حالة حوار.. لأبوبكر المحجوب
ما يجمع الفنان في لقاءاته ، هو الحديث عن الفن الذي من المفترض أن يجيده و قد يخرج عن السياق ما يتعدى ثقافة المذيع نفسه ليستدرج الفنان إلى الحديث عن الثقافة بشكل عام ، فبينما الفنان يتحدث عن سيرة حياته ، و المذيعة معجبة بتاريخ فنه رغم صغر سنه في المجال و إذا بالسرّ يفتضح فحكى أنه كان يقتبس الأفكار من الأفلام و المسرحيات من دول أخرى، هذا يعني أنه لا يعيش معاناة مجتمعه ، حتى يستنبط منها الشخوص و يضعها في محاكاة لتوصيل أفكاره للناس، و هو من قال بأنه يقتبس و طبعا هذا ليس إبداعا .. فما يقدم من فن في الدول الأخرى لا يعنينا في شيء، فهو لا يعالج مشكلات مجتمعنا إطلاقا و لا يعبر عنها حتما ، و إن كانت مشاهدة أعمال الغير تندرج تحت مسمى التواصل الثقافي بين الشعوب و على المستوى الشخصي الاستزادة المعرفية والثقافية ، ثم يتواصل الحديث و تستدرجه المذيعة بحلو حديثها ليصرّح متعجبا من أنه لم يتحصل على جائزة حتى هذه اللحظة و يقول و بالرغم من أنني قدمت عدد من المسرحيات. حيث مثّلت له باكورة أعماله و بأنه اشترك أيضا في العديد من أعمال الآخرين ، و مع هذا علل بأنه غير محتاج إلى هذه الجائزة بسبب أن الذين يمنحونها هم بالكثير أربعة أشخاص .. يقصد بهذا لجنة التقييم و التحكيم للمهرجانات المسرحية ..و التي يتعدى المشاركة فيها إلى العشرين مسرحية تعرض خلال مدة زمنية محدودة جدا ..
ثم ذكر لها بأنه مستغرب من ردود أفعال و تصريحات الفنانين في بعض الدول يتحدثون من أن ليبيا تعيش تصحرا فنيا و ثقافيا، و أنه في لقاءاته بهم دائما كان يجيبهم أن هذا الكلام غير صحيح .. ذاكرا لهم بأنه عندنا صحاري وعندنا جبال أيضا ، و كذلك شواطئ بحرية ، و هذا كله تنوع ثقافي، و استطرد قائلا على الفنان أن يكون سفيرا لبلده و هو خير من يمثلها . بعد هذا الحوار فهل لديكم تعليق على هذا الفنان، المتصدّر للحركة المسرحية و الفن الدرامي بالتلفزيون الليبي، و هذا المستوى الإعلامي الركيك من قبل مقدمي البرامج أيضا، وهل قنواتنا الفضائية والمهتمين بالشأن ا لإعلامي مدركين هذا .