رأي

 تغول العيادات والمصحات والصيدليات الخاصة

 

 

محمد بن زيتون

متى ينصلح حال الصحة في بلادنا بالاهتمام بتوفير إمكانات الكشف والعلاج وتغطية مناطق كبيرة في الوطن الليبي حتى يتمكن الفقراء وأصحاب المعاشات البسيطة من التداوي مجانا أو حتى مقابل استقطاع قيمة رمزية كتأمين صحي من مرتبه شهريا حتى لا يكون عرضة للنهب الكبير من قبل المصحات والمشافي والعيادات الخاصة وكذلك توفر الدواء الضروري لهم بدلا من الوقوع في مصيدة الصيدليات والتي تبيع الدواء باهظ الثمن يصل حتى مئات الدنانير للعلبة وأما عن أدوية وإبر علاج الأمراض السرطانية والمزمنة يتضاعف حتى يصل آلافا أحياناً.

نسمع بعض القصص ونعيش واقع دفع التكاليف المجحفة ليوم واحد آلاف الدنانير لقاء البقاء لساعات في المشافي والمصحات  الخاصة بين عملية وإجراءات أخرى كتحاليل وتصوير أشعة ورنين وغيرها, وأما البقاء لأيام فالمرء يستعد للذبح من الوريد للوريد .

قد يلجأ المرء لعلاج مريضه في دول الجوار أقرب مسافة مثل تونس أو مصر لكن المبلغ قد يتضاعف نتيجة مصاريف الطريق والسفر والإقامة وغيرها وغالبا ما تكون الحدود مغلقة فيسافر المريض بالطائرة فتكون القيمة مرتفعة جداً قد يختار الأنسب اللجوء للمشافي والعيادات والمصحات الخاصة بدلا من بهدلة السفر وحتى يتمكن ذوو المريض من زيارته في بلاده فيرضى بفارق ضئيل بالمقارنة بميزة العلاج في الوطن والقرب  من أهل المريض وتفادي تجشم أحوال السفر.

إن الحكومات الحالية والماضية وقد تكون التالية كذلك عبارة عن حكومات أشبه بتصريف الأعمال لضيق الوقت وعدم تكامل النصاب الشرعي ولعدم توفر الأموال والميزانية ولعدة أسباب أخرى كالمعارك وغيرها  وقد يمتد حكم الحكومة الحالية وهي الأفضل من غيرها حاليا وليس باليد حيلة من قبولها وخاصة بإظهار النوايا الطيبة لخدمة الوطن , فستبقى الخدمات الصحية كما هي وإن توفر لقاح الكورونا  والعلاج اللازم  بشكل يغطي الوطن الليبي كله فذلك فضل كبير من الله.

ولكن نناشد جهات الإختصاص وأهل المشافي والمصحات والعيادات الخاصة أن ينظروا بعين الرأفة للمرضى من ذوي الحاجة والأمراض الخطيرة والمستعصية بأن يخفضوا الأسعار الملتهبة بقدر معقول ليبارك الله في ربحهم ويصلح حالهم ويعظم لهم أجراً إلى أن  يستقيم حال الخدمات الصحية في بلادنا والله لن يضيع أجر المحسنين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى