أهمية تواجد رجال المرور
محمد بن زيتون
رجال المرور الذين تواجدوا أحيانا بكثرة اليوم صرنا قلما نراهم في شوارعنا وطرقنا ومياديننا وإذا وجد البعض فنجد كثير من المختنقات تعاني من إزدحام مروري شديد خاصة اثناء الذروة صباحا وبعد الظهيرة وفي المساءات مثل تقاطع صلاح الدين وتقاطع طريق الكلية العسكرية وشارع النصر والظهرة وغيرها وحول الطرق المغلقة مروريا لغرض الصيانة والترصيف ومعالجة البنية التحتية وإزالة العشوائيات وغيرها مما يؤدي إلى ضياع وقت المواطن وصرف كميات المحروقات في أثناء توقفه كذلك قد يؤدي توقف الحركة طويلا بإرتفاع درجة الحرارة للمركبات والتسبب في أعطال جسيمة وحوادث خطيرة.
نلاحظ كثيرا من تواجد رجال أمن كالشرطة القضائية أو المساندة أو غيرها والذين مشكورين يحاولون مساعدة المركبات ومنع الإزدحام وبذل جهد كبير لتسهيل حركة المرور في المفترقات والمختنقات , ولكن نظرا لعدم الإختصاص نلاحظ عدم إحترام إشارة المرور فيتم السماح بالمرور في الضوء الأحمر وإيقاف المركبات في الضوء الأخضر وعدم ملاحظة المركبات المخالفة لنظم المرور والتي بدون لوحات وغيرها .
مجرد تواجد رجل المرور في الطرقات والمختنقات والميادين يشعر الناس بالأمن المروري المطلوب وكذلك يحد من المخالفات المرورية مثل إستخدام النقال وشبكة الاتصالات الاجتماعي والنوافذ المسلفرة وغيرها خاصة ظاهرة وضع الأطفال في حجر السائقين مما يعرض المركبات الأخرى للخطر وكذلك هؤلاء الأطفال .
المواطن لا يعي ما يتكبد رجل المرور من تعرض لإشعة الشمس الحارة والبرد القارس والمطر الشديد وكذلك من بعض المتهورين والذين لا يحترمون رجل المرور والذي يسهر على أمنهم المروري وحتى يتمكن المواطن من الوصول لبيته بسلام وأمان , ونحن إذ نشكر رجالنا الأشاوس من رجال المرور على ما يقدمونه ويعانونه رغم ضآلة مرتباتهم التي نهيب أن تراعيها الحكومة بزيادة ملحوظة ومعقولة ولكن يبقى ضرورة تواجدهم في مواقعهم ضرورة حيوية واجب على المسئولين وضع القوانين والإجراءات الضبطية وتوفر الحماية واحتياجات العاملين ولا بأس في تخصيص علاوة لهم لترغيبهم في أداء عملهم . وقديما قيل (في الليلةِ الظلماءِ يُفتقدُ البدرُ).
