رمية تماس
فرحنا بما حقَّقه منتخبنا في بداية الرحلة من تصفيات كأس العالم القادمة 2026 من الفوز على )استواتيني( والتعادل مع )الكاميرون( الذي كان بطعم الفوز بالنسبة لمحبي منتخبنا واتضح أنه تعادل عادي بعد أن شاهد الجميع المستوى المتواضع للمنتخب الكاميرونى في نهائيات أمم افريقيا بالكوت ديفوار وخروجه من الباب الصغير، فيما كانت منتخبات الرأس الأخضر، وانغولا في مستوى فني كبير بعبور المنتخبين إلى الادوار المتقدمة ما يعني أن ما توقعنه قبل انطلاق التصفيات في أن الكاميرون هو المنافس المباشر لمنتخبنا على رأي محبيه هو كلام لم يعد واقعًا فعليًا لأن الرأس الاخضر والكاميرون ومن خلال ماقدمه المنتخبان في كان الكوت ديفوار خلط الأوراق وجعل المجموعة مفتوحة على كل الاحتمالات ولن يكون المنتخب الكاميروني هو صاحب الأفضلية والمرشد الأقوى لأن وكما اشرتُ في العدد الماضي أن خارطة الكرة الأفريقية قد تغيرت بصورة كبيرة وهو مايجعل نتائج الجولتين الأولى والثانية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم نتائج جيدة في انتظار ما سيكون أمام كل من الرأس الاخضر وانغولا وهما منافسان قويان لهما نفس حظوظ الكاميرون إن لم تكن أكثر في المنافسة على الورقة الوحيدة للوصول إلى كأس العالم إن ما ينتظر منتخبنا صعبٌ وصعبٌ جدًا في المرحلة القادمة وما نراه من جدل وفرح وآمال من خلال الأربع نقاط التى لا يمكن لنا جعلها مخدرًا ينسينا أن كرتنا مازالت في أول الطريق الطويل، و وفق التجارب الذي انطلق مع بداية التصفيات لا بد من أن يتوقف مرة بالمواهب الجديدة لتكوين منتخب للمستقبل ومرة أخرى ابعاد المحترفين ثم عودة بعض الأسماء القديمة وعودة بعض المحترفين كل ذلك كان بسبب الأربع نقاط التى جعلت «ميتشو» في يوم وليلة هو المنقذ لكرتنا وربان رحلة العبور إلى كأس العالم مع أن منتخبنا كان قد مر بنفس التجربة في التصفيات الماضية وحقق نتائج مميزة في انطلاق التصفيات قبل أن تتبخر الاحلام مع الجولتين الثالثة والرابعة.
صحيح أن «ميتشو» هو المسؤول عن الخيارات الفنية للمنتخب، وهو المسؤول عن اختيارات اللاعبين لكن لا يمكن أن تكون تلك الاختيارات غير ذات جدوى بعملية التغير المستمر من مباراة إلى أخرى يجب على المدرب تحديد الأهداف والأسماء قبل أن نجد انفسنا أمام مواجهات الرأس الاخضر وانغولا، ونحن لم نحدَّد بعد مانريده الوقت يمر والتصفيات تقترب وآمال الليبيين كبيرة في رؤية منتخبها في المحفل العالمي الكبير.