رمية تماس.. فرصة ضائعة.. لنوري النجار
ليستْ ضيعة ضايعة المسلسل السوري الذي تابعه الكثير عبر قنوات التلفاز إنما هي الفرصة المواتية والتي قد لا تتكرّر التي اضاعها منتخبنا الوطني أمام منتخب غينيا الاستوائية في لقاء «مالابو» مساء الاثنين الماضي كيف لا وكل الظروف كانت تشير إلى إن منتخبنا لن يفرط في تلك المباراة وفي اسوأ الأحوال لن يرضى بغير نقطة التعادل خاصة بعد الفوز المستحق الذي حققه منتخبنا على بوتسوانا بملعب بنينا في افتتاح مباريات التصفيات والخسارة الكبيرة التى انقاد إليها منتخب غينيا الاستوائية أمام نسور قرطاج برباعية دون رد ما جعل الكفة ترجح رفاق الهوني في الظفر بالنقاط الثلاث أو العودة بنقطة التعادل على أقل تقدير وما إن بدات المباراة حتى استبشر احباء منتخبنا بفضل المردود الايجابي طيلة دقائق الشوط الأول الذي كان فيه منتخبنا قاب قوسين أو ادنى من زيارة شباك المنتخب الغيني في أكثر من مناسبة وبالفعل وصل إلى الشباك الغينية مع نهاية الشوط لكن راية المساعد الكاميروني الغت هدف صالح الطاهر الذي اعتبره الكثيرون هدفًا شرعيًا وكان على الحكم احتسابه ليخرج منتخبنا متعادلاً.
في شوط تسيده منتخبنا من الألف إلى الياء وجعلنا نحلم بشوط ثان يكون فيه منتخبنا أكثر توفيقًا أمام المرمى في الثلث الأخير من الملعب لكن المنتخب الذي لعب الشوط الأول وقدم ذلك الأداء لم يدخل شوط المباراة الثاني وحل بدلاً عنه منتخب مهلهل وتقطع الخطوط تائه لم يقدر على مجاراة المنتخب الغيني الضعيف وهو في اسوأ أيامه ولن يجد منتخبنا فرصة في منتخب غينيا افضل من التي وجدها مساء الاثنين الماضي في مالابو.
عموماً اضاع منتخبنا الفرصة وخسر المباراة لتخلط أوراق المجموعة من جديد ويبقى حلم الوصول إلى النهائيات متاحًا لكل فرق المجموعة بعد أن كانت الضربة القاضية متاحة لابعاد غينيا والسير خطوة مهمة باتجاه ساحل العاج لكن فرسان المتوسط على رأي معلق المباراة اضاعوا ما لا يجب اضاعته.