يعد دور وزارة الزراعة والثروة الحيوانية خاصة فرع بحوث الزراعات المستدامة طرابلس له أهميته في حل المشكلات فيما يخص تطوير قطاع الزراعة وتوفير الأعلاف التي يُسهم رخص ثمنها إلى انخفاض أسعار الأغنام الوطنية كما أسهم مركز البحوث الزراعية في إدخال التقنية الحديثة لأجل تحسين جودة الإنتاج، والحفاظ على صحة المستهلكين للإنتاج الزراعي واللحوم الحمراء، وبوجود الخبراء الباحثين
وبسبب إهمال الحكومات السابقة لمراكز البحث العلمي تفاقمت المشكلات في قطاع الزراعة والثروة الحيوانية وباتت مخاوف المزارعين ومربي الماشية في تزايد. نظرًا لتهميشهم وعدم دعمهم بنشرات توعية لحماية المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية من حدوث عدوى الأمراض من النبات، و الحيوان إلى الإنسان..كما يعد دور وسائل الإعلام مهمًا في توعية المربين والمزارعين لأجل تحسين وتطوير المشروعات واستدامة الثروة الزراعية والحيوانية.
صحيفة )فبراير( التقتْ أ.فوزي العريفي بشيه مدير فرع بحوث الزراعات المستدامة طرابلس الذي قال:
الأضحية سُنة مؤكدة على مَنْ له قدرة على ثمنها والغالبية من الليبيين يفعلونها، ويفضلون الأغنام المحلية كلٌ حسب القدرة والرغبة وللأسف في ظل دخل الفرد المتدني مع ارتفاع الأسعار، الأسر الكبيرة تعجز عن شراء الأضحية والحكومات المتعاقبة لم تعر لمثل هذه الشعائر اهتمامًا لحياة المواطن إلا جباية الرسوم والخصم والضرائب التي أرهقت أرباب الأسر ونحن المواطنين تبدأ مشكلاتنا من بداية افتتاح المدارس ثم مصاريف شهر رمضان وتوفير المال لشراء الأضحية علاوةً على المناسبات الاجتماعية والعلاج اللهم نسألك العفو والعافية ونسأل الله أن يحرصنا بعنايته وكرم فضله .
وأضاف أن مركز البحوث يقدم الدراسات العلمية والتطبيقية والاستشارات من خلال المشاركة في اللجان الفنية بالقطاع وخارج القطاع الزراعي الدورات التدريبية .. وقد شارك عددٌ من الباحثين الجامعيين والمعاهد العليا أما بخصوص أداء المناسك التأكد من سلامة الأضحية فيعمل قسم البيطرة بجد واجتهاد في زيارات ميدانية لمراكز البيع لتأكد من سلامتها .
مهام مركز بحوث الزراعات المستدامة
أوضح «بشية» أهمية إعداد البحوث والدراسات العلمية والميدانية لأجل حلَّلة المشكلات التي تواجه القطاع الزراعي والحيواني وقد أسهم المركز في إدخال التقنيات الزراعية الحديثة واستنباط الأصناف من الحبوب والخضر والفاكهة وغيرها. كما أسهم في إدخال التقنيات الحديثة في مكافحة الآفات الزراعية بالطرق الطبيعية والحيوية والكيميائية وأشرف على عقد عدة ورش العمل والندوات والدوريات التدريبية.
التحديات في مركز البحوث الزراعية والثروة الحيوانية
قال «بشية» إن أهم التحديات تتمثل في البحث العلمي )الزراعي( الذي يعد القاعدة الأساسية للوصول إلى الحقائق العلمية ووضعها في إطار قواعد، أو قوانين، أو نظريات علمية للوصول إلى الحقائق وفق مناهج علمية هادفة ودقيقة ومنظمة ووفق الخطة البحثية .
وأشار إلى احتجاجات المركز؛ فهو يتطلب توفير الإمكانات الآتية منها توفير الكوادر البحثية والفنية المساعدة وتوفير الأدوات والأثاث المكتبي وتوفير الأجهزة المعملية والآلات الحقلية ووسائل المواصلات لنقل الباحثين والفنيين للمحطات البحثية ومواقع التنفيذ ويحتاج المركز إلى إخلاء المحطات البحثية وجميع مواقع التنفيذ من مظاهر التسليح ودعم البنى التحتية واستكمال أعمال الصيانة لمبنى إدارة فرع البحوث الزراعات المستدامة ومصرف الأصول الوراثية وتخصيص الميزانية الأزمة والكافية الإدارية والتنموية لتنفيذ البحوث التطبيقية الحقلية والمعملية والأعمال العارضة الموسمية إضافة إلى الحقوق المالية للباحثين .
الزراعة الرقمية الحل الأمثل لتطوير المزارعين
وأشار م. مصباح العقوري هندسة اتصالات :
إلى التطورات التكنولوجية الحديثة.
