الشاعر الغنائي أحمد العبيدي : القصيدة هي وطن الشاعر في زمــــــــــــــــن الغربة
نتصافح اليوم مع فنان وشاعر نظم بقلمه عديد الأشعار المتنوعة حيث كان فناناً مبدعاً في مجاله الفني والشعري فببصمة الكلمات البسيطة ليستوعبه الجميع .. جال مع نظم القصيدة بين العاطفي والاجتماعي كما رحل بقلمه إلى عالم الكتابة المسرحية والشعر الغنائي وله محاور أخري مع لاقط الصوت والتقديم الإذاعي للبرامج..
إنه الفنان الممثل والشاعر الغنائي «أحمد العبيدي»
حيث كان لنا معه هذا الحوار الذي لا يخلو من الشفافية وكل الصراحة ..
لماذا الشعر دون غيره من ألوان الفن ؟
بالنسبة لماذا دون غيره الشعر ربما ميول فطري لأن حبي للشعر منذ الصغر جعلني اهتم به وتعلقتُ به وشعرتُ إن فيه شيئاً بداخلي اتجاه هذا العالم الذي اسمه الشعر القصيدة في بدايتها فكرة قد تجد القريحة طريق ممهدة لعميلة دعم الفكرة بعدة خيوط من بنات أفكاري .. وهنا تسهل أحياناً عملية المصافحة إلى عناق ودود بين الشاعر وقصيدته.
وأحياناً تحضر الفكرة ولكن لا أنصاع أبداً لرغباتي بل وتشتت أي فكرة داعمة لها يحتدم بيني وبينها صراعٌ.
عرفنك كاتباً للشعر الغنائي ما أول شعر كتبته؟ ومن تغنى به ؟
أول قصيدة حقيقة لم تغن وكان طابعها حزيناً جدااااا ربما متابعتنا للشعراء واغلبهم أصابهم الوجع وكتبتُ قصيدة لكن أول من غنى ليّ هو الفنان ايمن الهوني أغنية كانت تحمل عنوان (انعدك حلم).
مع من تعامل شاعرنا أحمد من الفنانين والملحنين ؟
تعاملتُ مع أيمن الهوني والفنان محمد لوشيش والفنان عمر فيتوري وباسط الحاسي والفنان حمد الحاسي والفنان هشام المنفي .
كنتُ التقي بفنانين ومهندسي الصوت وأصحاب أذن موسيقية حلوة ولهم تجربة في التلحين مثل هيثم الورفلي، ولكن دائماً الملحن تعامله مع الفنان ربما في تعديل كلمة أو توضيح فكرة واستبدال كلمة بأخرى لكن تعاملي دائماً مع الفنان.
ماذا تعني لكَ القصيدة؟
الحقيقة إن القصيدة تعني ليَّ حالة من التجلي والشفافية، والحوار مع بنات أفكاري، فالقصيدة تعد مجموعة أحاسيس وعواطف جياشة خرجت في لحظة صدق من دون تلميع أو كلام فاضي لذلك القصيدة جزءٌ من هُويتي وشخصيتي القصيدة في بدايتها فكرة قد تجد القريحة طريق ممهدة لعميلة دعم الفكرة بعدة خيوط من بنات أفكاري وهنا تسهل أحيانا عملية المصافحة إلي عناق ودود بين الشاعر وقصيدته
وأحيانا تحضر الفكرة ولكن لا أنصاع أبدا لرغباتي بل وتشتت أي فكرة داعمة لها يحتدم بيني وبينها صراع.
ويضيف العبيدي : كما قلتُ سلفاً القصيدة ترسم ملامح ذاتي وهويتي القصيدة هي وطني وملاذي في ساعات التجلي اكتب واعبر وأمزق واضحك وابكي والعب مع حروف قصيدتي لأنها وطني القصيدة هي المملكة هي الحصن والبوح والبراح والتعبير عن الذات .
وتعد القصيدة الملاذ والهروب من واقع أحياناً مرير ورديء إلى عالم من الصور الجمالية وإلى المناجاة مع الذات القصيدة هوية الشاعر وموطنه في زمن الغربة مع الذات.
كيف ترى النقد الفني لقصائدك الشعرية ؟
النقد مهم جداً في أي عمل فني أنا افرح بنقد قصائدي من الزملاء والمهتمين خاصة لو كان نقداً للتعديل أو للتوضيح أو إن هناك قصوراً يجب إكماله.
النقد تقويم جيد للشاعر لأعماله إما إن يتحسن أو يهبط وفي حالة انك لم تتعرض للنقد يوماً ما ثق إما انك عبقري أو أنك لا تستحق النقد.
فالنقد يهدف لإضاءة العمل الإبداعي وهو مهم جداً في البناء الذاتي والحقيقة أنا أكون سعيداً لو انتقدتني وحلَّلت القصيدة وبينت مواضع الضعف فيها وعيوبها والحمدلله مازالت أعمالي لم تجد النقد الهدام .
