سنحاول في هذه السلسلة مقاسمتهم معاناتهم والخوض في تفاصيل تجربتهم علنا نكون ملاذهم الأخير أو حتى أمل لا رجاء منه.
انتخابات 24 ديسمبر أمل أخير أم مسكن جديد ؟
حاورناهم في هذه الحلقة عن الانتخابات القادمة في 24 ديسمبر وعن رأيهم فيها وطرحنا عليهم هذه الاسئلة:
ما رأيك في انتخابات 24 ديسمبر القادمة ؟ وهل تعتقد أنها ستفرز أسماءً تضع العربة على السكة الصحيحة أم أن وجوها أكثر قتامة في طريقها إلى سدة الحكم ؟ هل ستنهي الانتخابات معاناة الوطن والمواطن أم ستزيدها ؟ ما هو موقفك منها ؟ وهل ستشارك في التصويت ؟ وما هي العقبات التي تحول دون ذلك ؟
بضعة أسئلة فرضت نفسها في واقع مختلف وظروف ليست بالسهلة فكانت هذه ردود فعل وإجابات ليبيي فرنسا ..
السيدة س . هـ 37 سنة مقيمة في اليون قالت :
بانفعال واضح لو كانت نزيهة فإن الانتخابات شيء ضروري وفيها حل للمشاكل الحالية التي تمر بها البلاد ودون انتخابات اعتقد ان البلاد مصيرها الى التقسيم، واتمنى ان اشارك في الانتخابات لكن للاسف ليست لدي اية فكرة عن كيفية المشاركة فيها لانقطاع اتصالنا كجالية ليبية بالسفارة الليبية حيث اننا نعاني الكثير بسبب اهمال ولامبالاة السفارة بنا، ربما لو توفرت لنا امكانية التصويت عن طريق الانترنت فسيكون ذلك جيداً وسنشارك بكل تأكيد.
السيد أسامة حلاسة 36 سنة مقيم في تولوز قال:
اعتقد انها الطريقه الوحيدة للخروج من هذه الازمه المعقده الموجودة في البلاد ولكن يجب على الشعب ان يختار الافضل والانسب في هذه الانتخابات وان لا يميل الى التوجهات السياسيه والجهوية، وساشارك في الانتخابات اذا ما توفرت لي الامكانية لذلك فبحكم بحكم اقامتي في فرنسا لا اعرف اذا كان متاح لي ان اقوم بعملية التصويت ام لا، فلا اعتقد انه يوجد حل اخر غير الانتخابات في هذه الفرصة الوحيدة حيث يجب ابعاد كل الاشخاص الذين خربوا البلاد ولم يقومو بفعل اي شيء جيد للشعب و البلاد
سمر الشريف 23 سنة مقيمة في سترازبورج وحاصلة على ماجستير في مجال اللغويات الفرنسية من جامعة ستراسبورغ بفرنسا حدثتنا بإسهاب قائلة:
في رأيي وبحسب ما يصلني من معلومات وما أطلع عليه من أخبار أن إجراء الانتخابات في موعدها أمر غير مؤكد لأسباب بعضها معروف وأخرى غير معروفة، الانتخابات بالعموم شيء جيد ولكن هل هي ما ستحل المشكلات الحالية في لیبیا ؟ ! ذلك أن الليبيين أجروا انتخابات على مستوی کبیر عامي 2012 و 2014 ولم تسفر عن أي شيء ذو قيمة لصالح البلد والناس، اتساءل كذلك عن نزاهة الانتخابات من النواحي الإجرائية وكذلك مصادر تمويل الحملات ومشروعية ذلك التمويل وعن المال الفاسد الذي يحقق مصالح سياسية.
بحسب رأيي دائما البلاد بحاجة إلى شيئين على الأقل للخروج من مستنقعها الحالي، أولاً تخفيف التوتر الأمني والعسكري وهو ما بدأ فعلا بإنهاء الحروب والمشاكل الأمنية لتأتي ما بعدها من خطوات، وثانياً بدء حوار عام على كل المستويات اجتماعي ونخبوي يصل إلى تفاهمات وتصور عام لمستقبل البلد بإشراف أطراف دولية كشرط أساسي حتى لا تتكرر الاخطاء السابقة لينتهي العبث بمستقبل البلاد الحاصل خلال الأعوام العشرة الماضية، متأسفة على الإطالة في التعبير عن رأيي.