وأكد على اجتماع وكيل الوزارة لشؤون الديوان مع عدد من المستشارين لمناقشة إمكانية تطبيق تقنيات الزراعة الرقمية في ليبيا، وكيفية ضمان وصولها إلى جميع الفلاحين في مختلف أنحاء البلاد؛ حيث تهدف هذه المبادرة إلى استكشاف الفوائد المحتملة لتطبيق تقنيات الزراعة الرقمية، مثل زيادة الإنتاجية الزراعية، تحسين إدارة الموارد الطبيعية، وتمكين المزارعين من اتخاذ قرارات مستنيرة. كما تم مناقشة التحديات المحتملة مثل التكلفة الأولية لتطبيق هذه التقنيات والحاجة إلى بناء البنية التحتية الرقمية والتدريب على استخدامها.
كما تم التأكيد على ضرورة وضع خطة شاملة لتطبيق الزراعة الرقمية في ليبيا بما في ذلك تخصيص الموارد المالية اللازمة وتطوير القدرات الفنية للمزارعين.
وقد تم التأكيد على ضرورة عقد اجتماع موسع بالخصوص يضم الجهات ذات العلاقة التابعة للوزارة.
واكد العقوري بأن أهم نتائج الاجتماعات هي ضرورة التركيز على أهمية ضمان وصول هذه التقنيات إلى جميع المناطق الريفية في ليبيا بما يعزَّز الاستفادة الشاملة منها.
التخطيط لإجراءات استباقية لفحص أضاحي العيد
وفي السياق ذاته قال أ .سالم علي موظف بوزارة الزراعة والثروة الحيوانية:
إنه مع قرب عيد الأضحى المبارك عقد وزير الزراعة والثروة الحيوانية عديد الاجتماعات والتي شدَّد فيها على تشكيل لجان لفحص أضاحي العيد في الأسواق .
كما شدَّد أ. حسين القطراني النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة والثروة الحيوانية لمتابعة إجراءات مراقبة أضاحي العيد وتم إصدار العديد من القرارات ذات العلاقة بالوظيفة العامة، وأيضًا تلك المتعلقة بتقديم الخدمات الزراعية للمواطنين وقد شملت القرارات )الندب والإعارة وتسوية أوضاع وظيفية وتكليفات بمهام داخلية وخارجية(.
دور الشرطة الزراعية فيما يخص الزراعةوالثروة الحيوانية
قالت أ. فتحية الواعر موظفة بمركز البحوث :
بإن الشرطة الزراعية رغم قلة توفر وسائل النقل والإمكانات اللازمة لإنجاز عملها إلا إنهم يعملون على ضبط المخالفات كري الخضار بمياه الصرف الصحي، أو بمعالجة الخضار بأدوية علاج الأغنام المسبَّبة لأمراض خطيرة للإنسان والتعدي على الغابات، والأراضي الزراعية وقطع الأشجار لغرض صنع الفحم، والرعي الجائر، وغيرها.
وأشارت «الواعر» إلى أن عقيد / محمد أبو ستة، مدير مكتب الأمن بالوزارة عقد اجتماعًا ضم عقيد شاكر التائب رئيس وحدة الشؤون الإدارية بالمكتب حيث تناول الاجتماع عددًا من المواضيع المهمة المتعلقة بسير العمل في مكتب الأمن، والصعوبات التي تواجه عناصره.
وتم كذلك مناقشة كيفية مواجهة هذه الصعوبات. وأكدت أن الاجتماعات الأخيرة بالمكتب التابع لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية تظهر مدى حرص المسؤولين على متابعة سير العمل في مكتب الأمن بوزارة الزراعة.
كما تم إيجاد طرق للتعامل مع التحديات التي تواجهها وحداته من خلال التنسيق والتعاون بين المسؤولين، وبين الإدارات في وزارة الزراعة والثروة الحيوانية .
نقص الإرشاد والتوعية الإعلامية للحفاظ
على الزراعة والأغنام الوطنية
قالت عواطف الزكلعي إدارية بفرع وزارة الزراعة والثروة الحيوانية:
بإنه يوجد تقصير في الجانب الإعلامي من حيث التوعية والإرشاد الزراعي والصحة الحيوانية في وسائل الإعلام بناءً على نشرات مكتب الإعلام بالوزارة ونظرًا لغياب دوره فقد تسبب في تزايد التجاوزات التي أضحت زيادة في استيراد أضاحي العيد، وعدم التركيز على الثروة الحيوانية الوطنية لأجل الاستقلالية الاقتصادية من جهة، ومن جهة أخرى ضمان استدامة الصحة والتقليل من الأمراض وشدد «الزكلعي» على الدولة أن توفير الأدوية لعلاج الأمراض التي تصيب الأغنام المستوردة التي يرعاها المربي لغرض التكاثر كما أن الاهتمام باحتياجات الباحثين يسهم في جعل ليبيا مصدرة للماشية لا أن تكون بلدًا مستوردًا.
ورغم توفر الكوادر العلمية في مركز البحوث الزراعية والثروة الحيوانية إلا إن بعض الأقسام تنتظر الإفراجات المالية وشدَّدت على ضرورة الإسراع في إعطاء حقوق المهندسين والموظفين الذين لم يتم تعديل مرتباتهم حسب جدول المرتبات الموحد؛ فتوفير حقوقهم يسهم في تحسين أداء عملهم وعدم التغيب، خاصة الطبيب البيطري الذي يجب مكافاته بالإضافي لأنه يبقى تحت الشمس من أجل التأكد من صحة الأضحية.