شهدتْ بعض المحال التجارية اقبالاً كبيراً من قبل المواطنين بعد عرض بضائع بأسعار مخفضة وصلت لتخفيضات كبيرة جداً حيث عرضت انواعاً من السجاد بأسعار زهيدة شملت كذلك بعض السلع المعمرة، وتدافع المشترون من كل مكان بغية الحصول على هذا (الكزيوني) في ظل الأسعار الخيالية لهذه السلع سابقاً.
تباينت ردود أفعال المواطنين بين مشكك من نوع السلع، وبين مرحب بهذا التخفيضات بعد ما عجت وسائل التواصل الاجتماعي بالعروض خاصة في السجاد، والسلع المعمرة، بالتحديد الشاشات وصلت إلى عروض السيارات، واختلفت آراء المحللين الاقتصاديين حول أسباب البيع براس المال رجح البعض التخفيضات في بعض المحال: أما عدم إمكانية تسديد الالتزامات المالية المتراكمة عند بعض الشركات التى يستورد منها البضائع خارج ليبية فيلجأ التاجر للتخفيض إلى حد رأس المال، وأحياناً بنسبة خسارة بسيطة لتسديد الالتزامات المتراكمة علية وتدوير العجلة المالية بإدخال بضائع جديدة للخروج من الكساد الموجود.
تصفية البضاعة بالتخفيضات وتغيير نوع النشاط حتى يتحصل على قيمة البضاعة أو التحصل على بضاعة من الخارج بقيمة مخفضة على سلع معينة، كما نقول (كزيوني) مثل حاوية أو أكثر من الشاشات والمفروشات ويتم بيعها بسعر منخفض، ومكسب جيد، ويتحصل على القيمة النقدية.
الأستاذ أحمد الخميسي صحفي متخصّص في التحليل الاقتصادي : التخفيضات لحالات محدودة تعد على أصابع اليد ولا تشكل نسبة كبيرة في السوق المحلي ولا يقاس عليها وجلها معتمداً على الإعلانات الممولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي «وليس عملية حرق الأسعار»،.. كما يسميها البعض، وتخفيض النقل أحد العوامل المكونة للمزيج التسويقي، هناك عوامل أخرى تتحكم في السعر، وسعر الدولار بالمصرف المركزي بـ 4.97 دينارات، القوة الشرائية للدينار ضعيفةجداً.
تخفيضات
– سلع بائرة وعديمة الجودة مع سوء التخزين للفترة طويلة– مواد غذائية منتهية الصلاحية وبعضها هاليومين Expired.
– ملابس مستعملة وإعادة تصنيعها بحجة فرصة70 % مع بيع مشروط إلى 300 دينار فما فوق .
– أجهزة الإلكترونية غير معروفة العلامة التجارية.
– تحريك جانب الطلب للسلعة مع دعاية تسويقه للمنتج عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر «مبدأ التسويق الذي يسمى» «فخ الاستهلاك»، المبدأ هو أن المشتري يميل للنظر إلى السلع الأكثر جاذبية، وعبارة التخفيض أسبوعاً واحداً وليس مسألة طلب وعرض البعض يتفادى حجم الخسائر والتصرف من المخزون السلعي في ظل الركود التضخمي وجود ظاهرتين متناقضتين في الاقتصاد، هما التضخّم (ارتفاع الأسعار الدائم والمتصاعِد) .. وركود السوق (تباطؤ الأنشطة الإقتصادية، وتراجعها).
أحد المواطنين من جهته قال :
الباين إن الركود الاقتصادي في صالح المواطن لأن التجار معاش تحملوا اعتقد أن وصلت قناعة عند اغلب التجار بسبب شلل حركة البيع والشراء من فترة طويلة بسبب الركود الاقتصادي أنهم يبعوا بضايعهم برأس مالها أو حتي اقل من رأس المال والبيع بخسارة بسيطة.
اشرف صاحب محل مواد منزلية قال : نعاني من حركة مبيعات ضئيلة جداً حتى عجزنا عن تدفع تكاليف العمال وقمنا بتقليل عددهم، وكذلك نحاول دفع الايجار حتى لا تتراكم علينا الديون .. الوضع حرج لهذا التخفيضات قد تحل نوعاً ما من هذا الأزمة .