سيرهن
نمضي إلى محطة أخرى سبرًا لعوالم حواء التي لا نعرفها عندما تغلق الباب خلفها عائدة من الوظيفة، لتبدأ في استلام مهمة هي مجموعة مهام متعدَّدة زوجة وأختاً وأماً وربة بيت حوارنا مع منى الجبيلي رئيسة جمعية (أنامل مبدعة)
حاورتها / عبير على
تؤمن بمقولة (أن تنير الشمعة أفضل من أن تلعن الظلام) فنانة تشكيلية كُرِمتْ في مناسبات محلية ودولية، وتحصلت على شهادة «التميز الذهبي» من قبل بانوراما الألوان للثقافة والفنون، تتولى مهمة مشرفة نشاط بمدرسة المنار التعليمية، أرملة ومحاربة سرطان منذ عام 2016، ترأست ودعمت العديد من الأنشطة بمدينة الخمس بالإضافة أنها رئيسة جمعية (أنامل مبدعة).
تحدثتْ عن بداياتها بالقول : ( إنه من منطلق عملي مشرفة نشاط بالمدرسة مهتمة جدًا بالأنشطة الخاصة بالأطفال؛ من رحلات، ومعارض، ومسابقات تحفيزية، لأنني فعلاً اجد نفسى في هذا المجال، مجال الأنشطة الميدانية من ثم كانت هناك حملة خيرية نسائية، انطلقنا باجتماعات تحضيرية داخل مقاه نسائية ثم كونا غرفة وبدأنا في الحملة منذ عام 2014 واستمرت حتى اللحظة، ثم كان برنامج مركز المرأة المنتجة وجمعت قاعدة بيانات للسيدات أصحاب مشروعات صغرى وغيرها .
وأضافت أن الدعم الذي تلقته هو الانطباعات الجيدة من النَّاس، فمجرد أي اقتراح اجد الدعم من الجميع والقبول وهذا ما قرأته في عيونهم، كذلك عائلتي الداعم الرئيس في مساعدتي لأي عمل أحتاجه اضافة إلى وجود أطفالي للمساندة وحرصهم على الاهتمام بالدراسة وهذا أعطاني حافزًا للاستمرار .
معادلة صعبة
ترى الجبيلي أن السلوك المجتمعي مع المرأة يصح تسميته بمجتمع مغلق .. وفي مقابل تعترف بدورها السلبي في ذلك حيث تعلق (أنا ايضا انغلقتُ على نفسي من ناحية الاصغاء للتفاهات)، ومن جانب آخر تستهجن محاججات من يزعمون أنفسهم أوصياء على الدين فتقول : (أنا لن أصغى لكل ما يقال، فكل الكلام يذهب أدراج الرياح ).. فنحن لا نخالف الدين أو الشريعة وإنما نساعد فى بناء النسيج الاجتماعي، ولا اعتبر أن عمل المرأة وكفاحها عورة كما يروج .
وأضافت (أنه بعيدًا عن نظرة المجتمع أضع حدودًا أنا على نفسي كوني امرأة أرملة، أربي أطفالاً، وتحولت السهام الناقدة إلى لغة أكثر لينًا، وأصبح ما كان مرفوضًا مسموحًا، ومن كانت ترمي بكلامها السلبي أصبحت تقلدني) .
وتخلص الجبيلي في الاشارة إلى المعقوقات التي تعترض سبيل تحقيق طموحاتهن وأبرزها السلبية من المجتمع .. ثم سلبية بعض المؤسسات كونها امرأة وكذا التهميش كونها امرأة، وهناك دائمًا نظرة أنك لستِ ندًا للرجل، والمشكلة أن هؤلاء يتقلدون بعض المناصب في أغلب الأماكن التى تساعدنا فى إبراز النشاط وتخطى العقبات، فتهميش المرأة لصنع النجاح أكبر المعوقات التى تقف حاجزًا لبناء جسر التواصل