تنطلق مساء الجمعة القادم دورة مهرجان درنة للفنون المسرحية في النسخة الرابعة بمشاركة واسعة من الفرق المسرحية بمختلف مناطق ليبيا الدورة الرابعة لمهرحان درنة تحمل اسم الراحل المخرج محمد العلاقي أحد ابرز رجالات الفن المسرحي في بلادنا.
العلاقي صاحب التجربة الطويلة والثرية في الحياة المسرحية تواصلت على مدى أكثر من نصف قرن كان خلالها قمة في العطاء والالتزام مع التواضع الشديد كل الشكر لمدينة درنة الزاهرة وأبنائها درنة جنة ازهار ليبيا التي جعلت من العلاقي ايقونة المسرح الليبي رمزاً لدورتها الرابعة .. يشارك في الدورة الرابعة لمهرجان درنة عديد فرق المسرح من مختلف مناطق ليبيا من اقصى الغرب إلى طبرق إلى سبها عروس الجنوب وتتواصل العروض والأمسيات المصاحبة على مدى خمسة أيام كاملة من 20 – 24 نوفمبر الجاري وسيكون عرض الافتتاح للمهرجان بمسرحية (الميت الحي) للمخرج الراحل محمد العلاقي وتقدمها فرقة المعهد العالي لتقنيات الفنون طرابلس
كتب / نوري الهادي
على مدى أكثر من شهرين واصلت فرقة المعهد العالي لتقنيات الفنون طرابلس الاعداد والتدريب من أجل المشاركة في مهرجان درنة تحت اشراف كامل من مدير المعهد الدكتور مصباح أبومهدي وقسم النشاط والشؤون الإدارية بالمعهد.
وكان للدكتور علي خليفة دور محوري في المشاركة الأولى للمعهد في المهرجانات حيث كان وراء كل كبيرة وصغيرة وتابع التدريبات وكان حريصاً على أن تخرج المسرحية بالحلة التي رسمها لها الراحل العلاقي
قبل تحول فرقة المعهد إلى درنة الزاهرة كان للصحيفة عددٌ من اللقاءات :
د .مصباح أبومهدي مدير المعهد
المشاركة في مهرجان درنة المسرحي تأتي من ضمن اهتمامات المعهد بالنشاط الطلابي وتفعيل دور الطلبة في الحياة الفنية في بلادنا وأنا هنا اشكر الأخوة القائمين على المهرجان والأستاذ رمضان الطيرة رئيس المهرجان على دعوتنا للمشاركة في الدورة الرابعة لمهرجان درنة المسرحي الذي يحمل اسم له تاريخ كبير في المسرح الليبي وهو الأستاذ محمد العلاقي أحد أساتذة المعهد لسنوات ومشاركة المعهد بمسرحية الميت الحي للعلاقي هو عربون وفاء للراحل العلاقي.
الأستاذ عبدالرزاق العبارة :
هناك عديد الجوانب التى من المَّمكن أن تطرح عند الحديث عن القامة الكبيرة أ. محمد العلاقي ويمكن أن تكون مشروعات تخرج أو أوراق بحثية.
أما عن حياة العلاقي؛ فهو من أسرة نازحة إلى تونس التي ولد بها وتعرف على أ. عبد العزيز العقربي الذي كان له دور كبير في حصوله على دورة في فرنسا وهناك التقى ببعض الليبيين الموجودين هناك مثل أ. البصيري عبدالله الذي كان في فرنسا في عام 73 عاد إلى ليبيا وقدم عملاً اسمه (قراقوش) ثم التحق بفرقة المسرح الحر إحدى ابرز الفرق المسرحية في تلك الفترة وقدم أعمالاً ذات قيمة فنية كبيرة ومن ابرز اعماله (جالو، الميت الحي، حكايات ليبية)، و(نحن الملك التي كانت قفزة كبيرة في مسيرة العلاقي المسرحية الذي كان له توافق في الرؤى مع فرقة المسرح الحر.
أ. الفنان مفتاح الفقي
أولاً اشكر المعهد العالي لتقنيات الفنون على اتاحة الفرصة واخص بالذكر د. مصباح ود.علي وهي فرصة طيبة لمشاركة طلبة المعهد في هذا العمل المسرحي الذي يشكل أحد أبرز أعمال أ. الراحل محمد العلاقي وخلال المدة الماضية كانت التدريبات على قدم وساق وكان الجميع في المستوى واشكر طلبة المعهد على الالتزام أولاً وهم خامات جيدة سيكون لهم مكانا مميزاً في المسرح الليبي متى حصلوا على الاستعداد والدراسة والفرصة، وهي تجربة جميلة مع الشباب للأخذ بأيديهم للمشاركة في المهرجان وستكون انطلاقة للمعهد العالي لتقنيات الفنون للمشاركة في المهرجانات المحلية والدولية.
والمسرح هو أحد أهم أركان المعهد العالي لتقنيات الفنون وأشكر كل القائمين على المعهد لتوفيرهم كل المتطلبات .. الجميع كان في الموعد واتمنى أن نقدم عرضاً مميزاً في درنة واتمنى أن تكون ليّ تجارب أخرى مع المعهد في السنوات القادمة.
الطالب / معتز مصطفى :
أنا أحد طلبة المعهد العالي لتقنيات الفنون وأشارك الفرقة المسرحية للمعهد في مسرحية (الميت الحي) التي سوف نشارك بها في مهرجان درنة للفنون المسرحية وهي مشاركة جيدة بالنسبة ليَّ شخصياً خصوصاً مع وجود أ. مفتاح الفقى أحد رجال المسرح الليبي وما زاد من اهتمامي أيضا هو وقوف أسرة المعهد معنا من خلال توفير كل المتطلبات خاصة مدير المعهد د. مصباح.
اتمنى أن نوفق ونقدم عرضاً مميزاً في المهرجان
الطالب / قصي معتوق :
أنا أحد طلبة شعبة التصوير والإضاءة قسم السينما والتلفزيون كانت تجربة مميزة ومهمة واستمتعتُ بالمشاركة في المسرحية خاصة مع وجود أ. مفتاح الفقي معنا بالمسرحية؛ ودوري هو شخصية الرجل المتفائل الذي يعطى الطاقة الايجابية كانت لي تجارب سابقة واتمنى أن نصل إلى درنة ونحن في امان وأن نقدم المسرحية ونعطى صورة طيبة عن المعهد.