حملة توعية صحية وتخوف المواطنين من التطعيمات : سرطان عنق الرحم كابوس تزيحه التطعيمات و الكشف المبكر
برعاية المركز الوطني لمكافة الأمراض قام الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان مؤتمر صحفي عن حملة التوعية بسرطان عنق الرحم داخل 54 مدينة ليبية خلال شهر يناير الجاري وكان أولها في فرع مركز مكافحة الامراض سوق الجمعة – طريق الشط يوم الخميس الموافق 16 يناير 2020م .
وبحضور الدكتور بدر الدين النجار مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض الذي تحدث عن التطعيمات ضد سرطان عنق الرحم والدكتور الهادي عريبي .إشتشاري أمراض النساء والولادة تناول المادة العلمية للحملة والدكتور إسماعيل سيالة .إستشاري أمراض الأورام ورئيس مركز طرابلس لتشخيص وعلاج الأورام وعضو البرنامج الوطني للأورام كما تحدث الدكتورة فوزية بن غشير .مدير إدارة الخدمة الإجتماعية والصحة المدرسية بوزارة التعليم عن دور الإدارة في البرامج التوعوية الصحية داخل المؤسسات التعليمية و الاستاذة أسماء جويلي مشرف عام الحملة الوطنية الأولى للتوعية بسرطان عنق الرحم تحدث عن نشاط الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان .
وقد أقيمت هذه الحملة التوعوية الصحية من منطلق أن الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم يضمن الشفاء التام لمعظم الحالات بمبادرة الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان في يناير الجاري بحيث تتوسع الحملة الوطنية التوعوية بسرطان عنق الرحم كافة مدن ليبيا كما تم تكليف مشرف وفريق طبي لكل مدينة يعمل على نشر التوعية على أوسع نطاق ممكن للتعريف بسرطان عنق الرحم و مسبباته و أعراضه وطرق علاجه والوقاية منه. وقد استخدمت الملصقات والمطويات التي تحوي معلومات عن الحملة في المدارس ومراكز إيواء النازحين بهدف الوقاية من الفيروس المسبب للمرض بجرعات التطعيمات التي تم توفيرها في جميع المراكز الصحية في ليبيا.
دكتور بدر الدين النجار مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض
قال ان الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان اهتم بتنظيم حملة الوقاية من سرطان عنق الرحم وبمشاركة المركز الوطني لمكافحة الأمراض وايضاً ومركز تشخيص الأمراض طرابلس والخدمة الاجتماعية والصحة المدرسية بوزارة التعليم
الغرض الاساسي من الحملة هي توعية النساء والبنات بخطر الاصابة بسرطان عنق الرحم وهو مرض للوقاية منه بالكشف المبكر لنساء والبنات ببأخذ تطعيمات في عمر 12 سنة ويمكن اعطاءه في المدارس أو في مراكز التطعيم بحيث تأخذ البنات الجرعة الأولى وبعد شهرين تأخذ الجرعة الثانية تم بعد 4 شهور تأخذ الجرعة الثالثة وبهذه الجرعات تتمكن البنات من أخذ البرنامج الوقائي لها من سرطان عنق الرحم .
وأكد على اهمية اخذ البنات هذه الجرعات سواء في المدارس أو المنازل أو حتى في مراكز إيواء النازحين من خلال الفريق الطبي الذي تبنى حملة التوعية للوقاية من سرطان عنق الرحم موضحاً إن جميع مراكز التطعيمات في المدن الليبية متوفر فيها جرعات التطعيمات للبنات وعلى أولياء الأمور أن يهتموا بأخذ بناتهم التطعيمات لحمايتهم من الأمراض .
من جهته قال النجار ان المركز الوطني يعمل بجد واجتهاد وقد قام فريق الدعم الصحي والنفسي بزيارة لمراكز إيواء النازحين وفي المدارس بتوعية البنات بأهمية تناول جرعات التطعيمات ومن لمن يسعها أخذ التطعيمات بسبب أزمة الحرب على طرابلس فيمكنها أن تعجل بأخذ التطيعمات في أي مركز صحي اليها . وختم بضرورة أن تسارع وزارة الصحة في توفير وفتح عيادات الكشف المبكر لسرطان عنق الرحم وغيرها خاصة في مركز الرعاية الصحية الأولية.
دكتور الهادي اعريبي استشاري امراض نساء وولادة وجراحة اورام نسائية
قال الهدف من الحملة نشر التوعية بين افراد المجتمع عن مرض سرطان عنق الرحم وأشار الى ان هذا المرض رغم خطورته إلا انه يمكن الوقاية منه عن طريق الكشف المبكر له وعلاجه في المرحلة المبكرة والشفاء منه .
وأكد اعريبي ان العلم تطور في مجال علاج السرطان من خلال الوقاية منه ومنع النساء من الإصابة بع عن طريق تناول لقاح في سن مبكر لطلبات المدارس للمرحلة الإعدادية ليتم تحصينهم من المرض الفتاك واشار الى توفره في جميع المدن الليبية .
ووضح ان الأطباء والقائمين على حملة التوعية مستمرون في إقامة الندوات وورش العمل لأجل استمرار التوعية بأهمية تناول التطعيمات للوقاية من مرض السرطان وهو غيره من التطعيمات التي تعطى في المرحلة العمرية لتلاميذ المدارس للوقاية من الأمراض ومنعها من الإصابة به .
الدكتور أحمد مثالي منسق الحملة في مدن الجنوب
اشار الى عزوف عدد كبير من نساء وبنات الجنوب بأهمية تناول جرعات التحصين من مرض سرطان عنق الرحم مؤكداً على اهمية التوعية الصحية التي لابد منها قبل بداء حملة التطعيمات في كل عام في شهر يناير .
