في غياب الرؤية وانعدام التدبير .. اتحاد الكرة يواصل سياسة الهروب الى الامام
كتب : نوري الهادي
اعلن اتحاد كرة القدم الموعد الثالث لعودة الدوري الليبي المسمى بالممتاز في اولى اسابيع الإياب وبعد ان كان مقررا ان ينطلق عقب عودة المنتخب الوطنى من الجزائر بخفي حنين من بطولة الشان الا ان الموعد تأجل لرفض بعض الاندية التى لم تكمل الاعداد لمرحلة الإياب وما اإن اعلن الموعد الثاني حتى اعلنت بعض الاندية عدم مشاركتها في الدوري حتى تحصل على الدعم المالي ليحدد الاتحاد موعدا ثالثا لانطلاق اياب الدوري ولانعلم إن كان الموعد الثالث سيكون ثابتا ام ان الاندية ستقف في وجه الدوري والاتحاد مرة اخرى ووسط غياب الدوري تطفو على السطح مشكلة اختيار مدرب المنتخب الوطني الذي تنتظره مواجهة صعبة في الثلث الاخير من مارس القادم امام تونس في مبارتين تحدد بنسبة كبيرة فرصة منتخبنا في الصعود الى نهائيات الكان الافريقي القادم المزمع اقامته في الكوت ديفوار ووسط غياب الدوري وعدم تسمية المدرب وغياب الرؤية الواضحة يواصل اتحاد كرة القدم سياسة الهروب الى الامام بعقد الاجتماعات التى لايصدر عنها اي قرارت ولا ينتج عنها اي شئ يمكن من خلاله الخروج من النفق المظلم الذي تردت فيه كرتنا الى متى يبقى الحال على ماهو عليه وكرتنا تتخبط الى متى تبقى كرتنا تعانى التخلف والوهن إلى متى تتشبث الاسماء الموجودة بالكراسي دون تقديم اي اضافة هناك من له اكثر من عقدين من الزمن في اروقة الاتحاد ومازال لديه طموح في البقاء رغم علمه انه لم ولن يقدم اي شئ ولك الله ياكرة القدم الليبية .. ويمكن تلخيص اهم اخفاقات الاتحاد في الآتى :
.غياب الرؤية وعدم تواجد الخطط القريبة والبعيدة المدى وانحصار العمل في الانية التى لايمكن لها الخروج بماهو مطلوب.
.المسابقات المعتمدة من الاتحاد غير ذات جدوى والدليل هو الضعف الفنى الكبير ونرى ذلك في الخروج المبكر للمنتخب الوطنى الاول واغلب الاندية الليبية من البطولات الافريقية والعربية من ادوارها الاولى والشان الاخير ورغم تواضع المنتخبات المشاركة فنيا الا انه لم يتجاوز الدور الاول.
.مسابقات الفئات السنية وبتواجد الخبير الأسباني كالاتا لم نر لها اى تقدم لا على المستوى الفنى ولا على مستوى النتائج حيث اصبحت مباريات الفئات السنية مباريات البحث عن النتائج والبطولات وعوض ان تكون مسابقات للتعرف على المواهب وصقلها وأصبحت ساحات للعراك و في مباراة اشبال الاهلي والاتحاد الاخيرة وكم البطاقات الحمراء الا دليل على انحراف مسابقات الفئات السنية عن اهدافها الحقيقية.
.التغيير العشوائى لمدربي المنتخب الوطنى الاول بين الاحنبي والمحلى الذي عادة مايكون مدرب طوارى لفترة محدودة ولغرض ما.
.الاتجاه الى المحاصصة في اختيارات الطواقم الفنية والادارية للمنتخبات الوطنية مانتج عنه اخفاق مل منتخبات الفئات السنية في التأهل إلى أى مسابقة افريقية رغم مانملكه من مواهب فردية .