رأي

حديث الاثنين.. من صنع الله إلى قداره.. لنوال عمليق

 

مثل كل مرة اجد مادة عمودي الصحفي في طريقي تعترضني دائمًا مواقف تثيرني وما حدث معي اليوم ليس جديدًا ولكن بطريقة جديدة.

كنتُ في طريقي من الغرب إلى مدينة طرابلس بعد رحلة العيد كل سنة وأنتم طيبون .. المنطقة الغربية من الزاوية إلى رأس جدير خالية من محطات البنزين العاملة لذلك تم الاستعانة بتجارة جديدة، وهي بيع الوقود في السوق السوداء وعلى قارعة الطريق وعلى عينك يا تاجر .. على غرار الجارة تونس فتحول المنظر العام من الزاوية إلى راس جدير وكأننا دخلنا من بن قردان في طريقنا إلى العاصمة وهذا مصاحبا طبعاً بلافتات مكتوب فيها سعر اليوم .. طبعا السعر يختلف من يوم لآخر وهذا ما كنتُ اجهله وأصبحت براميل البنزينة تتحكم فيها بورصة معينة ترفع السعر اليوم وتخفضه غدًا وهذا حسب ما تحريتُ يحدث بسبب قفل بعض الحقول أو زيادة في ساعات طرح احمال الكهرباء أو تدعدع في إدارة المؤسسة الوطنية للنفط وآخر هذه النكت ورفع سعر البنزين إلى 25 دينارًا للبرميل الذي يحمل 20 لترًا هو نحو صنع الله وقدارة مزال أموره مش واضحة سمعتها على لسان أحد الباعة الشباب  هذه المرة تقاعسه في تعبئة البنزين لسيارتي وأنا اتنقل في البورصة من بائع لآخر لاسمع الاسباب حتى كادت سيارتي تتوقف سألت الاول وكان أفريقياً قال بـ20 قلتُ لماذا؟ اجاب مش عارف .. أما الثاني فقال «البنزينه زايدة اليوم» اما  الثالث فقال 25 وكان شاباً أفريقياً سألته علاش قال «مفيش صنع الله مفيش بنزينه» ووتقدمت في طريقي بين 20 و25 حتى وصلت لنهاية الزاوية وسيارتي توشك ان تتوقف وكافأتها ببرملين سعة الـ20 لترًا بـ50 دينارًا على وقوفها معي في صراع الطاقة بين صنع الله، وقدارة ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى