بإمكانكَ أن تطلقَ عليَّ منغلقة ومتحجرة.. ولكن لا استطيع أن أرتدي ثياب تفوق مستوى معيشتي، ولستُ مهوسة بالموضة أبداً، ولا أعلم الكثير عن الماركات، ولا أنواع ماسكات الوجه سوى ماسك الفحم الذي نصحتني به صديقتي منى.
صدقاً لا أهتم بإصدارات الهواتف، ولا بأنواع «الميك أب»، لستُ كلاسيكية، ولكنَّني عصرية بطريقة استثنائية ربما .
تستلهمني المقتنيات القديمة، كتب اللغة العربية في السنوات الأولى من المدرسة بالرغم من فصاحتي الفقيرة، وضعفي في الإملاء، أحبُ النغمات العادية، لا أحب الضجيج الهواتف والطنين الذي يصدر من الهاتف عند تلقي المكالمات، أحب أن يكون هاتفي صامتًا طول اليوم، وضوؤه منخفضًا في بعض الأحيان تستلهمني حياة البدو، لا يليق بي الترف والغلو في المعيشة، البساطة كانت منسوجة على مقاسي، تعجبني حياتي الحالية، امتلك هاتفًا بسيطًا سعره معقول، بالرغم من إنّ إصدراه أصبح قديمًا في ظل ظهور «الآيفون».
إنني لستُ استثنائية، ولكنني شفافة وجداً تعرفني أمي، وبعض من الصادقين، لا أدعي المثالية ولكنني أحب فكرة أن اكون مثالية كما يرغب الجميع بذلك.