وقال ان وسائل الاعلام له دور هام في نجاح حملات التوعية الصحية التي تقوم بها الفرق الطبية في جميع المراكز الصحية موضحة إن التوعية الصحية مهمة قبل حملة التطعيمات لأجل شرح وتوضيح والتعريف بالمرض وخطورته وطرق العلاج والوقاية منه قبل الاصابة بالمرض المميت .
موضحة ان شريحة كبيرة من المواطنين يتخوفون من أخذ التطعيمات بسبب الفكرة الخاطئة وهي من يأخذ التطعيمات لمرض سرطان عنق الرحم هم الدول الأوروبية فقط نظراً للممارسات الخاطئة الاخلاقة ععندهم مؤكداً إن التطعيمات مهمة لجميع البنات في العمر 11 و12 عام.
الدكتور محمد ابو بكر رئيس الاتحاد الليبي لمكافحة السرطان
قال ان حملة الوقاية من سرطان عنق الرحم يهتم بتوفير اللقاح والذي يوفره المركز الوطني لمكافحة الأمراض لهذا كان التعاون بشكل رئيس في هذه الحملة بينما حملة سرطان الثدي يكون التعاون مع وزراة الصحة .
وأشار الى اهتمام الاتحاد الليبي بمكافحة أمراض السرطان لأجل ان يعيش المواطن بجسم سليم من الأمراض مؤكداً على استمرار حملة التوعية طيلة شهر يناير وهي خمس حملات توعوية كل عام وأشار الى ورشة عمل تلي حملة التوعوية بمخاطر سرطان عنق الرحم وهي حملة اليوم العالمي لمكافحة السرطان والذي يركز فيه على المشاكل التي تواجها ليبيا من ناحية طرق الوقاية من الامراض الفتاكة واسباب نقص العلاج والمشاكل التي تواجه المواطنين اللذين يعالجون خارج ليبيا كما أشار الى حملة سرطان القلون تم حملة سليم لتطعيم الأطفال تم حملة سرطان الثدي . و كي لا تضيع جهد الفرق الطبية التي تعمل على توعية البنات والنساء من خطر الإصابة بالأمراض المميتة لابد من المبادرة في خطوات فعلية كي تنجح حملات التوعية الصحية .
الاستاذة اسماء جويلي مشرف عام الحملة الوطنية لمكافة سرطان عنق الرحم
أوضحت ان المدن المشاركة في الحملة الوطنية الأولى للتوعية بسرطان عنق الرحم والتي تشتغل هذه الأيام بكل حرفية على التوعية هي طرابلس الكبرى وبها 10 فرق :
( جنزور . قرجي . تاجوراء . سوق الجمعة . الدريبي . السراج . أبوسليم . فريق مصحة المسرة . فريق المنظمة الوطنية لحقوق الطفل والمرأة . فريق منظمة خد بيدي )
غدامس .. تاورغاء .. ادري .. بلدية الشرقية ( أم الأرانب.. وادي عتبة .. سبها .. الغريفة .. زلطن .. صبراتة .. نالوت .. البيضاء .. شحات .. سرت .. المرج .. درنة .. طبرق .. تراغن .. القطرون .. الجفرة .. الزاوية المركز .. الزاوية الغرب .. الخمس .. الجفارة .. ترهونة .. الواحات .. الكفرة .. بنغازي .. قماطة العربان.. زليتن.. صرمان .. بني وليد .. مصراتة .. درج .. زوارة .. غريان .. مسلاتة .. براك الشاطئ.. القرضة الشاطئ.. غات .. اجدابيا .. منطقة الشورى الإدارية بالكفرة.. امساعد .. جالو .. اجخرة .. أوجلة .. بير الأشهب.. كمبوت .. البوانيس .. يفرن .. العجيلات .. الجميل .. رقدالين .
من جانبها شكرت القائمين على الحملة التوعوية وخصت بالشكر الفريق الطبي الذي يواصل الليل بالنهار لأجل وقاية النساء من الأمراض الفتاكة .
وفي مداخلة الزميلة الصحفية الاستاذة ربيعة الحباس عن مدى توفر التطعيمات أكد الدكتور بدر الدين إن ااتطعيمات متوفرة في جميع المراكز الصحية كما ان فريق الحملة ينتقل الى المدارس مشيرا الى عزوف البنات بأخذ التطعيمات تخوفا مما يحدث ما بعد التطعيم والتي لا تعد كونها ظهور بعض الأعراض لدى متلقي التطعيم والتي غالبًا ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتزول بسرعة.كالإحمرار و آلام موضعية وانتفاخ في منطقة الحقنة.
ويجدر الإشارة إن فيروس المسبب لمرض سرطان عنق الرحم يكثر في البلدان الغربية من خلال تعدد الشريك في العلاقة الجنسيّة حيث يتم نقل الفيروس عن طريق الزّوج المتزّوج من أكثر من زوجة وبسبب هذا التّعدد قد يتم نقل فيروس «HPV» المسبب الرّئيس في سرطان عنق الرّحم , من الزوج إلى باقي الشّريكات . فهذا يعجل من الإصابة بسرطان عنق الرّحم . وبفضل الله تعالى كوننا بلد مسلم تنقص فرص الإصابة بهذا المرض في مجتمعنا إلا إن هذا لا يمنع من تحصين البنات من الإصابة به مع الكشف المبكر ومراجعة الطبيب عند ظهور أي علامات أو أعراض تُثير مخاوف المراءة .
■ متابعة وتصوير انتصار المغيربي