فنون

الشاعر محمد محمود الجويفي

ومضات

الصعاليك

الصعاليك اسم جمع ومفرده صعلوك، يُطلق على جماعة من العرب في عصر ما قبل الإسلام، عاشوا وأطلقوا حركتهم في الجزيرة العربية؛ وينتمون لقبائل مختلفة، عُرفوا بعدم انتمائهم لسلطة قبائلهم وواجباتها، حيث انشقوا عنها أو طُردوا منها. ومعظم أفراد هذه الجماعة من الشعراء المجيدين وقصائدهم تعدّ من عيون الشعر العربي أما الصعاليك الذين أقصدهم هنا فهم صعاليك الشعر في وقتنا هذا الذي أضاعوا وضيعوا حروفه وحدوده فلا هم أقاموا له وزناً ولا أتوا له بالمعنى ولاحتى نحجوا في رصف مفرداته وجُمله فتراهم في كل وادٍ يهيمون ولكن بلا الشعر، صياحٌ كأنكر الأصوات وهرجٌ ومرجٌ وسفاهةٌ وانحطاط منقع النظير 

الشعر موهبة عظيمة يهبها الخالق لمن يشاءوالشعر ألفاظ وأوزان وبحور وقوافٍ وقواعد وأسس تُتبع لينتج من هذا كله قصائد مكتملة الأركان لكن ما نمر به في وقتنا هذا نجد  الكثير يسعى بأن يكون شاعرا ولكن بعضهم يسيء لنفسه قبل أن يسيء لغيره لكي يصبح شاعرا.

الشعر أسمى وأعظم من أفكار وتدخلات أمثال هؤلاء الذين يحاولون تدمير الساحة وقتل الشعراء وخاصة المواهب الجديدة التي تسلك أولى خطواتها فهم بحاجة للدعم منا ليصلوا إلى المستوى المطلوب ونهاية الطريق السليم ليصبح بيننا شعراء حقيقيون عاشوا تفاصيل هذه الموهبة حتى بتعثراتهم الأولى وكبواتهم إلى إن وصلوا إلى الإتقان وترويض الأوزان والقوافي فقد امتلأت الساحة من المستشعرين وأشباه الشعراء وحرمنا جمهور الشعر من أبسط حقوقه وهو الاستماع إلى الشعراء الحقيقيين القلة في وقتنا الحالي فكفاكم إهانةً للأدب وكفاكم عبثاً بالمستمعين ومحبي الشعر ولولا هذا التسيب الذي نشهده في وقتنا هذا وعدم وجود نقابة للفنانين والشعراء لكان مكانكم السجن أيها الصعاليك مع احترامي لصعاليك الشعر الحقيقيين كعروة ابن الورد وغيرهم فهم أسمى وأشرف منكم 

يجب وعلى وجه السرعة تفعيل نقابة الشعراء والفنانين لإيقاف هذا العبث والتخلص من هذا التلوث المنتشر على الساحة وخصوصاً في العاصمة طرابلس ممن يدعون الشعر وبالأخص في مجال الأغنية ولجان التحكيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى