الاولىمقابلات

الفنان يامن عبيد وحديثه عن عشقه لعالم الفن

 

 

العرب تغنوا بالأغنية الليبية لأن كلمــــاتها قوية وألحانها مميزة

 

جاءت انطلاقته من دار مكتبة الراحل عبد الله كريستة التي اتخذها مرحلة أولى في حياته الفنية ليتلقى كل العلوم والفنون الموسيقية وزاد عشقه لعالم الموسيقى حين التحق بمعهد (جمال الدين الميلادي) حيث نمت موهبته الفنية في العزف على آلة السنترة وغيرها من الآلات الطربية واليوم يتألق بتطوير نفسه عبر براحات الفن والإبداع فقد بصم بأنامله على آلة السنترة ألوانا فنية متنوعة إنه الفنان الشابيامن عبيدحيث التقينا به وتصافحنا معه فقال.

يسعدني أن أكون معكم عبر براحات الابداع الفني من خلال صحيفتكم التي تواكب الفنان اينما كان الحقيقة انطلاقتي الفنية  كانت منذ الطفولة حيث كنت مواكبا لتنمية موهبتي من دار مكتبة الراحل عبد الله كريستة مع الأستاذةرقية التواتيومن خلال هذه المكتبة استطعت رسم خط لموهبتي والحمد لله كونت رصيداً من العلوم والموسيقا ومازال  الطريق إلى درجات التميز عبر مشاركتي الفنية

 

حاورته

 فاطمة سالم عبيد

 

لماذا الموسيقى بالذات دون غيرها من مجالات الفنون؟ ولماذا آلة السنترة ؟

الموسيقية هي الغذاء الروحي بالنسبة لي وقد اخترت الموسيقا لأنها منذ الطفولة ترافقني حيث كان    والدي رحمة الله علية  سالم عبيد  من المنشدين مع فرقة المألوف والموشحات مع الفنان الراحل حسن عريبي وكذلك له مشاركه مع فرقة الشروق صحبة الأستاذ الراحل”مفتاح جرود” أي الموسيقا كانت رفيقة دربي وعند دخولي مكتبة الراحل عبد الله كريستة وكما ذكرت سابقاَ  تعلمت مفاهيم كثيرة عن عالم الفن بتشجيع من أبي الحبيب رحمة الله عليه وكذلك وجدت التشجيع من نخبة و من الفنانين الذين كانوا نعم الأستاذ لي وعلى رأسهم الأب الروحي “الراحل الاستاذ عامر الحجاجي ” تقبله الله بواسع رحمته ويغفر له وكذلك الفنان الراحل محمد رشيد الذي تعلمت على يده أصول الموسيقا وغيرهم من الأساتذة الأجلاء وأما عن اختياري آلة السنترة فهي آلة حديثة أحببتها كثيرة وتكونت بيننا صداقة حميمة وصارت رفيقة دربي نحو عالم الفن والسر بكمن في تلك الألفة الفنية التي تكونت بين الفنان والآلة التي يعشقها.

 من سندك في مشورك الفني ؟ وهل كانت الأسرة ضد دخولك هذا المجال ؟

اكيد لا لم تكن ضدي بل كانت في المرتبة الأولى لتشجيعي للدخول في مجال الفن من قبل والدي المنشد الراحل سالم عبيد رحمة الله عليه كان في فرقة المألوف والموشحات سابقاً له دور جد كبير في حياتي الفنية وكذلك استاذي الفاضل سالم قويدر والمعلمة رقية التوالي فقد حظيت من فضل الله على كل التشجيع وظروفي مناسبة ومتوافقة اجتماعيا.

هل بالإمكان التطوير في الموسيقى الليبية؟

طبعا التطور ملحوظ على فن الموسيقا الليبية خاصة في هذه الفترة حيث دخلت الآلات الكهربائية وكذلك قد حديث تطورات في المقامات الموسيقية التي صارت متغيرة ولها الوان عدة ولكن الفن بصفة عامة في لا ينقصه شأ سوي الانتشار فقط والانتشار يأتي بوجود شركات الإنتاج التي لها دور كبير في ذلك انتشار أي وإلى جانب ذلك لدينا رواد أساتذة ساعدوا وطوروا أن انطلقت الأغنية الليبية في الستينيات والسبعينيات واليوم حدث تطورا ملحوظاً في النغمات الحديثة والجمل الموسيقية.

هل من الممكن أن تكون موسيقانا موسيقى عالمية؟

ولماذا لا عندما تتوفر الإمكانات وتجد سعة في الانتشار فأنا أقول من خلال هذا اللقاء نحن في ليبيا لنا كلمة شعرية قوية جداً وكذلك الحان متميزة تنفرد بها أصوات لها وزن لامثيل له وأكبر دليل كل الفنانين العرب الذين زاروا وكانت انطلاقتهم منها وتعرف عليهم العالم وحققوا الشرة  بكلمات وألحان ليبية منهم على سبيل المثال الفنانة أصالة نصري والراحلة ذكري محمد والفنانة سميرة بن سعيد وغيرهم من الفنانين العرب.

