الانسانية الهشة.. لنجاح مصدق
لانسانية كل لا يتجزا لا تحكمها مصالح ولا تحركها انتماءات بل هي قيم اخلاقية تنتصرللانسان وكرامته
الفاجعة التي حلت على سوريا وتركيا اثر الزلزال المرعب الذي خلف عشرات الالف من القتلى والجرحى وكبد البلدين خساىر فادحة في الاموال عر بشكل مخزي انسانية الكيل بمكيالين لوجه العالم السافر الذي تتحرك منظماته وتتوجه سياساته وفق المصلحة والميزان السياسي تحت غطاء ظاهره فيه الرحمه وباطنه فيه العذاب والبشاعة
ما ان حلت الفاجعة حتى بدت تتكشف توجهات الدول والبداية كانت مع الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي صرح على حسابه الرسمي على تويتر: طلبت من أجهزتي أن تواصل متابعة الوضع عن كثب بالتنسيق مع تركيا وتقديم كل المساعدة الضرورية أيّا كانت ..ثم توالت التصريحات وحملات المؤازرة الموجهة لصالح تركيا لا سوريا من بريطانيا واسبانيا وفرنسا واغلب دول العالم الرحيمه التي حذت حذو امريكا في ترجيح كفة الانسانية تجاه تركيا بينما تعمد هذا العالم المختل في قيمة بشكل وقح تجاهل معاناة الشعب السوري وما يمر به منذ سنوات من حروب و جوع وفقر وتهجير مع انقطاع شبه تام للكهرباء ونقص في الخبز والماء اثر الحصار المفروض من القوى العظمى
في نفس الاونة جاء الحضورالانساني العربي خجولا في ذيل الاهتمامات وحملات المساعدة للقريبة تركيا ومرغما ..جاء في اغلبه كرد فعل على كم الامتعاض والاستهجان من طرف الشارع العربي على تجاوز معاناة السوريين بشكل منفر واللهاث السريع دون تردد والانسانية العالية التي توجهت بانتشال تركيا من كارتثها
هذا لا يعني تجاهل الاتراك الابرياء اطفالا واسر تحت انقاض المباني السكنية بل شعورا مقيت أمعنت أغلب دول العالم في غرسه داخل كل مواطن عربي او غيرعربي تلفه الانسانية بمعناها الحقيقي تابع هذه المأساة
كيف للعالم ان يكون صفيقا الى هذا الحد ويشهر اوجهه اللانسانية وووجهه البشع المقنع في ذات الوقت بلا ادنى خجل او مواربة ويرغم الاضعف لقبول تلونه وانحيازه بل ويجبره على ترجيح كفة على اخرى انبطاحا وتعري
حين اتابع تلك الاكف التي تعلقت بالحياة من تحت الركام وصافحت النور اتسأل
كيف سينجو العالم من قبضة صغير قاوم الموت بخصلة شعر امه ونجى.