب وعلاج الخلل .
من اهم تاخر الزواج بين البنات والشباب اهمها عضل النساء اي منعهن من الزواج قال تعالى فلا تعضلوهن ان ينكن ازواجهن سورة البقرة 232 وقد يضع ولي الامر شروط تعجيزية لايقدر الرجل على توفيرها وقد يطمع الاب في راتب ابنته العاملة الامر الدي يجعلها غير قادرة على مساعدة من تقدم لها خاطبا وقد اوصانا رسولنا الكريم بقوله ادا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفسادا عريض رواه الترمدي وقد يمنعها بحجة ان اختها اكبر منها فتعنس البنتين فلابد من ترسيخ الايمان بالقدر وربما وفاة الام يجعل البنت محرومة من الزواج بحجة قيامها بدور الام وخدمة الاسرة وايضا المغالاة وفرض مسكن وارهاق الخاطب بقائمة طلبات لا يستطيع توفيرها ايضا مغالاة البنت في مواصفات الزوج يجعلها تتاخر واكمال التعليم كما ان انتشار ظاهرة عدم موافقة الفتاة على الزواج من متزوج مع ان الله حلل دلك بشروط وقيد وهو توفير العدل الدي قد يعجز الزوج عن توفيره حتى في المشاعر .
وهناك اسباب اخرى رفض زواج البنت في مجتمعنا من غير الليبي وكلنا يعرف ان الكثير من تعدن سن الزواج تادن نفسيا من نظرة المجتع لهن ووصفهن بالعوانس حتى من داخل الاسرة وايضا تصل البنت لمرحلة لا تستطيع فيها الانجاب وتفقد صفة الامومة عكس الرجل حتى في الاختيار فبامكان الرجل في سن متاخرة الزواج من فتاة صغيرة اما الفتاة فمقيدة بسن معينة حسب افكار مجتمعنا بالدات .
هنا لابد من الجهات الاجنماعية والجمعيات تبني برنامج لحل الظاهرة التي انتشرت بشكل خطير جدا مثل مساعدة الشباب بانشاء مقار سكنية ولو على شكل استديوهات بالدفع المقسط او المؤجل وتبني برامج العرس الجماعي باستمرار وعلى مدار السنة بمساعدة جهات ورجال اعمال .
بقلم / زهرة برقان