الأمن الغذائي مسؤولية مشتركه
يعد الأمن الغذائي أخطر من الأمن السياسي وهو يعنى خلق جميع الظروف والمعايير لانتاج وتصنيع أو توريد غذاء يتمتع بمواصفات وجودة عالية..
وبالرغم من الجهود الحثيثة في هذا المجال على المستوى الاقليمي لرفع مستوى المواطن في ليبيا اليوم في ظل الظروف الأستثنائية تعيش تحد كبير من خلال تلوث الأغذية والخضروات ،وقد لفت نظري تقرير منظمة الصحة العالمية اصابة حوالي 600 مليون شحنة غذائية تسببن في وفاة 420 حالة سنويا وتتعلق اسباب الوفيات بالتلوث بالبكتيريا والفيروسات والمواد الكيماوية تسائلت ليبيا اليوم تعيش انفلات أمني خطير وغياب لدور ومسؤوليات الجهات ذات العلاقة من تجار ورجال الجمارك ورجال الأمن وغياب الجهات الرقابية على الاغذية وهنا أستند على الرأي العلمي الذي يسهم في الحفاظ على السلامة الغذائية في غياب دور وسائل وقنوات الاعلام في التوعية والترشيد ومخاطبة الجهات ذات العلاقة وعقد الندوات الهادفة والمهمة لخلق منهج حديث وراق في التواصل مع المستهلك.
الامن الغذائي كيف يتحقق في مجتمع يعاني الفوضى وغياب القوانين الرادعة لاحظنا سلعا في السوق المحلي والمحلات الخاصة تباع بصلاحية منتهية وكذلك اللحوم المجمدة والخضروات وكلها تتعلق بصحة المواطن وفي اعتقادي أن رجال الحرس البلدي لايدخرون جهدا ولكن ربما تنقصهم الامكانيات المادية وعلى الأخص في مناطق الاشتباكات والحروب فإن جهود الحرس البلدي مازالت قاصرة ومقصرة في مواكبة مخاطر التلوث رغم أن جهودهم طيبة تعوزها ضعف الامكانيات واحيانا يتعرض رجالهم للخطف والجور في مناطق العنف والتوتر في اقصى الجنوب الليبي مثلا يتعرض رجال الحرس للخطف مما يعرقل تأدية أعمالهم بشكل سليم،فاغلب الظروف السيئة في مجتمعنا افرزت معطيات سيئة وواقع مشين كما أنه لاتوجد جولات هادفة من جهات ضبطية لمراقبة جودة المنتج من المعلبات منتهية الصلاحية وحتى محلات بيع الالبان او اللحوم فاغلب العمال يشتغلون بدون شهائد صحية،كذلك لاتوجد طريقة صحية لحفظ اللحوم ومحلات الخضروات تتكدس امامها القطط والحشرات دون رقيب او حسيب ،والتصريف الصحي السيء اين جهات ذات العلاقة من المفتشين في الرقابة على الاغذية لماذا لاتغلق بعض لمذابح او محلات الخضروات لأنها غير متوفرة فيها الشروط الصحية المناسبة الملائمة تساؤلات تقودني وأنا ارى هذه المحال والمذابح في منطقة حي الاسلامي مثالا ونمودجا أتسائل هل مكاتب التفتيش لاتستخدم ادوات ذات مواصفات وجودة الامن الغذائي مصطلح قرأت عنه كثيرا ولعل اول مرة في العالم احتفل العالم في السابع من يونيو 2019باليوم العالمي «لسلامة الاغذية» تحت شعار سلامة الغذاء مسؤولية الجميع كان هذا الاحتفال باعتماد الامم المتحدة وكان يهدف لزيادة الوعي واستعراض نموذج من دول العالم لمناقشة التحديات والابتكارات الحديثة وادركت أن الامن الغذائي مسؤولية تبدأ من وعي المواطن وحرصه من خلال التبليغ عن اي مخالفة أو مشاهدة معلبات منتهية ظرورة ابلاغ الجهات الرقابية ومن خلال الاعلام ومن البحاث والمهتمين بالسلامة الغذاية تعني صحتنا جميعا لنتكاثف جميعا من اجل غذاء اكثر صحة واشراقا فهل من مجيب.
بقلم / نعيمة التواتي