إلى جانب الشعر عرفنك فناناً ممثلاً وكاتباً ماهي الأعمال التي شاركتَ فيها ؟
تجربتي الأولى كان فوق الركح حيث قدمت مسرحية عام 2003 بدأت بالجامعة عندما شاركنا في مهرجان المنستير الدولي للجامعات وكانت معي الممثلة حنان الشويهدي وكان النص ليوسف الصائغ عنوانه «سوناتا الجنون» قام بإخراجه وإعداده المخرج محمد القديري وبالعمل نفسه شاركنا في مهرجان اريانه بتونس وتركنا بصمة حلوة بإشادة الجميع ومنها انطلقتُ وبعدها شاركتُ في مهرجانات عديدة منها المهرجان للتجريبي الثالث وتحصلت على ثاني أفضل ممثل وشاركتُ مع فرقة طبرق مع المخرج عز الدين المهدي ولكن كفني إضاءة وصوت في المهرجان الوطني الذي أقيم بطرابلس وشاركتُ في ليالي بنغازي المسرحية بمسرحية (الاعتراف) من ضمن الطاقم ولست ممثاًل وعديد المهرجانات المحلية في نالوت والمرج والبيضاء وغيرها.
ياريت تذكرنا بالبرامج التي قمت بإعدادها ؟ ومع من تعاملت ؟
أما فيما يخص الجانب الإذاعي فقد تعاملتُ مع الفنانة كريمان جبر حيث بدأت معها أول عمل إذاعي اسمه «همسات وحكاية قصيدة» وكان من إخراجها وتقديم مشترك بيني وبين كريمان في عام 2005
وبعدها شاركتُ في أكثر من مسلسل إذاعي في رمضان منها ما هو بالفصحى وبالعامي أيضا قدمتُ عملاً إذاعياً في قناة (المنارة) بعنوان «ذاكرة شاعر» .
لديك عديد المشاركات والأمسيات الثقافية فماذا أضفات لكَ من جديد ؟
نعم لدي عديد المشاركات سواء أكانت محلية أمو دولية شاركتُ بها فعلي صعيد المهرجانات كانت ليَّ مشاركة بمسرحية كممثل في تونس وشاركتُ كملاحظ في المغرب، وشاركتُ ككاتب في المغرب
وشاركتُ في مهرجانات محلية منها التجريبي الثالث كممثل والمهرجان الوطني العاشر ومهرجانات أخرى مسرحية.
وشاركت كشاعر في عدة مهرجانات دولية أيضا ومحلية ناهيك على الأمسيات والأصبوحات وما التوفيق إلا من عندالله .
هل شاركتَ في محافل أدبية وثقافية داخل وخارج ليبيا ؟
شاركتُ في مهرجان ارفود بالمغربى2010 كالملاحظ لمهرجان مسرحي وكتبتُ نصاً مسرحياً مشتركاً بيني وبين كاتبة مغربية اسمها بديعة الراضي وقام بإخراجه مخرج مغربي ومثلته فرقة مغربية وتحصلتُ على دعوة في 2011 وكان أول عمل مشترك ببن المغرب وليبيا كما شارك في عمل باسم الفرقة المغربية في مهرجان «الهناجر» بالقاهرة لكن لم أتشرف بحضوره نظراً للظروف وشاركتُ أيضا في محافل محلية مهرجان زلة الغنائي ومهرجان المونديال المغاربي بالبيضاء ومهرجان عديدة والحمد لله.
كأي شاعر له عديد القصائد فهل لك قصيدة تراها الأقرب لك من غيرها ؟ أو لك وجهة نظر أخرى؟
هناك دائما مجموعة من القصائد لها مكانة فالنفس لها قصة أو موقف وليس بالضرورة معي قد تكون لعامة النَّاس وشاهدتُ الأحداث وتأثرتُ أو من نسج الخيال لأنه العالم أو الكون محاط بالخيال لذلك كالهرم عندي القصائد.
أبرز الأعمال الفنية التي شاركت فيها ومع من ؟ ومن هم الفنانين ؟
تعاملتُ مع مجموعة جميلة جداً منهم الفنان عبد النبي المغربي وكريمان جبر والفنانة القديرة سعاد خليل والفنانة المميزة سلوى المقصبي والفنانة النشيطة حنان الشويهدي وتعاملتُ مع وجوه شابة مثل هيثم درباش توفيق الفيتوري والمخرج علي القديري وخالد نجم وغيرهم من الفنانين اعتذر إذا لم اذكر كل الأسماء مع احترامي لهم جميعاً، ولكن علي سبيل المثال وليس الحصر.
كلمة لمن يرسلها أحمد العبيدي؟
تحية ود ومحبة لصحفيتكم الموقرة ولكل العاملين بها كما أرسل رسالة من خلال هذا المنبر الإعلامي إلى كل مسؤول في الإعلام والثقافة أرجو الاهتمام بالمركبات الثقافية وبدور العرض وبدعم الشباب الكتَّاب والمبدعين ودوركم في لم الشمل والصلح مع الذات أنتم أمام مسؤولية كبيرة لارتقي الأمم إلا بمبدعيها وفنانيها ونقادها .
حاورته / فاطمة عبيد