وتستمر الأسئلة .. للكاتب: خالد الهنشيري
يظل السؤال الملح كيف نخوض تجربة الحداثة دون أن نفقد خصوصيتنا كمجتمع له تكويناته الخاصة!؟ في هذا السياق أضع رؤية «معلوف» بإيجاز للعوامل التي أثرت بشكل مباشر في عجلة التاريخ فالاختصار أصبح أمراً مهماً في عصر السرعة، وهي كالآتي:ـ
-في حقبة ما قبل التاريخ كانت الاتصالات بطيئة، أيضاً تقدم المعرفة كان يجري بمزيد من البطء، وكل اختراع كان يستغرق وقتاً قبل أن ينتشر في كل العالم لذا كانت المجتمعات تتمتع بمستوى التطور نفسه وبسمات وقواسم مشتركة.
– في الحقبة الثانية تطورت المعارف بوتيرة أسرع من وتيرة انتشارها فتعاظم التمايز بين المجتمعات البشرية في كل الميادين.
وفي حقبتنا الراهنة تطورت المعارف بوتيرة متنامية ومتسارعة أيضا مع أن انتشارها يسير بوتيرة أسرع وسوف تجد المجتمعات نفسها أقل تمايزاً ؟
لو أمعنا النظر في كل الحقب لوجدنا أن الإعلام بكل تقنياته هو العنصر الأساس أو النسيج العضوي الذي حرك كل هذه المراحل.
تظل إشكالية أخرى الخارطة الحديثة لوسائل الإعلام أو ما يطلق عليها مزاجاً العولمة يطرح معلوف تساؤلات بخصوصها، أليست كارثة حقيقية أن تسلك العولمة مسلكاً واحداً، جعلت الجميع في عصرنا يشعرون بأنهم من الأقليات ويعيشون في المنفى لأن الانطباع الذي يتكون لدى الجماعات والثقافات بأنها تواجه من هو أقوى منها فالجنوب والشرق يعتبران أن أمريكا تسيطر على العالم، وباريس ترى ذلك أيضاً، ومع ذلك نصادف في الولايات المتحدة جماعات أخرى تحمل نفس الشعور والقناعات !.
هنا تجاوزت ريبة المفردات واقتنعت تماماً أن-الديمقراطية- المفاهيم عكس الممارسات وهذا حق مكفول ديمقراطياً.
لو أمعنا النظر في كل الحقب لوجدنا أن الإعلام بكل تقنياته هو العنصر الأساس أو النسيج العضوي الذي حرك كل هذه المراحل .
عليه تبقى السياسة والإعلام محل ريبة واستفهامات مفتوحة ؟
يتبع ..