لا أعتقد بأن ثمة توافق وتضامن حدث للشارع الرياضي الليبي والمنظومة الإعلامية برمتها وكذا شبكات التواصل الإجتماعي أكثر من توافقه الآن على موضوع إتحاد الكرة الليبي ومطالبته الملحة بضرورة استقالة رئيس وأعضاء الإتحاد ومغادرة المشهد الرياضي دون قيد أو شرط .وقد تعالت الأصوات وارتفع منسوب الغضب الى درجة الفوران والغليان من هذا الجسم المتهالك الذي عبث بمصير الكرة الليبية منذ فوضي انتخابه المهزلة في طبرق قبل عامين وما جلب لها من إحباطات ونكسات وهزائم مدوية علي كافة الصعد ولم يبال أو يقدم مجرد اعتذار عما حدث من خروج مدو من كل التصفيات بل في كل نكسة وفاجعة كروية يفاجئنا بصمت مريب ويتوارى رئيسه و أعضائه عن الأنظار مخلفين ورائهم ومن خلفهم علامات الحيرة والتعجب والإستغراب!
في شان الجزائر طفح الكيل ولم تعد تحتمل جماهير الرياضة المحبة لكرة القدم السقوط المروع للمنتخب الليبي وخروجه من الدور الأول من بطولة المحليين بخساراتين متتاليتن ونادت بضرورة رحيل الإتحاد غير مأسوف عليه! لكن رغم ذلك لم يعر إتحادنا كل تلك الأصوات والنداءات أي إهتمام وظل رئيسه في منصبه متمسكا بكرسيه متكئا علي مشروعية الفيفا في البقاء لأطول فترة ممكنه وقد قالها بالفم المليان لن أستقيل ولو ترك له الأمر لبقي الي مالانهاية وحاول أن يمتص غضب الشارع الرياضي بقرارات لاتسمن ولاتغني من جوع طالت الطاقم التدريبي للمنتخب ووصلت الى رأس هرم لجنة التحكيم العامة بإقالته وتكليف نائبه بديلا عنه وإحالته على التحقيق دون توضيح وذكر للأسباب التي دعته لاتخاذ مثل هذا القرار .!!
الجمعية العمومية ممثلة في الأندية المنتسبة لها .تتفرج علي المشهد العبثي ولم تحرك ساكنا .فصغيرها يبحث عن الدعم لاستمرار مشاركته في الدوري وكبيرها مشغول بجلب اللاعبين الوافدين.أما المنتخب فهو الحلقة الأضعف التي تظل دائما حقل تجارب وموطن الفشل في منظومة فاشلة بامتياز!!