متابعة / أحمد الهمالي
التحول نحو الاقتصاد الرقمـي في أفريقيا
ضمن الاستعدادات الجارية لاقامة : (المؤتمر الليبي التونسي الجزائري – نحو التحوَّل إلى الاقتصاد الرقمي في أفريقيا) عقد صباح يوم الاثنين من الأسبوع الماضي بمقر مجلس التخطيط الوطني بطرابلس اجتماعٌ تنسيقي تشاوري ضم عددًا من السادة وكلاء وزراء عدد من القطاعات ومسؤولي ومديري عدد من المؤسسات والمجالس والمراكز ذات العلاقة بمجالات الاقتصاد والصناعات وكذلك من وزارة الخارجية ومن عدد من المصارف التجارية وبحضور السيد وكيل عام مجلس التخطيط الوطني السيد سامي سعيد شلادي والسيد د. ياسين أبوسرويل رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر.
هذا وقد افتتح الاجتماع الأستاذ سامي سعيد وكيل عام المجلس مرحبًا بالسادة الحضور موضحًا بأهمية هذا اللقاء بين مختلف الجهات ذات العلاقة بموضوع المؤتمر مؤكدًا على أهمية التعاون والتشاور بين كافة الجهات وصولاً إلى تحقيق الأهداف المرجوة، تلا ذلك تحدث الدكتور ياسين أبوسرويل رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الذي رحب من جانبه بالحضور ثم قام بعرض شامل للبرنامج العام للمؤتمر موضحًا في البداية أسباب وأهمية هذا المؤتمر والتي لخصها في جملة من النقاط أولها ضعف تمويل الدول الأفريقية لمشروعات الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الحر، وكذلك ضعف جودة الخدمات التي يقدمها القطاع العام لتهيئة المناخ للتحوَّل نحو رقمنة الاقتصاد، إلى جانب اعتماد أغلب الدول الأفريقية على أساليب اقتصادية تقليدية.. أيضا عدم اهتمام أغلب الدول الأفريقية بنمو منصات العمل الرقمية في العالم المتقدم.. بالإضافة إلى تخلف القطاعين العام والخاص في الدول الأفريقية عن مواكبة التحوَّل نحو الاقتصاد الرقمي والحر.. كما استعرض البرنامج العام المعد للمؤتمر من كافة الجوانب التحضيرية منها أهدافه.. محاوره..والجلسات والمواضيع التي سيتناولها المؤتمر وكافة الجوانب ذات العلاقة.
بعدها تم فتح باب النقاش والكلمات للسادة الحضور التي بينتْ في مجملها أهمية مثل هذه المؤتمرات لصالح البلاد والمشاركة في كافة المؤتمرات واللقاءات الدولية ذات العلاقة لأجل الاستفادة من خبرات الآخرين واللحاق بركب التطور العالمي في هذه الجوانب المهمة.
تجدر الإشارة بأن المؤتمر المزمع إقامته في تونس خلال الفترة من (1 – 3) من شهر ماس القادم) يهدف إلى عدة نقاط من بينها :
* تجسيد وتوطيد علاقات التعاون المشترك والمستدام في مجالات الاستثمار في الاقتصاد الحر والرقمي.
* تعزيز الوعي بشأن الاقتصاد الرقمي ومساعدة صانعي السياسات وغيرهم من أصحاب المصلحة في المنطقة الأفريقية في تحديد المجالات ذات الأولوية في الاقتصاد الحر والرقمي.
* تزويد البلدان العربية والأفريقية بأدلة وإجراءات تسترشد بها على مسار تحقيق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.
* التوجه نحو خطط عمل رقمية على المستوى الأفريقي لتسهيل الانتقال إلى الاقتصاد الحر والرقمي ما يساعد بدوره على معالجة العديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية وعلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة .. وذلك من خلال عدة محاور من ضمنها:
تعزيز الوعي بشأن الاقتصاد الحر والاقتصاد الرقمي
* البيئة التشريعية والتنظيمية للاقتصاد الحر والرقمي في افريقيا .. التجارة والاستثمار في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .. دور المصارف في دعم برامج ومشروعات الاقتصاد الحر والاقتصاد الرقمي.. الآثار الاقتصادية والاجوماعية للاقتصاد الحر والاقتصاد الرقمي على المجتمعات.. التعاون (الليبي التونسي الجزائري) نموذج رائد للتجارة الأفريقية والدولية… ولمزيد من الايضاح حول هذا الاجتماع ألتقينا على هامش الاجتماع بالدكتور ياسين أبوسرويل رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر حيث اوضح قائلاً : استكمالا لمخرجات المؤتمر الدولي المتوسطي الأول المرسوم بدور القطاع الخاص في تحقيق أهداف التنمية المستدامه 2030 والذي أشرف عليه مجلس التخطيط الوطني في نوفمبر من العام 2021، ومن هذا يسعى المجلس بالتعاون مع الاتحاد التونسي للتجارة والصناعة للاعداد للمؤتمر الليبي التونسي الجزائري للتحول نحو الاقتصاد الحر والرقمي في أفريقيا من أجل إعادة إعمار وبناء ليبيا الحديثة بالتعاون مع الدول الأفريقية الصديقة والشقيقة؛ فالبتالي إن هذا المؤتمر يعد فرصة لتبادل الخبرات والتجارب والشراكة بين القطاعات العامة والخاصة في الدول الافريقية وطبعا هناك عدة أهداف يسعى اليها المؤتمر منها: تجسيد وتطوير علاقات التعاون المشترك والمستدام في مجالات الاستثمار
ضعف جودة الخدمات التي يقدمها القطاع العام لتهيئة المناخ للتحوَّل نحو رقمنة الاقتصاد
في الاقتصاد الحر والرقمي، تعزيز الوعي بشأن الاقتصاد الحر والاقتصاد الرقمي، تزويد البلدان العربية والأفريقية بأدلة وإجراءات تسترشد بها على مسار تحقيق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام؛؛كما ان هناك عديد المحاور التي سيتم عرضها ومناقشته بالمؤتمر منها: دور المصارف في دعم برامج ومشروعات الاقتصاد الحر والاقتصاد الرقمي، البيئة التشريعية والتنظيمية للاقتصاد الحر والرقمي في افريقيا، التجارة والاستثمار في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات..وغيرها من المحاور الاخرى.. من جانبه اكد السيد محمد الديب مدير مركز تنمية الصادرات اكد على اهمية اقامة مثل هذه المؤتمرات او حتى الندوات وورش العمل التي تساهم في بناء اقتصاد وطني قوي وعلى زيادة الاهتمام والتركيز على الاقتصاد والصناعات الوطنية المختلفه ودعمها والاهتمام بها لتجد مكانتها في الاسواق الدولية؛مبرزا بالخصوص الدور الذي يقوم به مركز تنمية الصادرات بالخصوص..كما اثنى على دور هذه اللجنة من خلال هذا الاجتماع المنعقد اليوم بمجلس التخطيط الوطني لأجل فتح افاق متنوعة نحو الاقتصاد الحر والرقمي وعلى ضرورة ان تجد ليبيا مكانتها في كافة المحافل الدولية وابراز دورها لأجل الارتقاء بالقتصاد الوطني والصناعات الوطنية ولتبادل الخبرات والتجارب وكذلك دعم الشراكة بين القطاع العام والخاص للدفع بالاقتصاد الوطني وتطويره..ونتمنى التوفيق والنجاح للجميع..