الأطفال والتنمر
من أكثر المخاطر التى ممكن يتعرض لها اولادنا خصوصا فى فترة الدراسة ، وهو شكل من اشكال الاذى النفسى وفيه يشعر الطفل بالضعف وعدم القدرة على منع الاذى او صده .
اذا لم يقم الطفل بسرد ما يحدث له من أذى بنفسه فهذا جرس انذار بوجود مشكلة لدى الطفل بانه ليس لديه مساحة كافية للتحدث عن نفسه ومشاعره معكِ لذلك يجب أن تبدأي بتعويد طفلك أن يكون له وقت ومساحة يومية يتحدث فيه عن نفسه وما يشعر به.
وفي هذه الحالة يمكنك أن تكتشفي أن طفلك يتم التنمر عليه من خلال عدة تغيرات تظهر في شخصيته منها:
– أن يتحول سلوك الطفل الى سلوك أكثر شراسة وعدوانية.
– أن يميل الطفل دائمًا أن يظل وحيدًا بعيدًا عن التجمعات والخوف من الناس.
– تجنب المشاركة مع الآخرين في الألعاب الجماعية أو مشاركة الحديث.
– اذا كان الطفل يتعرض لدرجة عالية من التنمر تصل الى أذى جسدي ستجدي الطفل يأتي بدون ممتلكاته أو يبدو عليه وعلى مظهره التعرض لأذى بدني.
كيف تحمي طفلك من التنمر ؟
لحماية طفلك من التنمر يجب اولًا أن لا تستهيني بحجم المشكلة ولا تُشعري طفلك أبدًا بالاستخفاف بمشاعره، ثم تأتي في ما بعد عدة خطوات يجب اتباعها مع الطفل
وهي:
* يتعلم الطفل الدفاع عن نفسه وأنك فقط ستدعميه تدخلى عند اللزوم ولكن يلزم أولًا أن يقوم بالدفاع عن نفسه بنفسه.
* نمى بطفلك ثقته بنفسه وابرزي له نقاط قوته وقومي بتقويتها أكتر وتحدثي عنها كثيرًا أمامه وأمام الآخرين في وجوده.
* لا تسمحي أبدًا لأحد أيا من كان أن يؤذي طفلك بأي شكل أمامك فدافعي عنه وامنعيهم من فعل ذلك .
* علمي طفلك أن يتعامل مع المتنمر ببرود ولا يهتم له حتى يفقد المتنمر متعته في ممارسة هذا الأمر.
* اذا كان في الامكان اصلاح السبب الذي يقوم لأجله الآخرون بأذية طفلك فقومي بذلك وشجعيه مع التأكيد عليه أنك تصلح هذا لأجل نفسك أولًا وليس لرأي الآخرين فيك.
وفاء صالح