قضية رأي عام.. مسارات الأودية خطوط حمراء
بعد حادثة فيضان وادي درنة وما نجم عنه من خسائر في البشر والممتلكات جعلنا نطرق السمع إلى أي وادي خشية فيضانه وعدم انتباه مسؤولي الدولة اتجاهه، وماذا ستفعل حيال حماية النَّاس من طوفان آخر أو فيضان، ولقد تابعنا حراك شركة الخدمات العامة خلال الشهر الماضي لقيامه بحملة تنظيف شاسعة شملت جميع مسارات الأودية في العاصمة، رصدنا تلك الجهود بالمتابعة، ولكن اللافت أن سلبية المواطنين ضيعت تلك الجهود وكذلك الذين يقومون برمي النفايات والمخلفات مجددًا في تلك المسارات الأمر الذي دفع الجهات الأمنية لإعلان أن مسارات أودية العاصمة أمن قومي واجبة الحماية ومتابعة ومساءلة أي شخص يقوم بالاعتداء على تلك المسارات جاء في منشور مديرية أمن طرابلس المؤرخ في 22أكتوبر (بعد حملات النظافة الكبيرة التي شهدتها مناطق مسارات الأودية بالعاصمة، رصدت عدساتنا محاولات بائسة لبعض ضعاف النفوس برمي المخلفات. والقمامة بمسارات الأودية دون مراعاة لجهود مهندسي النظافة ورجالات الوطن الساعين لتدارك اي خطر يمكن أن يلحق سكان عاصمتنا لا سيما بعد الذي شهدناه في مدن شرقنا الحبيب لدى فيضان الأودية .
وإذ نستذكر معكم ذلك المصاب تلفت مديرية أمن طرابلس انتباه الجميع انها لن تتهاون في الضرب بيد من حديد على كل من يتسبب في عرقلة مسارات الأودية بمخلفاته وأنه سيتعرض للمساءلة «جنائيا» و ستتخذ حياله الإجراءات القانونية والتي ستجعل منه عبرة لمن لا يعتبر) .