نوال عمليق.. البصل يضاهي التفاح
حديث الاثنين
أحوال جوية متقلبة، وأسعار متقلبة اللحوم في صعود، والأسماك تصل القمة لا نستغرب كل هذا عندما البصل يضاهي التفاح.
كان سعر كيلو البصل في العام الماضي 2.5 دينار، ما يعني بأن الارتفاع الحاصل في الوقت الحالي لا يرتبط بالموسم الزراعي، وبدأ سعر البصل في التصاعد منذ أكتوبر الماضي حيث بلغ 3 دينارات؛ واستمر في الصعود حتى بلغ في ديسمبر الـ 4 دينارات ثم عاد ليستقر عند 3.5 دينار للكيلو جرام طيلة شهر يناير ؛وفي مطلع فبراير صعد بشكل مفاجئ إلى 5 دينارات ليصل هذا الأسبوع إلى 7دينارات موازاة بسعر التفاح في السوق.
نجد أن المزارعين لا علاقة لهم بالارتفاع الجنوني الذي وصل إليه البصل وبعض المحاصيل الاخرى لأن الحاصل هو مضاربة بين تجار الجملة في سوق الخضار والذي يتحكم في جزء كبير جدًا منه عناصر اجنبية والذي لا يخضع لرقابة الدولة، أحياناً تبخس محاصيلنا حتى يتم ترويج المستورد
وهنا يظهر جليًا دور الجهات الضبطية في كبح جماح الأسعار وإخضاع التجار سواء من المواطنين أو الوافدين إلى ضوابط تمنع المضاربة خاصة مع قرب موسم شهر رمضان المبارك والذي دائمًا ما يلازمه موجة من الغلاء
في الشهر الماضي اطلق جهاز الرقابة على الاغذية حملة موسعة تستهدف فحص البصل وذلك بعد ضبط كميات هائلة من البصل المستورد من دولة مجاورة غير صالح للاستهلاك البشري لإصابته بفطريات وتعفن، وتم إعدام جهاز الحرس البلدي كمية من البصل تقدر بحوالي 63 قنطارًا وهذه الضبطيات اثرت على ارتفاع سعر البصل وهنا نجد أن كل ما اقترب شهر رمضان تبدأ الاسعار في التذبذب والارتفاع من اللحوم إلى الخضار والبيض وأنا اكيدة بأن هذه السنة ستكون مبالغ فيها تزامنًا مع زيادة المرتبات