نجاح مصدق.. فعل مقاومة
كلـمات ..
كل صباح نستيقظ رغم الرغبة الملحة للنوم والارتكان لدفء اسرتنا ،فنجان القهوة او الشاي حادث اوجدته الحاجة لان يكون ملازما لبداية نهاراتنا نصر على اعتياده ،الخروج للشارع والمضي ركوبا او ارتجالا، المصافحة والابتسامة ،ردودنا على الاتصالات التي نتلقى، همسنا والصوت الذي لا يكف عن القرع ذاخل رؤسنا ،حتى اغماض اعيننا قبولا او رفضا ،وانخراطنا في مجموعات الاصدقاء والعمل والمجتمع، كل ما نفعله يعد فعل مقاومة واشهار على الملأ باننا موجودون
يقول د / فيكتور فرانكل بأن الناجين من معتقلات النازية هم ليس الاقوى جسدياً بل أولئك الذين كان لحياتهم معنى منحهم القدرة على المقاومة
ربما ما قامت به البرلمانية المسلمة المهاجرة من افريقيا الهان عمر منذ ايام امام مجلس النواب الامريكي الذي صوت على استبعادها من لجنة الشؤون االخارجية بالمجلس فعل مقاومة قوي في استجابته
صرحت امام البرمان وبالفم الملأن ..صوتي لن يخفت إذا لم أكن عضوة في هذه اللجنة لولاية واحدة، (بل) سيصبح صوتي أعلى وأقوى سواء صوتّم أم لا، فأنا هنا لأبقى، وأنا هنا لأكون صوتا ضد الشر في جميع أنحاء العالم، ولأدعو إلى عالم أفضل».
المقاومة ملازمة للحياة بل الحياة نفسها كلنا نمارس المقاومة افرادا وجماعات دون تاطير لهذا الفعل بل هو اتفاق ضمني تعاهدنا عليه منذ الخليقة وتوارثناه لهذا لفظ المقاومة لا ينحصر في مواجهة عدو غازو مغتصب للوطن فقط بل فعل المقاومة يرتدي كل القمصان كل الاوجه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وجد ليمنع الشر والطمس والتهميش والظلم والقهر والضعف والعبودية واسلحته مختلفة وعديدة نكتب اذا نحن نقاوم نصمت ايضا رافضين نقاوم وحين نقل لا نحن نفعلها نغني ونرقص ايضا نبكي ونغضب وحين نحب نقاوم صرخة الميلاد مقاومة وانين الوطن مقاومة
للعبث للفوضى اللألم والحزن و الفراق نحن نحيا مقاومة فالحياة فعل مقاومة يقابله الموت والعدم .
فلماذا نقاوم؟ وهل يستحق مانقاوم من اجله كل هذا الوجع والسحل والالم والمعاناة ؟
وهل يمكن ان تكون المقاومة محض ارتياب وربما حلم وافتعال تصورنا وجوده افرادا وجماعات حتى نبرر قيمة بقائنا ومعن لاستمرارنا؟