مالذي ينقص الموسيقى الليبية لتكون حاضرة عربيا ؟

الموسيقا الليبية أصلاً هي موجودة عربياً حيث ذكرت لكم سابقاً معظم الفنانين وهذا وحدة دليل كاف إن الموسيقا الليبية بكلماتها حاضرة عربياً ولكن الذي ليس حاضرا هو الفنان الليبي بذاته لأن قلة الإمكانات تتحكم أو تحد من سرعة انتشار ومؤخراً أقام مركز الإعلام حفل توقيع انتاج 25 قصيدة فهي مغناة وسيتم انتاج هذه الأغاني صوتياً بالإضافة إلى تنظيم الحفلات الفنية ونتمنى أن تتواصل مثل هذه الاهتمامات من قبل الجهات المختصة ليكون لنا فناً وفناناً في مستوي راقي يصل بأصداء إلى كل العالم.

هل برأيك يمكن لأي فنان موسيقي أن يوزع موسيقا؟

لماذا لا يكون موزعاً وكل الإمكانات الموسيقية بين يدية وأنا الست ضد هذه الفكرة بل معها وأنا شخصياً قمت بوضع مؤثرات صوتية في عملين الأول “كلام شباب” والذي أخرجه الشاب مصطفي الشيخ وهو عمل مسرحي والثاني بعنوان “داك ودواك” أيضاً مع صديقي الفنان مصطفي الشيخ إلى جانب مشاركات موسيقية مع الفنان أحمد السوكني الذي تميز بأداء اللون الطربي الشعبي واللون الخليجي ومع الفنان أحمد صلاح الدين والفنان وليد الصويعي وكذلك مه الفنان محمد شلبيك وغيرهم من الفنانين أتمني أن أشارك في أعمال كبيرة أحقق من خلالها أحلامي الفنية وأيضاً لي أعمال موسيقية في الإذاعة المرئية في أعمال فنية وكذلك غنائية.

كيف وجدت الأغاني الليبية التي تم توزيعها من جديد بطريقة حديثة؟

الحقيقة هناك بعض الأعمال الغنائية التي أعيد توزيعها موسيقياً وبطريقة حديثة كانت جداً رائعة وجميلة وهذا التغيير لم يلغ لونها السابق ولكن هناك بعض الأغاني الليبية محت عنها معالمها الفنية من حيث الكلمة واللحن مما جعلها تتغير كلياً والفنان أحمد السوكني قام بتوزيع موسيقا جديدة قي اليوم غنائي حمل عنوان ((دق القلب)) للفنان الراحل نوري كمال وتم توزيعه في الأسواق ونال إعجاب الكثيرين لأنه حافظ على الطابع الأصلي له والمميز لتلك الأغاني.

ما هو جديدك والأعمال التي قدمتها مؤخراً عبر توزيع الموسيقا؟

من الأعمال الفنية الجديدة والتي سوف تري النور قريباً وأنا بصدد استكمالها مع عدد من الفنانين       حيث وضعت لمساتي المتواضعة في التوزيع الموسيقي لعمل علي برنامج  كنت مشاركاً مع زميلي الفنان أحمد كعيب في التقديم والعزف في برنامج أحمد واصحابه الذي تم بثه في قناة الشبابية سابقا    لفترة طويلة ونال إعجاب عدد من المستمعين والمشاهدين.

من هو الفنان الذي رافقه يامن عبيد في أعماله وكان عازفاً مرافقا له ؟

الفنان الذي اعتز بأنني احد تلاميذه وكان معي فناناً بمعني الكلمة هو الأستاذ خليفة الزليطني الذي رعاني بمثابة ابنه وقد رافقته في عدة أعمال فنية جد متميزة وجميلة فالأستاذ خليفة الزليطني له أسلوب في المعاملة خاصة عند تنفيذ أي عمل فني وكنت سعيد بهذه المرافقة والتي هي بالنسبة لي شهادة ووسام من فنان ذا قيمة فنية عظيمة حيث برز بلونه الخاص وجعل الجملة الموسيقية في تنسيق متطور وشد إليه إعجاب كل الفنانين سواء داخل أو خارجها في الدول العربية المجاورة أتمني له مزيداً من التألق والإبداع يبقي الأستاذ خليفة إنسان متواضع له صفات الفنان الحقيقي.

طموحاتك الفنية نحو النجاح كعازف شاب أين حدودها؟

لكل فنان طموح وبالسنية لي لا حدود لطموحاتي أحلامي كثيرة أتمني تحقيقها خاصة في مجال الموسيقا والعزف بالخصوص وإن شاء الله يكون معنا حتى أصل إلى ما أصبوا إليه.

في ختام هذا اللقاء لمن يرسل فناننا تحياته؟

أكيد إلى هذه لصحيفة الموفرة ولكل العاملين بها التحية والتقدير وإلى ابنتي الحبيبة تولين التي أتمني لها الحياة السعيدة وإلى كل من وقف معي منذ بدايتي الفنية والله يرحم أبي الغالي والله يغفر له يأرب ولكل من يعشق الأغنية الليبية ذات الطابع الأصيل وجمهوري الحبيب الجمهور الليبي الذواق لفنه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى