صف سيارة كلف أحدهم بتر يده
بينما قام المدعو (س) بوضع سيارته أمام منزل جاره المدعو (ع) الذي اشتراه حديثاً، فوجئ به وهو يطرق على باب منزله بشدة ويصرخ فخرج (س) من منزله وطلب منه جاره نقل سيارته إلى مكان آخر فقام (س) بنقلها أمام منزله وعند دخوله إلى المنزل انهال عليه جاره بالشتائم وجملة من الألفاظ اللاأخلاقية وكان ذلك على مسمع أهل بيته وهم يقومون بتهدئته حتى لا يخرج وتصبح المشكلة أكبر؛ فهذا الجار لم يخجل من نفسه وهو يتلفظ بهذه الألفاظ أمام الجيران ومع هذا فقد تمالك (س) نفسه احتراماً للجيرة وتجنباً للمشكلات.
بعد ذلك خرج (س) من منزله متجهاً إلى محل لبيع الخضراوات وهو يقوم بالتبضع لبيته عندها قام الجار بالإعتداء على (س) من خلفه وهو يحمل ماسورة حديد بيده وضربه بها على رأسه وعلى أماكن متفرقة من جسمه حتى سقط أرضاً وقد اغمي عليه جراء الضرب الذي وقع عليه والدماء تنزف منه بغزارة، وحصل الازدحام بسبب المشاجرة وكان شقيق (س) في طريق عودته من عمله ظهراً فشاهد الازدحام وقام بالتدخل وهو يحمل في يده سكيناً كبيرة (شيته) كان قد اشتراه لذبح الجمال والاغنام لحفل زفاف ابن شقيقه عندما وجد شقيقه فاقد الوعي وملقى على الأرض فجاء لاسعاف شقيقه وحمله من مكان الواقعة إلا أن الجار قام بضرب شقيق (س) أيضاً على ظهره فقام برد الاعتداء وهو يدافع عن نفسه فضربه بهذا السلاح ولم يكن يعلم نتيجة الضربة وحدث ما لا يحمد عقباه. فقد كان رده مباشراً ومسرعاً ودون تفكير ولم يكن يقصد ما حصل فالضرَّر الذي سببه اذى شخصي خطير بأن قام بضرب الجار بأداة الجريمة التي أدت إلى بتر على الأرض والتي على اثرها أصيب الجار بحالة هستيرية جراء قطع يده والذي فعله شقيق (س) لاذا بالفرار خوفاً مما حصل وهو في حالة هستيرية عندما شاهد الدماء ويد جاره ملقاة على الأرض وقام أحد الجيران بنقل جاره إلى المستشفى لاسعافه وبعد يومين من حصول الواقعة قام شقيق (س) بتسليم نفسه إلى المركز لينال عقوبته على جريمته التى ارتكبها وهو نادمٌ اشد الندم عما فعله لحظة غضبه لم حصل لشقيقه والذي كلفه مكوثه في السجن ليأخذ القانون مجراه.
ولكن ما نفع الندم بعد فوات الآوان.مستشارك القانوني..