السيد ح . ج 40 سنة مقيم في مدينة كليرمونت شاركنا برأيه قائلاً :
الانتخابات مهمة جداً ولن يكون المستقبل واضحاً دونها فهي الطريقة الوحيدة لقطع الطريق على المتسلقين والانتهازيين الذي تحكموا في قوت الشعب لاكثر من اربعين سنة، وانا اعتقد انها ستجرى في موعدها وستسير بصورة سلسة، كنت اتمنى ان اشارك وأدلي بصوتي لمن يستحقه ومن اعتقد انه سيخدم البلاد ولكن وللاسف لايبدو انني سأتمكن من ذلك لانه لا اعتقد انه هناك الية للتصويت في فرنسا، وأنا متفائل جداً بهذه الانتخابات وبمخرجاتها.
السيد أيوب الرايس 41 سنة طبيب اسنان مقيم في باريس كان له رأيه :
أنا مع الانتخابات وبقوة وأعتقد أنها علي أقل تقدير ستكون حلاً لعدم الاستقرار الحاصل في البلاد حتي لو تم انتخاب الأسوء، عن نفسي من الممكن أن أشارك في التصويت لو توفرت لي معلومات كافية عن المترشحين و برامجهم الانتخابية لكن المشكلة انني بعيد حاليا كل البعد عن السياسة في ليبيا وليست لدي اية معلومات و لكن أيا كان المترشحون ومهما كانت أطماعهم فإن الانتخابات في رأيي هي أفضل حل للبلاد حالياً والله اعلم.
ناصر . س 47 سنة مقيم في باريس قال :
بالنسبة للانتخابات اعتقد انها ستغير كثيراً في الوضع الليبي لانني اعتقد أن الشعب استوعب الدرس من الانتخابات السابقة التي كانت التجربة الديمقراطية الأولى في حياتنا والان انا شخصيا متفائل جدا بالانتخابات القادمة بالرغم من تعنت بعض الاطراف لكن ان شاء الله هذه الانتخابات تقفز بليبيا خطوة كبيرة للامام وتقود البلاد للاستقرار والوحدة، اما عن مشاركتي من عدمها فهذا يرجع للجنة المكلفة بالانتخابات فكما تعرف ان الان هنالك الكثير من الليبيين موجودين ومقيمين خارج البلاد وهم عدد لابأس به نتمنى من لجنة الانتخابات ان تعطي لنا فرصة في الانتخاب والمشاركة في هذا الحدث التاريخي لليبيا.
اتمنى من كل الليبيين وخاصة الشباب الذين يشكلون اكثر من ثلث الشعب اتمنى ان يكون صوتهم للأحسن وللاصح ولمن يرون فيه مستقبل احسن للبلد ويبتعدوا عن الجهوية والقبلية.
ونتمنى التوفيق لكل من قلبه على البلاد والعباد.
فتحي البوراوي عثمان 47 سنة مقيم في باريس :
اعتقد ان الانتخابات هي السبيل الوحيد للخلاص، والأنسب لمن يؤمن بمشروع الدولة المدنية، فقد بات واضحا من خلال التجربة البرلمانية السابقة ما الذي ينبغي علينا فعله وكيف نكون أكثر شعورا بالمسؤولية تجاه بلدنا وكيف نعمل على تعزيز المشاركة في الانتخابات بشكل عام، والتركيز على مشاركة الشباب والمرأة، إضافة الى تعزيز ثقة المواطن بالعملية الانتخابية، مع التركيز على ضرورة الانتخاب على أسس علمية بعيداً عن الجهوية والمناطقية، فالحل يكمن في وعي المواطن بعيداً عن التصنيفات البغيضة (مؤيدين أو معارضين)، أعتقد أن لحظة الحسم لاتخاذ قرار لمصلحة الوطن قد حانت، وعن نفسي سأشارك في الانتخابات القادمة وعلينا جميعاً أن نذهب إلى صناديق الاقتراع لترسيخ النهج الديمقراطي في البلاد.